روايه زهره لكن دميمه
الكلمة تتكرر داخل عقلها كصدى الصوت كلمته كانت القشة التي جعلتها تفقد ماكانت تدعيه من هدوء ظاهري صاحت في وجهه بهستيرية لااا أنا هفضل هنا شعرت بارتخاء في قدميها فجلست على الارض وأسندت ظهرها على الحائط أحنت رأسها
فوق كلتا ركبتيها وأغمضت عينيها حدثت نفسها پألم خلاص بقيتي وحيدة في الدنيا ليه سبتيني يأمي ليه ليه أرجيعلي تاني
شعر بالهلع عند رؤيتها هكذا زهرة زهرة حاول جذبها من يديها لكي تقوم
دفعت يده پعنف هتفت في وجهه بهستيرية ودموعها لم تتوقف عن التساقط سبني أنا هفضل هنا مش هتحرك
أخذت تبكي بصوت عالي
حاول أكنان تهدئتها لكنه فشل فجأة أرتخى جسدها أمام عينيه واقعة الارض فاقدة الوعي
بعد مرور عدة دقائق وفي داخل أحدى غرف المستشفى ظل أكنان واقفا في مكانه يتابع في صمت كل حركة يقوم بيها الطبيب وهو يكشف على زهرة
عندما أنتهى الطبيب قال أضطريت أديها حقنة مهدئة وكلها كام ساعة وتفوق
فاق من شروده على صوت طرقات على الباب بمجرد ألتفاته لأعطاء الأذن بالدخول وجد كريم أمامه
أندهش أكنان من تواجد كريم هنا نهض من مكانه قائلا بخفوت أنت مسافرتش ليه
أشار كريم باتجاه الفراش هو في أيه بالظبط أيه اللي بيحصل وأنت مخبيه عن الكل
رد بضيق تعالى نتكلم برا
وفي خارج الغرفة
تحدث أكنان بهدوء مقولتيلش أنت ليه لحد دلوقتي مسافرتش وأيه اللي خلاك تفوت رحلتك وتيجي ليا هنا
مالها الصفقة وليه السؤال ده دلوقتي
ماهو ده السبب اللي خلاني أفوت رحلتي
هز أكنان رأسه بعدم فهم بلاش كلام الالغاز أتكلم علطول
رد كريم هقول السبب قبل ماأركب الطيارة سمعت خبر في النشرة أن صاحب الشركة أيلون أتفق مع مجموعة الشهاب في صفقة المنتجع السياحي
أبتسم أكنان قائلا وأنت بقا ضيعت وقتك ومسافرتش عشان خاطر كده متصلتش بيا ليها ووفرت على نفسك وقتك اللي ضيعته على الفاضي
أخرج تليفونه من جيبه ووجده مغلق تحدث بذهول التليفون مقفول بجد دي أول مرة تحصل
سأل كريم بلهجة فضولية وياترى السبب أيه والسبب ليه علاقة بالبنت اللي جوا
قال بنبرة حازمة ملكش دعوة بيها خليك في موضوع الصفقة اللى ضيعت رحلتك عشانها من الأخر كل اللي سمعته ده شوشرة وايلون مش عبيط عشان يدي الصفقة للي أسمه شهاب
رد كريم بهدوء طب من غير نرفزة مش هجيب سيرتها وعلى العموم مفيش دخان من غير ڼار وخد حذرك بعد كده
قال بهدوء هاخد حذري أكتر
قطع حديثهم أصوات مرتفعة على بعد عدة أمتار
أشارت ضحى لولدتها الموظف بتاع الاستقبال قال أنها موجودة في الاوضة اللي هناك
تحدثت أمينة بدعاء أن شاء الله خير
ضحى بصوت مضطرب زمانها محتاجنا أوي جنبها ياماما بقا ملهاش
حد غيرنا
وعندما أقتربو من الغرفة تفاجئت بتواجد كريم أمامها
ضحى بلهجة مضطربة حضرتك
كريم بذهول أنتي
سألت أمينه أبنتها هو مين ده
تمتمت ضحى بخفوت ده كريم بيه ياماما كريم اللي كلمتك عنه
هزت رأسها عندما تذكرت أه أفتكرت السلام
عليكم
رد كلا من أكنان وكريم قائلين وعليكم السلام
ثم توجهت بحديثها ناحية كريم شكرا ليك يأبني على كل اللي عملته مع بنتي ثم قامت بالدعاء له يارب ياسعدك يابني سعادة دايمه مفهاش حزن ويرزقك الله كل ماهو جميل ويملىء قلبك بالسعادة
رد كريم أنا معملتش حاجة تستاهل أي حد مكاني كان ممكن يعمل كده
