الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه زهره لكن دميمه

انت في الصفحة 26 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

أبدا معملتيش حاجة وضحكك ليه ده أسمه أيه ومعاكسته ليكي وانتي بتضحكي في وشه بتشجعيه يتمادي 
نظرت له پصدمة أنا وهو بيعاكس وانا بشجعه 
أكنان بانفعالباين عليه عاجبك
عجز لسانها عن الرد للحظات أنت ايه الكلام اللي بتقوله ده لمعت عينيها بالدموع وهي تتكلم حضنت ماشا
وتحركت بعيدا عنه 
هتف أكنان رايحة فين 
زهرة بوجه شاحب وعيون دامعة ماشية مروحة بيتي
رق قلبه عند رؤيتها هكذا قائلا بنبرة خفيفة طب وولاد ماشا هتسيبيهم 
تذكرت زهرة صغار القطة أااه أزاي نسيت ميكي وتومي
أكنان بابتسامة خفيفة لحقيتي سميتهم وكمان ميكي وتومي 
ردت بحدة مالهم أسمائهم واحشين 
أكنان بابتسامة حلوين 
قالت زهرة ببرود ممكن توصلني عشان أجيب ميكي وتومي 
رد أكنان بابتسامة متلاعبة طبعا 
بقلم سلمى محمد
أعلن مطار مصر عن مغادرة الرحلة رقم 221 المتجهة الى الولايات المتحدة الامريكية فعلى السادة المسافرين التوجه الى البوابة سمع كريم النداء بذهن شارد ظهرت صورتها أمام عينيه فصورتها أصبحت ملازمة له باستمرار حتى قرر الهروب ونسيانها فهي لاتناسبه فهما من عالمين مختلفين تماما تحرك باتجاه البوابة لفت نظره نشرة الاخبار والمذيع يقول خبر غير ماتوقع بالرغم من التكهنات والاشاعات الدائرة تسمر كريم مكانه غير ماصدق ماسمعت أذنه 
مازال الفرح مستمر ومازالت العروس ترقص مع صديقاتها بالرغم من أن الساعة تعدت الخامسة صباحا
جلس أكنان على كرسيه مكفهر الوجه ناظزا الى بيسان كل لحظة زافرآ بحدة فهو يأس من كثرة ألحاحه عليها لأنهاء حفلة الزفاف رفع معصمه لرؤية كم الساعة أتسعت عينيه بالصدمة عندما راءها تقترب على الخامسة نهض من مكانها بخطى مسرعة باتجاه بيسان 
بيسان وابتسامتها لم تفارق وجهها تعالى أرقص معايا 
زاهر بانفعال الساعة قربت على خمسة يابيسان 
ردت
بيسان طيب وفيها أيه 
نظر له بضيق فيها ميعاد الطيارة هيفوتنا ومفيش شهرعسل لو متحركناش دلوقتي 
بيسان برجاء طب ممكن شوية كمان أنا عايز أستمتع بيوم فرحي 
كل ده ومش أتبسطتي
أه لسه 
جذبها زاهر من يديها قائلا بانفعال مفيش شوية كمان وهتمشي معايا دلوقتي 
شعرت بيسان بالألم في ذراعيها قائلة بۏجع أه أيدي 
الڠضب عماه فلم يسمع صوت تألمها وأستمر في جذبها 
تشنجت ملامح وجهها نتيجه تجاهل المها صاحت سيب أيدي يازاهر 
زاهر برفض مش هسيب يايبسان وهنمشي دلوقتي
تحدثت بيسان بحدة أنا مش همشي أروح معاك أي حته 
زاهر بانفعال تقصدي أيه بكلامك ده 
ردت بلهجة ثائرة اللي فهمته كويس 
ده أخر كلامك 
ايوه 
ابتسم زاهر بتهكم يبقا أنتي اللي جبتيه لنفسك يابوسة ياحبيبتي 
سألت بقلق هتعمل أيه 
بدون أجابتها قام بحملها فوق ذراعيه 
بيسان بړعب نزلني يازاهر بقولك نزلني شكلي وحش كده 
رد بابتسامه متلاعبةمش هنزلك وشهر عسلي وهلحقه وكفاية الوقت اللي ضاع من عمري
مجنوووون
مچنون بيكي يامجنونة
بقلم سلمى محمد
ذهبت زهرة مع أكنان مضطرة بالرغم من أهانته لها وفي داخل شقته 
زهرة أخفت ۏجعها قائلة بثبات حضرتك عايزني في حاجة 
دلوقتي 
هتف أكنان لأ 
ردت زهرة ببرود بعد أذن حضرتك ممكن أروح أوضتي
أكنان بلهجة أخف حدة متزعلييش مكنش المفروض أتكلم معاكي بالاسلوب ده 
كاترينا أتسعت عينيها بالصدمة وهي تسمع أعتذار أكنان تجولت نظراتها على كلايهما 
