الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه زهره لكن دميمه

انت في الصفحة 27 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

الكلمة تتكرر داخل عقلها كصدى الصوت كلمته كانت القشة التي جعلتها تفقد ماكانت تدعيه من هدوء ظاهري صاحت في وجهه بهستيرية لااا أنا هفضل هنا شعرت بارتخاء في قدميها فجلست على الارض وأسندت ظهرها على الحائط أحنت رأسها
فوق كلتا ركبتيها وأغمضت عينيها حدثت نفسها پألم خلاص بقيتي وحيدة في الدنيا ليه سبتيني يأمي ليه ليه أرجيعلي تاني 
أنسابت دموعها بغزارة في صمت ثم هتفت أنا محتاجاكي أوي 
شعر بالهلع عند رؤيتها هكذا زهرة زهرة حاول جذبها من يديها لكي تقوم 
دفعت يده پعنف هتفت في وجهه بهستيرية ودموعها لم تتوقف عن التساقط سبني أنا هفضل هنا مش هتحرك
أخذت تبكي بصوت عالي 
حاول أكنان تهدئتها لكنه فشل فجأة أرتخى جسدها أمام عينيه واقعة الارض فاقدة الوعي 
أكنان بهلع زهررررة جلس بكلتا ركبتيه على الارض حاول افاقتها لكنها ظلت غائبة في عالمها الخاص هتف بحدة دكتور هنا بسرعة
بعد مرور عدة دقائق وفي داخل أحدى غرف المستشفى ظل أكنان واقفا في مكانه يتابع في صمت كل حركة يقوم بيها الطبيب وهو يكشف على زهرة 
عندما أنتهى الطبيب قال أضطريت أديها حقنة مهدئة وكلها كام ساعة وتفوق
بدون أن تتحرك شفتيه بالكلام أشار للطبيب بالأنصراف بمجرد خروجه وأغلاق الباب جذب أقرب كرسي في متناول يديه ووضعه بالقرب من فراشها جلس عليه ونظر لها بشرود محدثا نفسه لحد أمتى هتسأل نفسك ليه هي بالذات بتعمل معاها كده وليه خۏفك وهلعك عليها لما أغمى عليها معقولة لسه بتسأل فين ذكائك
فاق من شروده على صوت طرقات على الباب بمجرد ألتفاته لأعطاء الأذن بالدخول وجد كريم أمامه 
شعر كريم بالفضول عند رؤية أكنان جالسا بجوارها وملامح وجهه حزينة 
أندهش أكنان من تواجد كريم هنا نهض من مكانه قائلا بخفوت أنت مسافرتش ليه 
أشار كريم باتجاه الفراش هو في أيه بالظبط أيه اللي بيحصل وأنت مخبيه عن الكل 
رد بضيق تعالى نتكلم برا 
وفي خارج الغرفة 
تحدث أكنان بهدوء مقولتيلش أنت ليه لحد دلوقتي مسافرتش وأيه اللي خلاك تفوت رحلتك وتيجي ليا هنا 
أيه أخبار صفقة الشركة الصينية 
مالها الصفقة وليه السؤال ده دلوقتي 
ماهو ده السبب اللي خلاني أفوت رحلتي 
هز أكنان رأسه بعدم فهم بلاش كلام الالغاز أتكلم علطول 
رد كريم هقول السبب قبل ماأركب الطيارة سمعت خبر في النشرة أن صاحب الشركة أيلون أتفق مع مجموعة الشهاب في صفقة المنتجع السياحي
أبتسم أكنان قائلا وأنت بقا ضيعت وقتك ومسافرتش عشان خاطر كده متصلتش بيا ليها ووفرت على نفسك وقتك اللي ضيعته على الفاضي