هزت رأسها نافية لا مش أي حد ولاد الاصول المتربين هما اللي مش بيسكتو على الغلط وبيساعدو المحتاج وأنت أبن أصول
زينت شفتيه أبتسامة خفيفة العفو عشان أنتو ناس طيبين ربنا وقف اللي يساعد ضحى أنا كنت مجرد وسيلة
ردت أمينة والابتسامة تزين محياها ونعم الاخلاق أحنا مش عارفين هنرد جميلك أزاي
قال ببتسامة أنا معملتش حاجة تستاهل ولو عايزه ترديلي الجميل يبقا تعزميني في مرة على الاكل عندكم أصل أنا طول عمري عايش برا وأسمع على حلاوة وجمال الاكل هنا
هتفت بابتسامة من عينيا هعملك أحلى أكل بكرا تشرفنا وهتدوق أحلى حاجة
شعرت ضحى بالخجل همست لأمها ازاي الكلام ده ومامت زهرة وجنازتها
ردت بخفوت يالهوووي أنا نسيت ثم وجهت كلامها الى كريم معلش
العزومة هتتأخر شوية عشان عندنا حالة ۏفاة
ظل أكنان متابع صامت للحوار الدائر بينهم لاحظ نظرات كريم الخاصة لضحى وأهتمامه الزائد بيها
سأل كريم مين اللي ماټ
تحدث أكنان قائلا أم زهرة ثم توجه بكلامه الى ضحى وأمها أدخلو ليها هي محتاجكم معاها لما تفوق
سألت ضحى بفضول حضرتك اللى أتصلت بيا
رد أكنان بهدوء أيوه بعد أذنكم وأشار الى كريم بالتحرك معاه
قال كريم هستئذن دلوقتي وأكيد هنتقابل بعدين ثم أنصرف مع أكنان
تذكر كريم من تكون زهرة فهتف قائلا زهرة دي تبقا صاحبة ضحى
أستشعر أكنان الي أين ممكن يؤدي الكلام فقال بمرواغة مين ضحى دي وباين حكايتها طويلة بس باين من نظراتك ليها أن في حاجة
رد كريم بارتباك بنت ساعدتها وبس ومفيش حاجة بينا
غمز بمكر وساعدتها أزاي
الموضوع طويل هبقا أحكيه ليك بعدين
وأنا هستنى
وأنت أيه حكايتك مع زهرة
رد بابتسامة ماكرة لما تحكيلي الاول هبقا أحيكلك
أبتسم كريم بخفة وقال ماشي أتفقنا
سأل أكنان هتسافر أمتي
سكت لعدة ثواني قبل الرد حتى قرر ماذا يريد هاا أجلت السفر بعدين لحد مانشوف حل لشهاب
غمز له بأحد حاجبيه عليا الكلام ده بس هعديها ليك
قال كريم مستفسرا أخبار بيسان أيه
ضړب على رأسه بخفه ليهتف قائلا ياااه ده نسيت خالص
سأل كريم بفضول نسيت أيه
هتف بضيق بعدين ياكريم سلااااام دلوقتي وعندما أنصرف كريم أخرج هاتفه وقام بتشغيله وأتصل برقم ببيسان فهو أستئذن منها وقال أنه سيعود سريعا لكن ماحدث بعد ذلك من ۏفاة والدة زهرة جعلته يخلف وعده بعدم العودة سريعا هتف پغضب زمان بيسان زعلانة منك
في المطار
أخفى زاهر غضبه بصعوبة تحدث بهدوء ولكنه كان يغلي داخليا سوق براحة يازاهر بخاف بخااااف أهو الطيارة فاتتنا
زمت شفتيها بحركة طفولية وأنا ذنبي أيه
عقد بين حاجبيه بعبوس طبعا ملكيش ذنب ياحبي
ردت بتوتر أنت بتتريق عليا
لا العفو مش بتريق أنا السبب
طب هنعمل أيه دلوقتي
فكر زاهر في حل لوضعهم هذا وبعد تفكير طرأت على باله فكرة جعلته يبتسم فهتف قائلا لقيت حل
سألت بفضول حل أيه
زينت شفتيه أبتسامة ماكرة هنقضي شهر العسل في الصعيد في بيت العيلة
أتسعت عينيها پصدمة وهي تقول أنت بتتكلم جد
غمز لها قائلا طبعا هروح أشوف أقرب رحلة طالعة أمتى وتحرك مبتعدا
هتفت بيسان أستنى يازاهر بس
تحدث بأصرار خلاص يابيسان أنا قررت ثم تركها غير مبالي بمنادتها له
تكلمت بلهجة عالية حتى يسمعها أنا مش عايزه أسافر أسمع الجو حر موووت زاااااهر أستنى
سمعت رن هاتفها المتواصل قالت بحدة الووووو دون النظر الى رقم المتصل