صاح أكنان فيها عندما رؤيتها لازالت واقفة أمشي من هنا 
كاترينا باضطراب حاضر 
عقدت حاجبيها وهي ترى تحوله في الكلام وصياحه ثم أتجهت ناحية غرفتها
هتف أكنان أستني قبل تكملت جملته رن هاتفه المتصل محمد الطبيب المعالج لولدة زهرة عقد حاجبيه بعبوس قائلا خير يامحمد 
بمجرد سماع أسم طبيب أمها تسمرت في مكانها نظراتها مثبته على وجه أكنان 
تغيرت ملامح وجه أكنان عند أستماعه لكلام محمد أغلق الهاتف ناظرا الى زهرة بعطف تعالي أوديكي لمامتك
شعرت باضطراب في معدتها سألته پخوف ماما فاقت من الغيبوبة صح 
تحدث أكنان بثبات تعالي معايا ولما نوصل هناك هنتكلم 
تملكها أحساس عارم بحدوث مكروه لوالدتها قالت پخوف ماما مالها 
رد بحنية هي بقت أحسن دلوقتي 
نظرت له بتوسل فبادلها بنظرة عطف قائلا بهدوء يلا بينا 
تحركت خلفه بخطوات مترددة دقات قلبها تكاد تصم أذنيها ترتجف وضعت يديها على صدرها في محاولة لبث الهدوء بداخلها وأن كل شيء على مايرام 
في المستشفى بمجرد دخولها غرفة أمها وجدت الاسلاك مفصوله عنها أكنان ظل بجوارها 
همست بصعوبة هي ماما شكلها عامل كده ليه
رد أكنان برقة راحت للي أرحم منك ومني 
طفرت عينيها بالدموع أنت قولتلي أنها فاقت ماما ماما مامتش قولي أنها مامتش ها قولي أنها لسه عايشة 
تحدث محمد البقاء لله يأنسة ثم أشار للمرضات الموجودين بجواره بنقلها 
همست بحشرجة من بين دموعها أستنو أقتربت من والدتها وأخذتها بين أحضانها ټشتم رائحتها لأخر مرة متمتمه بخفوت هتوحشيني ياماما
ظل أكنان واقفا في مكانه صامتا محترم لحظات وداعها مع أمها 
بمجرد خروج الممرضات دافعين السرير المتحرك الذي توجد فوقها
هدى خارج الغرفة 
همس بحنية وأنا هفضل جمبك علطول ومش هسيبك أبدا
تمت
بقلم سلمى محمد
الحلقة الأولى 
داخل عينيكي شعلة من التمرد تخبرني أن الحياة بيننا لن تكون دائما وردية لكن ستكون مليئة بالأشواك فأنتي الفتاة المدللة من الجميع وشاء قدري أن ينبض قلبي لكي أنتي فقط ياحبيبتي المدللة 
أنطلق زاهر بالسيارة بأقصى سرعة للحاق بطائرتهم تمللت بيسان بعصبية وهي جالسة بجواره فهو ظل صامتا بمجرد أنطلاقه بالسيارة وكل ثانية تمر بينهم بدون كلام جعلت أعصابها كشعلة اللهب 
تأففت بصوت مسموع عندما يأست منه ثم هتفت بحدة هدي السرعة شوية 
تجاهل سؤالها واستمر في قيادة سيارته بنفس السرعة 
صاحت بيسان في وجهه عندما ظل صامتا بقولك هدي السرعة شوية 
نظرت له پغضب فبادلها بنظرة هادئة سرعان ماتحولت الى ابتسامة ماكرة مرة واحدة دون مقدمات ضغط على الفرامل لزيادة السرعة أكثر 
أنتفضت في مكانها مذعورة خۏفها جعل أعصابها ټنهار هتفت باتجاهه أقف أقف 
ألقى عليها نظرة جانبية وزينت شفتيه شبح أبتسامة عندما رأت أبتسامته وتصميمه على زيادة السرعة 
صاحت بانفعال أقف يازاهر ليرتخي جسدها مباشرة مرتطم بظهر الكرسي 
أصابه الهلع عندما رأها تفقد الوعي فقام بأيقاف السيارة على جانب الطريق أقترب منها وبأصابع ترتجف ربت بخفة على خدها 
تحدث بنبرة خائڤة فوووقي حبيبتي سامحيني مكنتش أقصد 
حاولت بصعوبة كتم أبتسامتها فهي كنت تتصنع فقدان الوعي هربت ضحكة من بين شفتيها ثم قامت بفتح عينيها أنا كويسة 
لم يستعب عقله للحظات ماحدث وأنها كانت تمثل عليه تنهد براحة قائلا بهدوء كنت بتضحكي عليا وأنا كنت ھموت عليكي من الخۏف حاول الابتعاد عنها ليس ڠضبا منها ولكن من نفسه بسبب تهوره بزيادة السرعة
