الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه زهره لكن دميمه

انت في الصفحة 30 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

بيعمل أيه مع مامتك
ممكن تقولي أن ماما عندها هواية هوايه غريبة شوية
مش فاهمة كلامك وأيه علاقة سؤالى بهواية مامتك 
هي ليه علاقة وثيقة بس كوني متأكده أن حيوانات ماما مش بيخرجو من المكان بتاعهم هو مفيش غيرالمصيبة فتحي اللي بيخرج زي ماهو عايز
هزت رأسها بأدراك ثم قالت أنت بتقول هواية غريبة وحيوانات وهما زي البتاع اللي شبه الفار دقت قدميها على الارض پعنف وهتفت قائلة أنا مش هبات هنا خالص ومش هبات وبس أنا مش هقعد هنا دقيقة واحدة
تحدث بهدوء أهدي كده يابيسان مينفعش نمشي دلوقتي خليها بكرا أكون حجزت في أي فندق
بيسان بانفعال مفيش بكرا يازاهر أنا عايزه أمشي دلوقتي ثم ذهبت الي شطنتها وفتحتها
سأل زاهر بتعملي أيه
بيسان
وهي معطية له ظهره زي مانت شايف بجهز شنطتي عشان همشي 
جز على أسنانه بحدة وأنت بقا هتمشي لوحدك 
بيسان بهدوء لا طبعا أنا معرفشي أمشي
لوحدي هتيجي معايا
كرر زاهر مفيش خروج يابيسان 
بيسان بضيق هخرج يازاهر وتجاهلت وقوفه وقامت بتجهيز حقيبتها
التفتت خلفها عندما سمعت صوت أغلاق الباب وأمام نظراتها المندهشة وضع المفتاح في جيبه 
وقال بهدوء وريني هتخرجي أزاي
هتفت بحدة أفتح الباب
تحسس زاهر المفتاح ثم قال مش هفتح وأهدي شوية
بالبقاء
همست لأ 
سحبت يديها وقالت بتوتر أنتي متقدرش ترغمني على حاجة أنا عايزه أمشي من هنا
أبتسم بمكر ومين قال أني هرغمك ولا هستعمل أي عڼف أنا فكرت كل التوتر والانفعال اللي أنتي فيه مش هيروح غير بحاجة واحدة وهتنسي كل اللي حصل مع كلامه أخذ يقرن القول بالفعل أخضعها لمشاعره الملتهبة 
همست بخجل زاهر 
همس هو الاخر بصوت أجش زاهر بيعشقك 
وبعد فترة صمت الكلام بينهم واستسلمت له دون مقاومة
طرقت أمينه الباب ودلفت إلى داخل غرفة ابنتها رفعت ضحى رأسها لرؤية الطارق جلست أمينة بجوارها
تحدثت بهدوء عايزه اتكلم معاكي في موضوع مهم
تركت الكتاب الممسكة بيه بجوارها فوق الفراش وقالت خير ياماما 
كل خير ياضحى والدك كلمني في موضوع مهم وانا قولت لزم إنتي تعرفي
قلقتيني ياماما موضوع ايه اللي مهم
تنهدت بعمق احنا هنسيب الشقة هنا هنزعل نهائي وهنسكن في منطقة تانية 
اتسعت عينيها غير مصدقة فوالدها رجل دقة قديمة لا يحب التغيير سألت بفضول مقلكيش السبب
ردت بلجلجلة ملهوش لزمة 
تذكرت زهرة فسألت بشرود وزهرة ياماما لما نعزل هنسبها كده لوحدها وهي محتاجنة اوي الفترة معاها
ردت أمينة بحنية ماهو احنا مش هنمشي دلوقتي على الاقل شهر أو اتنين 
طب مينفعش تعزل معانا انا مقدرش اسيبها هي ملهاش غيرنا دلوقتي مش معقولة نتخلى عنها بعد مابقيت يتيمة 
شعرت أمينه بالشفقة تجاه زهرة فقالت خلاص ياضحى أنا هكلم ابوكي وححاول اقنعه
دفعت ضحى نفسها بين ذراعي والدتها وقالت بابتسامة ربنا يخليكي ليا ياست الكل ممكن طلب صغير كمان
اشجيني وقولي
هنزل اقعد عند زهرة شوية
انزلي بس تعالي قبل ماابوكي يجي من برا 
هزت ضحى رأسها بالايجاب وقبلت رأسها ربنا يخليكي ليا ياقمر ثم أشارت الي عيونها من العين دي قبل العين دي
هبطت ضحى السلم في عدة خطوات طرقت على باب الشقة
سمعت صوتها من الداخل دقيقة ياللي على الباب وافتح 
هتفت ضحى أنا ضحى يازهرة ملهوش لزمة الدقيقة اللي هتوقفيني بسببهم افتحي واقفلي علطول 
تركت زهرة الباروكة من يدها ووضعتها على الكرسي حاضر هفتح أهو وفتحت الباب دلفت ضحى واغلقت الباب بسرعة 
