نوفيلا بسمه امل بقلم روز امين
_ عندك حق والله يا رانيا دي الست اللي إسمها حماتها هي وبنتها شبه رايا وسکينة في كلامهم واقفين يتفرجوا علي كل اللي حواليهم ومش عاجبهم أي حد وعمالين يمصمصوا في شفايفهم زي عواجيز الفرح بالظبط
واكمل بنبرة إستيائية
_ حقيقي ناس دون المستوي
تنهدت سحر بأسي وأردفت قائلة بنبرة هادئة كي تهدئ من ثورة أولادها
وأكملت مفسرة
_ وبعدين بصراحة الولد كويس جدا وبيحبها وشايلها علي كفوف الراحة كفاية إنه بيشتغل شغلنتين وبيعمل أقصي جهدة علشان يخليها مرتاحة ويلبي لها كل طلباتها في حدود مقدرته وهي الحمدلله مبسوطة معاه وده كل اللي يهمنا في الموضوع
_ هو أنا ما أقدرش أنكر إن أمير فعلا حد كويس وبيحبها ويمكن ده اللي خلاني أسكت وأعدي كلام العقربة اللي إسمها حماتها دي إنهاردة
تحدثت والدته موجه كلامها إليه لتغيير مجري الحديث
_ سيبك بقا من موضوع آختك وقولي هتسافر دبي لمراتك وأولادك أمتي
أجابها إيهاب الذي يعمل في مجال العلاج الطبيعي وأختار مدينة دبي لتكون مقر عمله هو وزوجته التي تعمل معه بنفس مجاله
وأكمل مداعب إياها بمرح
_ ثم إنت قوام كدة زهقتي مني يا سحر
إبتسمت بهدوء وتحدثت بنبرة حنون
_ وأنا أقدر أزهق منك بردوا يا حبيبي أنا بس كنت حابه احضر لك شوية حاجات علشان تاخدهم معاك للأولاد وتقول لهم نانا باعتا لكم الحاجات دي
أجابها بحب
_ ربنا يخليكي ليا يا ماما
واسترسل حديثه متذكرا
إبتسمت رانيا وتحدثت بنبرة حنون لشقيقها
_ ربنا يخليك لينا يا إيهاب وما يحرمناش منك أبدا
إبتسم لها وأردف تحت سعادة والدتهما
_ ويخليكم ليا يا حبيبتي
داخل إحدي المصالح الحكومية وبالتحديد داخل مكتب سحر عبدالسلام والتي تعمل نائب مدير فرع للمصلحة
كانت تجلس خلف مكتبها منكبه علي بعض الأوراق التي تحتاج مراجعتها ووضع إمضتها عليها إستمعت لطرقات خفيفة فوق الباب
فتحدثت بوقار
_ إدخل
دلف ذاك الوسيم الخمسيني والذي يرأسها بالعمل وتحدث بإبتسامة سعيدة
أردفت بإبتسامة مماثلة
_ صباح النور يا أستاذ حسين إتفضل إقعد
جلس فوق المقعد وتحدثت هي بتساؤل
_ شربت قهوتك ولا أطلبها لك من البوفيه
أجابها بنبرة عاشقة
_لو هتشربي قهوتك معايا يبقا تطلبي لي
إبتسمت له برقة وأمسكت بهاتف المكتب وطلبت من عامل البوفية قدحان من القهوة السادة
في حين تحدث هو إليها بإهتمام
_ كل سنة وأمل طيبة وعقبال ما تجوزي رانيا وتفرحي بيها
ردت عليه مبتسمة
_ متشكرة جدا
ثم تسائل بعيون تنطق عشق
_ لسة ما أنش الآوان علشان تنظري لي بعين الرحمة يا سحر
أخذت نفس عميق وتحدثت بأسي
_ياريت كان ينفع يا حسين
وأكملت بنبرة يتغلب عليها العقل
_ إنت عارف إني مقدرش أكسر إبني وأجيب له جوز أم وهو في السن ده
نظر لها بضجر وتحدث معترض علي تفكيرها البالي بالنسبة له
_ تعرفي يا سحر برغم إنك ست متعلمه ومثقفة بس يظل تفكيرك عقيم ومحدود زيك زي ناس كتير في مجتمعنا
وأسترسل متسائلا بنبرة حادة
_ ممكن تقولي لي إيه اللي يكسر