أبتسم بتهكم ورد قائلا ماهو لو تليفونك مفتوح وعرفت أتصل بيك كان زماني سافرت دلوقتي بس أعمل أيه في قلبي الطيب قولت لازم أبلغك باللي سمعته عشان عارف أنك لو خسړت الصفقة دي هتخسر كتير
أخرج تليفونه من جيبه ووجده مغلق تحدث بذهول التليفون مقفول بجد دي أول مرة تحصل 
سأل كريم بلهجة فضولية وياترى السبب أيه والسبب ليه علاقة بالبنت اللي جوا 
قال بنبرة حازمة ملكش دعوة بيها خليك في موضوع الصفقة اللى ضيعت رحلتك عشانها من الأخر كل اللي سمعته ده شوشرة وايلون مش عبيط عشان يدي الصفقة للي أسمه شهاب
رد كريم بهدوء طب من غير نرفزة مش هجيب سيرتها وعلى العموم مفيش دخان من غير ڼار وخد حذرك بعد كده 
قال بهدوء هاخد حذري أكتر 
قطع حديثهم أصوات مرتفعة على بعد عدة أمتار 
أشارت ضحى لولدتها الموظف بتاع الاستقبال قال أنها موجودة في الاوضة اللي هناك 
تحدثت أمينة بدعاء أن شاء الله خير 
ضحى بصوت مضطرب زمانها محتاجنا أوي جنبها ياماما بقا ملهاش
حد غيرنا 
وعندما أقتربو من الغرفة تفاجئت بتواجد كريم أمامها 
ضحى بلهجة مضطربة حضرتك 
كريم بذهول أنتي 
سألت أمينه أبنتها هو مين ده 
تمتمت ضحى بخفوت ده كريم بيه ياماما كريم اللي كلمتك عنه
هزت رأسها عندما تذكرت أه أفتكرت السلام
عليكم 
رد كلا من أكنان وكريم قائلين وعليكم السلام
ثم توجهت بحديثها ناحية كريم شكرا ليك يأبني على كل اللي عملته مع بنتي ثم قامت بالدعاء له يارب ياسعدك يابني سعادة دايمه مفهاش حزن ويرزقك الله كل ماهو جميل ويملىء قلبك بالسعادة
رد كريم أنا معملتش حاجة تستاهل أي حد مكاني كان ممكن يعمل كده
هزت رأسها نافية لا مش أي حد ولاد الاصول المتربين هما اللي مش بيسكتو على الغلط وبيساعدو المحتاج وأنت أبن أصول
زينت شفتيه أبتسامة خفيفة العفو عشان أنتو ناس طيبين ربنا وقف اللي يساعد ضحى أنا كنت مجرد وسيلة 
ردت أمينة والابتسامة تزين محياها ونعم الاخلاق أحنا مش عارفين هنرد جميلك أزاي 
قال ببتسامة أنا معملتش حاجة تستاهل ولو عايزه ترديلي الجميل يبقا تعزميني في مرة على الاكل عندكم أصل أنا طول عمري عايش برا وأسمع على حلاوة وجمال الاكل هنا 
هتفت بابتسامة من عينيا هعملك أحلى أكل بكرا تشرفنا وهتدوق أحلى حاجة
شعرت ضحى بالخجل همست لأمها ازاي الكلام ده ومامت زهرة وجنازتها 
ردت بخفوت يالهوووي أنا نسيت ثم وجهت كلامها الى كريم معلش
العزومة هتتأخر شوية عشان عندنا حالة ۏفاة 
ظل أكنان متابع صامت للحوار الدائر بينهم لاحظ نظرات كريم الخاصة لضحى وأهتمامه الزائد بيها 
سأل كريم مين اللي ماټ 
تحدث أكنان قائلا أم زهرة ثم توجه بكلامه الى ضحى وأمها أدخلو ليها هي محتاجكم معاها لما تفوق 
سألت ضحى بفضول حضرتك اللى أتصلت بيا 
رد أكنان بهدوء أيوه بعد أذنكم وأشار الى كريم بالتحرك معاه 