عندما رأت عيون زهرة المنتفخة وعلامات البكاء تاركه علامتها على وجهها انقبض قلبها پألم شدي حيلك يازهرة وحاولت التكلم في موضوع اخر ياااه بقالي كتير مشوفكيش من غير لينسز وباروكة نفسي في يوم زهرة الحقيقية تظهر زهرة الجميلة
اڼهارت مقاومة زهرة فهتفت پألم زهرة الحقيقية هي السبب في كل المصاېب اللي حصلت ليها جمالها هو السبب في كل مصايبها السبب في مۏت أبوها السبب في رقدة امها في السرير من صډمتها أنسابت دموع الألم على وجنتيها وهى تتكلم ماټو وسابوني لوحدي في الدنيا هتفت پبكاء أااااه أااااه 
ضحى حضنتها واخذت تهدي فيها عشان خاطري بلاش ټعيطي إنتي مش لوحدك أومال أنا بعمل ايه 
هتفت زهرة من بين دموعها أنا خلاص تعبت وعايزه اموت فكرت كتير اموت نفسي بس مقدرتش
ضحى بحزن استغفري واستهدي بالله معقولة عايزه ټموتي كافرة أنا هدخل اعملك كوباية ليمون تهديكي شوية
بعد عدة دقائق خرجت ضحى من المطبخ ووضعت الصينيه على الطاولة التي بجوارهم ومدت يديها بشطيرة باتجاه زهرة قالت برجاء خدي السندوتش ده عشان خاطري 
هزت زهرة رأسها برفض مليش نفس
ضحى بتوسل عشان خاطري إنتي بقالك يومين محطتيش لقمة في بؤك كده تقعي من طولك
ردت بحزن ياريت
هتفت ضحى متقوليش على نفسك كده بعد الشړ عليكي استمرت عدة دقائق تترجها حتى تناولت منها الشطيرة على مضض وعند انتهائها وتناولها كوب الليمون أيضا بالڠصب 
هدأت زهرة قليلة وقالت احمد شوفته النهاردة
اتسعت عينيها بذهول احمد اياااه
هزت رأسها بالايجاب هو جاه يعزيني ويطلب مني اسامحه وطلب يتجوزني
ضحى پصدمة ده بيستهبل هو جي يعزي ولا يتجوز كويس انك خلصتي منه طول عمره مش بيفهم واحد قليل الذوق مش بيفكر غير في نفسه
تنهدت زهرة بعد السينين دي جاي يقولي انا عرفت الحقيقية وبيطلب مني اسامحه وقالي انه
عرف ان رشا هي اللي فرقت بينا وعرف انها السبب في سجني وقالي انه طلق رشا 
شتمت بصوت مسموع تسامحي مين اللهي يولعو هما الاتنين 
ونفسي اشوف رشا عشان أ أه بس مين يحطها تحت ايدي وجاه إمتى الزفت ده 
ردت زهرة بصوت حزين جاه بعد مالكل مشي ماعدا اكنان بيه كان لسه موجود وكان هيتخانق مع احمد أنا مش قادرة افهم الشخص ده خالص 
ضحى بفضول انهو واحد 
اقصد اكنان بحس انه عنده اكتر من شخصية مش قادرة أفهمه اوقات بيعاملني كويس واوقات بيعاملني وحش الفترة اللي فاتت كان معايا في تعب ماما والنهارده لما رفضت امشي معاه وقولت ليه مينفعش الأول كنت ببات مع الموظفين هناك عشان المستشفى كانت قريبه من شقتك بس دلوقتي خلاص ميصحش وبعدين لقيته انفعل عليا وراح مزعق أنا مش قادرة
افهم البنأدم ده
تمتمت ضحى ده ممكن يكون ملهوش غير حاجة واحدة إن ممكن يكون بيحبك
ردت زهرة بلهجة قاطعة يحب مين انتي اكيد اټجننتي ده نتيجة الروايات اللي بتقريها الغني اللي بيحب البنت الفقيرة الحلوة الكيوت وبعدين يتجوزو ويخلفو صبيان وبنات ويعيشو في تبات ونبات الكلام ده في الروايات وقوليلي بقا هيحب ايه هو شاف فيا ايه عشان اجذبه ويحبني وده طبعا مستحيل يحصل 
ردت ضحى باصرار شاف روحك الحلوة وقلبك الطيب
قالت زهرة بابتسامة حزينة ده انتي دماغك باظت من كتر الروايات طب اسكتي قال حب روحي الحلوة قال ياختي اتنيلي زي مابقولك هو واحد في بؤه معلقة من دهب شايفني قصاده نوع مختلف وبيسله نفسه اوقات بيكون طيب واوقات بيكون شرير
بحس انه عنده اكتر من شخصية
ضحى بمكر طب انتي ولا مرة فكرتي فيه كده ولا كده ده الواد مز
زهرة شردت للحظات تنهدت بعمق مانتي عارفة اللي فيها ياضحى أنا خلاص انتيهت من يوم الحاډثة أيها وموضوع الحب والجواز شيلته من دماغي 
ضحى بحزن بس اللي حصل ده كان ڠصب عنك مكنش برضاكي نفس القي الحيوان اللي دبحك واعتدى عليكي مش معقولة حياتك تقف عند كده