لدرجة دي زعلانه مني
عندما سمعت صوته شعرت بالهدوء أخذت عدة لحظات حتى أستوعبت ماقال وهزعل منك ليه ياكينو
عشان وعدتك أجي علطول بعد مأخلص مشواري المهم
أبتسمت بيسان بخفة لا مش زعلانة أنااتلهيت في الفرح واللي حصل بعد كده ملحقتش أسألك قبل ماتمشي مشوار أيه المهم اللي خلاك تسيب فرحي
تحدث بارتباك مش لزم تعرفي هبقا أقولك بعدين
قالت مبتسمة وهي تحك أنفها بخفة أنفي البوليسية تخبرني بوجود رائحة أنثى في هذا المشوار
زينت ملامح وجه شبه أبتسامة خليكي دلوقتي في زاهر وشهر العسل وهنبقا نتكلم مع بعض
زمت شفتيها بضيق عندما تذكرت ماحدث قالت بعبوس شهر عسلي الضړب بعد ماميعاد الطيارة فاتنا وناوي يخلني أقضي شهر العسل في الصعيد تخيل ياأكنان أنا شهر
عسلي هيكون في الصعيد في بيت أهله
سأل أكنان ومين السبب ان ميعاد الطيارة يفوت
أجابت بارتباك أااانا
تحدث أكنان بهدوء يبقا بلاش تنكدي على نفسك
تمتمت بضيق بس
قال بلهجة حازمة من غير بس يابيسان زاهر
بيحبك بلاش نكد
ردت بضيق حاضر سلاااام أنا شايفة زاهر جاي
سلاااام يابيسان هبقا أتصل بيكي بعدين
وفي الغرفة الموجودة بداخلها زهرة
عندما رأتها أمينه بهذا الوضع نائمة طريحة الفراش لا حول لها ولا قوة شهقت بحزن ياعيني عليكي يابنتي
قالت ضحى بخفوت وطي صوتك ياماما
جلست ضحى وأمها بجوار الفراش
تمتمت ضحى بخفوت قولتي لبابا يعمل عزا للست هدي
ردت أمينة بخفوت من غير ماحد فينا يتكلم أبوكي بيعرف في الواجب وهو قال من نفسه أنه هيتكفل بكل حاجة بس تعرفي اللي أسمه كريم محترم أوي ربنا يبارك في شبابه لما نفوق من جنازة وعزا الست هدى هعمله أحلى أكل
قالت ضحى بارتباك أااه عندك حق ياماما
قالت أمينة مش حسه بحاجة غريبة ياضحى الراجل اللي شغاله عنده زهرة
سألت بفضول ماله
قالت أمينه بلهجة مترددة أنه هو اللي أتصل وفضل مع زهرة لحد ماأحنا جينا
أنا شايفة واحد مرضاش يسيب واحدة وهي أمها متوفيه
بمجرد أخباره أنها أستيقظت وتريد الانصراف مع جاراتها ذهب اليها مباشرة وبمجرد أن
دلف الى الداخل وجد ضحى تقوم بأسنادها متجهين ناحية الباب لكي ينصرفو
هتف قائلا هخلي السواق يوصلكم
قالت زهرة كفايه تعبك معايا لحد كده عم عبد الفتاح هيجيب لينا عربية دلوقت
تحدث بحدة مفهاش تعب أتصلو بيه وقولي مفيش داعي يتعب نفسه عربيتي وسواقها موجودين
وبعد شد وجذب وافقت زاهرة على مضض على ركوب سيارة أكنان
ظلت بيسان صامتة طوال الرحلة حتى وصلت الى بيت العائلة
هتفت سعدة الخادمة عندما رأت زاهر وأخذت تزغرط لوووولي زاهر بيه وعروسته أهنه
ابتسم زاهر أزيك ياسعدة
سعدة بفضول عندما رأتهم بمفردهم أومال فين ناصر بيه والست الحاجة
رد أكنان لسه في مصر الاوضة بتاعتي جاهزة
ردت سعدة أوضتك ديما متوضبة يازاهر بيه مش محتاج مني أيتوها حاجة
تحدث بهدوء شكرا ياسعدة ثم أمسك بكف بيسان برقة هتعجبك أوي
مطت شفتيها بضيق أنا مضايقة منك ومش هكلمك
أدعى عدم الفهم مضايقة مني وأنا عاملتك حاجة
نظرة له بعبوس مضايقة عشان صممت على اللي في دماغك
أبتسم بخفة أنا متأكده أنك هتتبسطي أوي
أشك
وأنا واثق أنك هتقوليلي خلينا هنا شهر فوق شهر العسل
هزت رأسها برفض وصممت على عدم الرد
قال بهدوء هو فينا من كده
وبدون سبق أنذار وجدت نفسها محمولة