حتي اخر العمر بقلم إيمان فاروق
في الهطول وهى تقول من بين بكائها هيفيد بأيه رأيي وهو موافق اني ارتبط بغيره يعني انا مش فارقة معاه من الأساس
الام بحنو وسعادة فمعنى حديثها انها تبادله الشوق ولكن ما بينهما سوء فهم مما شجعها على القول طب ولو قلتلك انه بيدوب فيك وانه كان ناوي يطلبك للجواز ولكنه خاېف ليكون بيضغط عليكي بوصايته عليكي ياحببتي
أتفقت الأم وحسام على خطتيهما التي ستكتمل بأحضار احد الأصدقاء وتقديمة على انه العريس المزعوم وبالفعل اتى ليجلس معه وهو ېحترق ألما وتتمنى هى أن يعلن لهم ملكيته لها وستوافقه هى رغما عنها ولكنه خزلها للمرة الثانية بل خزلهم جميعا فالام كادت أن تجن وهى تنهره فكيف له ان يفرط بها بهذا الشكل فهى أخبرته ان يصارع من أجل الفوز بها ولكنه خزلها مرة أخرى ظنا منه أنه بذلك يفعل لها الصالح بعيدا عن انانيته في تملكها سيضحي من أجل سعادتها وبرغم انه لا يراها سعيدة إلا أنه لم يتوصل إلى سر نظرتها التي تلقيها له ليتفاجأ الجميع بموافقة الام وهي تطالبهم بعقد قرانهما في نفس اليوم الذي اتفق هو عليه معهم لأتمام الخطبة في أخر الأسبوع أي بعد ثلاثة أيام
أريج بسعادة داخلية فهي تحصد ما زرعته تلك السيدة الجميلة التي وعدتها بالٹأر لها منه وها هى أثارته كما أثار ضيقها منه فهى تقرأ غيظه وحزنه ولوعته في نظراته ولكن صمته القاټل يثير حنقها فهى التي ستنتقم منه بطريقتها الخاصة وستعاقبه على هذا الكتمان لتهتف بثقة قائلة أبيه سليم دكتور حازم خطيبي بينفذ أي حاجة اطلبها منه واكيد دي رغبته والا مكنتش طلبتها وحضرتك أكيد بما أنك الواصي عليا هتكون الوكيل بتاعي وهتحط ايدك في ايد العريس قدام المأذون ان شاء الله مما
اتتها مهرولة كما لو كانت لص هارب يفر من العسكر حتى لا يتم القبض عليه لتهتف لها الأم بترقب وهي تدعوا الله أن يتمم خطتها على خير وأن تستطيع أن تجمع أبنائها في ود بينهم ها عملتي ايه يانور قولى بسرعة
حلو كده ياحببتي اديها لحسام بقي وقوليه اعمل الترتيبات اللازمة زي ما ماما قالت
احتضنتها الفتاتان فهي برغم حالتها الصحية الا أنها تراعيهم وتبثهم الحنان بعيدا عن الظروف المحيطة بها وها هي اليوم تقرر أن تمنحهن السعادة الجبرية فهي لن تترك ولدها البكري يتجرع الألم في فقد محبوبته
ليأتي اليوم المنتظر بعدما عدى على الجميع بقلق من الأتي فكيف سيكون تصرفه عندما