زهرة پألم قدري ومكتوب وراضيه بيه
قالت ضحى بأمل مش ناوية ترجعي زي الاول شيلي الباروكة واللينسز واظهري بشرتك الحقيقة مش كفايه السينين دي كلها مستخبية ورا شكلك ده لحد امتى هتفضلى كده
زهرة پألم لحد ماموت ده عقاپي لنفسي على اللي حصل ليا
ضحى بلهجة حزينة بس ده مكنش ذنبك
تقلب في الفراش پعنف همس هو نائم أنا عارف اشكالك كويس تعالي وانا هبسطك على الآخر استيقظ مرة واحدة جلس فوق الفراش صدره اخذ يعلو ويهبط پعنف وقطرات العرق تلمع على فوق جبينه وعلى صدره مسح بكف يديه حبيبات العرق بقسۏة وهتف صارخا أنا عايز ارتاح ارتاااااح
الحلقة الرابعة
توقف 
أريد العودة 
لا عودة بعد الان ايتها الجميلة فقد حان وقت الچريمة 
توقف اريد العودة 
ماذا تخالين نفسك فانا القوي وأنتي مجرد عاهرة جميلة 
لاصوت يسمع لصړاخي لا نجدة لاستنجادي وأصبحت في ذاكرة الماضى مجرد خاطئة 
لعنت اليوم الذي ولدت فيه فتاة جميلة 
وأخال لوهلة أن وأد البنات رحمة في مجتمع يدعي الفضيلة 
لا زالت ألمح ذلك النور الخاڤت في أخر الممر ياليتها كانت نهاية لحياتي 
ياليتها كانت نهاية لحياتي 
ڤضيحة 
مجرد فتاة أخرى تلحق بأهلها الڤضيحة 
فنحن الاناث أذ مابتلينا كان بلائنا صمت في مجتمع يدعي الفضيلة الشاعرة ايمان بن علي
أتى الصباح حاملا معاه أمالا جديدة وأملا في محو الأم القلب جفاه النوم طوال الليل أول ماأخبرته كاترينا بقدومها وبمجرد نطق أسمها أنبعث في قلبه خفقان وأضطراب خفيف حيث كانت حياته في الواقع خالية من الحب وشعر بنشوة رائعة ثم لسعته حسرة أليمة عندما تذكر فعلته الشائنة 
خرج من غرفته مسرعا باتجاه المطبخ رأها واقفة أمام الموقد معطيه له ظهرها تقوم بأعداد الأفطار ظل يحدق بها في صمت حائر الفكر مرتبك مهتز المشاعر كل أفكار الليلة الماضية وقرار المواجهة ذهبت أدارج الرياح لا يعلم في هذه اللحظة ماذا يريد منها 
شعور غير مرئي جعلها تشعر بأن هناك عيون تراقبها التفتت فرأته واقفا ناظرا لها بعيون شاردة حاولت أن تتجاهل نظراته والعودة الى ماكانت تفعله لكنها لم تفعل أنتبه لها نظراته قابلت نظراتها الحائرة 
وبعد صمت قال عايز فنجان قهوة سادة
ردت بتردد بس حضرتك ولا مرة شربتها سادة 
نظر لها بتركيز وعينين لا تتحرك قيد أنملة من على وجهها مزاجي النهاردة أشربها سادة 
تعثر لسانها وهي تقول دقايق أكون عملت الفطار لحضرتك وبعدين هعمل القهوة 
بنظرات لا تحيد عن وجهها ماشي وأنا هستنى جذب كرسي الطاولة وجلس عليه أنا هفطر هنا النهاردة 
نظراته جعلتها تشعر بالانفعال والضيق قالت دقايق والفطار والقهوة يكونو قصادك
تحدث بهدوء ممېت فطرتي
نظرت له بحيرة لا لسه مفطرتش
يبقا اعملي حسابك في الفطار معايا
ميصحش حضرتك 
اللي أقول عليه يتنفذ
بس أنا مش جعانه 
ردد مكررا بحدة اللي أقول عليه يتنفذ
ردت بتلعثم حاااضر ثم أعطته ظهرها وأكملت ماكانت تفعله حدثت نفسها بحزن مش كفاية أمرني أجي النهاردة الشغل عنده بنأدم ميعرفش الأصول كان المفروض يراعي ظروفي ويديني أجازة ميعرفش الرحمة هزت رأسها بحيرة أنتي كده بتظلميه
يازهرة أزاي معندهوش رحمة وهو واقف معاكي وفضل جنبك طول فترة مرض مامتك ماهو كان كويس معايا طب أيه اللي غيره مرة أيه
اللي حصل ممكن يكون بسبب رفضي أعيش هنا يمكن كلام ضحى صح لا ده أسمه جنون مستحيل طبعا أكيد في حاجة تانية غيرته وأنا مش عارفها
وفي غرفة ناصر وصفية
تحركت ذهابا وأيابا في الغرفة بعصبية 
نهض ناصر جالس فوق الفراش وقال مش معقولة ياصفية من الفجر وأنتي
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 56 صفحات