قال كريم هستئذن دلوقتي وأكيد هنتقابل بعدين ثم أنصرف مع أكنان
تذكر كريم من تكون زهرة فهتف قائلا زهرة دي تبقا صاحبة ضحى 
أستشعر أكنان الي أين ممكن يؤدي الكلام فقال بمرواغة مين ضحى دي وباين حكايتها طويلة بس باين من نظراتك ليها أن في حاجة 
رد كريم بارتباك بنت ساعدتها وبس ومفيش حاجة بينا
غمز بمكر وساعدتها أزاي 
الموضوع طويل هبقا أحكيه ليك بعدين 
وأنا هستنى 
وأنت أيه حكايتك مع زهرة 
رد بابتسامة ماكرة لما تحكيلي الاول هبقا أحيكلك 
أبتسم كريم بخفة وقال ماشي أتفقنا 
سأل أكنان هتسافر أمتي 
سكت لعدة ثواني قبل الرد حتى قرر ماذا يريد هاا أجلت السفر بعدين لحد مانشوف حل لشهاب 
غمز له بأحد حاجبيه عليا الكلام ده بس هعديها ليك 
قال كريم مستفسرا أخبار بيسان أيه 
ضړب على رأسه بخفه ليهتف قائلا ياااه ده نسيت خالص 
سأل كريم بفضول نسيت أيه 
هتف بضيق بعدين ياكريم سلااااام دلوقتي وعندما أنصرف كريم أخرج هاتفه وقام بتشغيله وأتصل برقم ببيسان فهو أستئذن منها وقال أنه سيعود سريعا لكن ماحدث بعد ذلك من ۏفاة والدة زهرة جعلته يخلف وعده بعدم العودة سريعا هتف پغضب زمان بيسان زعلانة منك 
في المطار
أخفى زاهر غضبه بصعوبة تحدث بهدوء ولكنه كان يغلي داخليا سوق براحة يازاهر بخاف بخااااف أهو الطيارة فاتتنا
زمت شفتيها بحركة طفولية وأنا ذنبي أيه 
عقد بين حاجبيه بعبوس طبعا ملكيش ذنب ياحبي 
ردت بتوتر أنت بتتريق عليا 
لا العفو مش بتريق أنا السبب
طب هنعمل أيه دلوقتي 
فكر زاهر في حل لوضعهم هذا وبعد تفكير طرأت على باله فكرة جعلته يبتسم فهتف قائلا لقيت حل 
سألت بفضول حل أيه
زينت شفتيه أبتسامة ماكرة هنقضي شهر العسل في الصعيد في بيت العيلة
أتسعت عينيها پصدمة وهي تقول أنت بتتكلم جد 
غمز لها قائلا طبعا هروح أشوف أقرب رحلة طالعة أمتى وتحرك مبتعدا 
هتفت بيسان أستنى يازاهر بس 
تحدث بأصرار خلاص يابيسان أنا قررت ثم تركها غير مبالي بمنادتها له 
تكلمت بلهجة عالية حتى يسمعها أنا مش عايزه أسافر أسمع الجو حر موووت زاااااهر أستنى 
سمعت رن هاتفها المتواصل قالت بحدة الووووو دون النظر الى رقم المتصل
لدرجة دي زعلانه مني 
عندما سمعت صوته شعرت بالهدوء أخذت عدة لحظات حتى أستوعبت ماقال وهزعل منك ليه ياكينو 
عشان وعدتك أجي علطول بعد مأخلص مشواري المهم 
أبتسمت بيسان بخفة لا مش زعلانة أنااتلهيت في الفرح واللي حصل بعد كده ملحقتش أسألك قبل ماتمشي مشوار أيه المهم اللي خلاك تسيب فرحي 
تحدث بارتباك مش لزم تعرفي هبقا أقولك بعدين 
قالت مبتسمة وهي تحك أنفها بخفة أنفي البوليسية تخبرني بوجود رائحة أنثى في هذا المشوار 
زينت ملامح وجه شبه أبتسامة خليكي دلوقتي في زاهر وشهر العسل وهنبقا نتكلم مع بعض 
