حتي اخر العمر بقلم إيمان فاروق
يعلم بالحقيقة وهذا التأمر عليه فهذه المحاولة الأخيرة لهم حتى يقر ويعترف بحبها ولكن هل سيقر وهى لا تبادله الشعور فهو يراها سعيدة تحلق هنا وهناك وتتابع التجهيزات اللازمة لذلك لم يحاول أن يكسر فرحتها وفضل كبت مشاعره الحزينة وها هو يرتدي حلته التي ابتاعتها من أجله هو حتى يكون النائب عنها ليقف بشموخ يستقبل المدعون في بهو المنزل الكبير الذي يضم الكثيرين من افراد العائلة والأصدقاء المقربين لهم ليتفاجأ بطلب اخيه هو الأخر ورغبته في عقد قرانه على نور التي توافقه الرئ دون الرجوع الى أهلها الذين يقفون كما الغرباء ليومي لهم مجيبا على رغبتهم وتحت نظرات أمه السعيدة والراضية لهذا الأمر بعدما كانت تؤازره فكيف اصبحت هى الأخرى بعيدة عنه الى هذه الدرجة لتتوجه اليه وهي تحرك مقود الكرسي المتحرك نحوه ببشاشة ازعجته ولكن اخفاها وهو يتقدم نحوها قائلا ايه يا حبيبتي محتاجه حاجة انا شيفك سعيدة علشان حسام مع انه فاجئني
اعتبر كلماتها من أجل الجميع اي نور وأريج وحسام ولكن هو لن يكون سعيدا بعد اليوم فهو قرر السفر خارج البلاد حتى يستطيع أن يلملم اشلاء نفسة المتقطعة بفضل زواجها من رجل غيرة
تترجل كما لوكانت زهرة برية تتهادى بخطواتها الهادئة حتى وصلت اليه لتدعوة ان يجلس بجوار المأذون حتي يتمم اجرأت العقد ويتبعها هو متحسرا في قهر يكاد يعتصره من الألم فهو سيسلمها بيده الى رجل آخر غيره مما جعله يتوجه لها بعين راجية ان تتراجع قائلا بهمس أريج انتي لسه مصممه انك تتجوزي الشاب ده أنا ممكن الغي كل ده لو تحبي محدش يقدر يجبرك على حاجة طول منا موجود
ينتهى من ثورته وهجومه عليها الذي قابلته بسعة صدرها المحمل بالعشق له لتبادله العناق ويضع خديه بجانب خدها