حتي اخر العمر بقلم إيمان فاروق
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
وهو يهمس ليه عملتي فيا كده انا كنت ھموت لو رحتى لحد غيري
كان لازم نعمل كده علشان اخد حقي منك لما وفقت اني اكون لغيرك وبصراحه لولا تشجيع ماما وخطتها مكنتش خدت حقي منك
انا سألتك ان كنتي موافقة عليه وانتي وافقتي مكنش ينفع اجبرك على الجواز مني ڠصب وماما كمان عارفة كده
مهو دا تاني حق ليا عندك كان لازم تفهم اني متوقعتش انك توافق على فكرة اني اكون لغيرك انا فكرتك هتكلمني عن نفسك وهي كانت عيزاك تبقى واضح وصريح مع نفسك زي كده
اجابته بغيظ فهو بعد كل هذا ومازال غير واع لعشقها له وكأن غباء العاشقين تملك منه
_بذمتك بعد كل الخطة دي ولسه مش فاهم عايز ايه يا أبيه علشان تصدق
قالتها بدلال وهى تتعلق برقبته مما جعلته يبادلها عناقا اشد تفوهت بتلك الابيه التي كانت دوما حاجزا أمامه ليبدأ معها رحلة جديدة وعهد أخر محمل بوصية عاشق على قلبها الذي لم ينبض الا له
حسام يستقبل نور بشكل خاطف القلوب الحالمة فهو يقبل كفها كملكة توجت فوق عرش قلبه وجذبها بين أحضانه قائلا نور قلبي وروحي وعمري إيه الجمال والرقة دي يابنت داحنا يومنا فل أن شاء الله
اجابها بجرأة لسان محدش ليه عندي حاجة
أما الآخر فكان في عالم الخيال فهي سلطانة حياته التي كتبت على اسمة منذ نعومة اناملها هي زهرته التي رواها شهد حنانه واسكبها نهر الحب الخاص به ففاض عليها وجعل عبيرها الفواح يملئ عبق المكان من حوله فجعله كالثمل دون مشروب مسكر فيكفيه استنشاق عبيرها ليذهب عقله لتتقدم بخطواتها نحوه ويستقبلها بنعومة رافعا وشاح راسها المتدلى فوق وجهها ليطبع قبلة فوق جبهتها اللامعة وهو يدنو بعد ذلك بجوار اذنيها ليطربها شكلى هلغي الاحتفال وهطلع بيك على الجناح على طول
حدقها بغيظ من عدم فهمها الصحيح او ربما تراوغه فنظراته التي تأكلها الأن كفيله أن تخبرها بمدي شوقه لها أريج مش وقت استحضار الغباء ياروحي أنا مصدقت اليوم دا يجي واظن أنتي شفتي العڈاب
اللي أنا فيه بقالي شهور بجاهد علشان متممش جوازنا
كانت تسير بخفة بجواره تحت أصوات الموسيقى الصاخبة التي تستقبلهم وهي تشاكسه بتصنعها الغباء لتميل نحو اذنيه تباغته بقولها وينزل هو برأسه حتى يكون قريب لها ويتسني له الإستماع لقولها هانت يا أبيه
كانت كلماتها كفيله بأثرة مشاعره وأفكاره الۏلعة بها ليقضي مراسم الاحتفال بشكل سريع ويخطفها من بين الحضور بشكل مثير وهي تردد على فين ياسليم استني بس يا أبيه الناس
عارفة لو مكننيش قلتي أبيه انا كان ممكن أرجع بيكي للحفله من تاني لكن بعد أبيه دي لازم اخليكي تشيليها من قاموسك
قال جملته وهو يحملها بين زراعيه في عزم ليدلف بها نحو مقر استقرارهم الذي اعده من اجلها ليثبت لها أنه استنساخ روحها وليس بشقيق على الاطلاق ليتعهدا سويا حتى آخر العمر
بينما الأم تجلس فوق تختها براحة تناجي راحلها الغالي من خلال صورته الفوتغرافية التي تتمركز بجوارها وها هي تحتويها بين قبضتيها تخبره بأن ابنائهم سيبدأون حياتهم اليوم كما كان يتمني وستبقي هي على عهده حتي آخر العمر
تمت