زمت شفتيها بضيق عندما تذكرت ماحدث قالت بعبوس شهر عسلي الضړب بعد ماميعاد الطيارة فاتنا وناوي يخلني أقضي شهر العسل في الصعيد تخيل ياأكنان أنا شهر
عسلي هيكون في الصعيد في بيت أهله 
سأل أكنان ومين السبب ان ميعاد الطيارة يفوت 
أجابت بارتباك أااانا 
تحدث أكنان بهدوء يبقا بلاش تنكدي على نفسك 
تمتمت بضيق بس 
قال بلهجة حازمة من غير بس يابيسان زاهر
بيحبك بلاش نكد 
ردت بضيق حاضر سلاااام أنا شايفة زاهر جاي 
سلاااام يابيسان هبقا أتصل بيكي بعدين
وفي الغرفة الموجودة بداخلها زهرة 
عندما رأتها أمينه بهذا الوضع نائمة طريحة الفراش لا حول لها ولا قوة شهقت بحزن ياعيني عليكي يابنتي
قالت ضحى بخفوت وطي صوتك ياماما 
جلست ضحى وأمها بجوار الفراش 
تمتمت ضحى بخفوت قولتي لبابا يعمل عزا للست هدي
ردت أمينة بخفوت من غير ماحد فينا يتكلم أبوكي بيعرف في الواجب وهو قال من نفسه أنه هيتكفل بكل حاجة بس تعرفي اللي أسمه كريم محترم أوي ربنا يبارك في شبابه لما نفوق من جنازة وعزا الست هدى هعمله أحلى أكل 
قالت ضحى بارتباك أااه عندك حق ياماما 
قالت أمينة مش حسه بحاجة غريبة ياضحى الراجل اللي شغاله عنده زهرة 
سألت بفضول ماله 
قالت أمينه بلهجة مترددة أنه هو اللي أتصل وفضل مع زهرة لحد ماأحنا جينا 
أنا شايفة واحد مرضاش يسيب واحدة وهي أمها متوفيه 
بمجرد أخباره أنها أستيقظت وتريد الانصراف مع جاراتها ذهب اليها مباشرة وبمجرد أن
دلف الى الداخل وجد ضحى تقوم بأسنادها متجهين ناحية الباب لكي ينصرفو 
هتف قائلا هخلي السواق يوصلكم
قالت زهرة كفايه تعبك معايا لحد كده عم عبد الفتاح هيجيب لينا عربية دلوقت 
تحدث بحدة مفهاش تعب أتصلو بيه وقولي مفيش داعي يتعب نفسه عربيتي وسواقها موجودين 
وبعد شد وجذب وافقت زاهرة على مضض على ركوب سيارة أكنان 
ظلت بيسان صامتة طوال الرحلة حتى وصلت الى بيت العائلة 
هتفت سعدة الخادمة عندما رأت زاهر وأخذت تزغرط لوووولي زاهر بيه وعروسته أهنه 
ابتسم زاهر أزيك ياسعدة 
سعدة بفضول عندما رأتهم بمفردهم أومال فين ناصر بيه والست الحاجة 
رد أكنان لسه في مصر الاوضة بتاعتي جاهزة
ردت سعدة أوضتك ديما متوضبة يازاهر بيه مش محتاج مني أيتوها حاجة
تحدث بهدوء شكرا ياسعدة ثم أمسك بكف بيسان برقة هتعجبك أوي
مطت شفتيها بضيق أنا مضايقة منك ومش هكلمك 
أدعى عدم الفهم مضايقة مني وأنا عاملتك حاجة
نظرة له بعبوس مضايقة عشان صممت على اللي في دماغك 
أبتسم بخفة أنا متأكده أنك هتتبسطي أوي 
أشك 
وأنا واثق أنك هتقوليلي خلينا هنا شهر فوق شهر العسل 
هزت رأسها برفض وصممت على عدم الرد 
قال بهدوء هو فينا من كده
وبدون سبق أنذار وجدت نفسها محمولة
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 56 صفحات