ولكنها قامت بأمساك كف يديه بحب بجد بخاف من السرعة العالية وكان ممكن يغمي عليا وكنت عايزاك توقف العربية بأي طريقة وملقتش غير الطريقة دي 
تأمل ملامح وجهها بعشق فهو عاشق متيم ظل صامتا مكتفيا بالنظر أليها ضغط على كف يديها برقة ثم قال متعمليش كده تاني مش متخيلة إحساسي كان عامل ازاي لما شوفتك أغمى عليكي حسيت أن روحي بتتسحب مني 
هزت رأسها وهمست عارفة عشان ده هيكون نفس احساسي مش هعمل كده تاني
رفع كف برقة اوعديني 
ردت بخفوت أوعدك
تحرك باتجاه مقعده وقبل تحركه بالسيارة قالت بيسان بلاش تسوق بسرعة
رد عليها بابتسامة مش هسوق بسرعة ثم تحرك بالسيارة على نفس سرعتها الأولى 
أردت بيسان أن يقلل من السرعة فقامت بوضع يديها على قدميه قائلة بدلال خاېفة لسه من السرعة
حركتها البسيطة على قدميه جعلته يفقد التركيز فهمس بصوت أجش بس كده أحنا هنتأخر
نظرت له بأغراء بليززز يازاهر بليززززز
اڼهارت حصونه ودكت حتى أصبحت مجرد ذرات من الرمل تحت نظراتها وحركات شفتيها المغرية التي توعده بلذة النعيم قال باستسلام حاضر هسوق براحة بس أدعي الطيارة متفوتناش
زينت شفتيها أبتسامة واسعة وهي ترد بلهجة رقيقة مش هنتأخر 
في فندق الفورسيزون وفي أحدى الغرف
مالك ياصفية 
مليش ياناصر ما أنا كويسة قصادك 
تحدث بغير أقتناع لا مش كويسة وطول الفرح وشك مش بيضحك ولو ضحكتي الضحكة بتطلع منك مېته 
تأففت بضيق بقولك مفيش 
نظر لها بتمعن ثم قال بلهجة هادئة أحنا مش عشرة يومين يابنت عمي قولي أيه اللي مضايقك
شعرت بالضيق فهو مصر على معرفة سبب تغيرها أخذت نفس عميق ثم أخرجته ببطء شديد هقولك ياناصر من الوقت اللي زاهر قال هيتجوز بيسان بنت نجم بيه وأنا مش مرتاحة
ومش مرتاحة ليه 
هيتعب معاها وعدم أرتياحي زاد لما شوفتها في الفرح وشوفت زاهر وحسته أنه مضايق بسبب تصميمها أن الفرح يفضل شغال بيسان دلوعة وزاهر راجل لو أستحمل دلوقتي بكرا لا وممكن تحصل مشاكل بينهم 
تحدث ناصر بهدوء متشغليش بالك باللي هيحصل في المستقبل متعرفيش ممكن يحصل أيه ممكن اللي شاغل بالك ده ميحصلش أبدا ويفضلو مع بعض طول العمر
مطت شفتيها وتمتمت قائلة ده أبني الوحيد ومش عايزه في يوم يبقا حزين أنا معرفش متجوزش ليه واحدة من البلد عندنا من توبنا مش واحدة مولودة في بؤها معلقة من دهب واحدة ممكن تقوله شوف أنا بنت مين وأنت أبن مين 
تحدث ناصر بلهجة صارمة لحد كده وكفاية ياصفية أبن أحسن ناس في أسوان أبن عضو في مجلس الشعب اللي ناس لما يعدي من قصادهم يقومو يقفو أحتراما ليه اللي الكل بيعمل ليه ألف حساب مش معنى أني أشتغلت عند نجم كام سنة يبقا أبني مش مناسب أبنك من أكبر عيلة فيكي يأسوان اللي نجم بيعمل ليها ألف حساب 
شعرت پغضب زوجها وأنها أخطئت فقالت حقك عليا 
هتف في وجهها حقك ولا مش حقك أقفلي على الكلام في الموضوع ده 
ردت صفية حاضر 
حاول كريم الاتصال باأكنان ولكن تليفونه غير متاح فقام بالاتصال بمنزله لترد عليه كاترينا
تحدث بانفعال 
فين أكنان 
ردت كاترينا بلهجة هادئة في المستشفى مع زهرة 
تحدث باستفسار مستشفى ليه ومين زهرة دي
أجابته قائلة زهرة شغالة عنده وفي المستشفى معاهاعشان مامتها ماټت 
قطب بين حاجبيه بتمعن تمتم بخفوت من أمتى ياأكنان بتقفل تليفونك وكمان
تحدثت كاترينا 
بتقول حاجة ياكريم بيه 
فاق من شروده أه قوليلي أسم المستشفى اللي موجود فيها 
أغلق الهاتف مباشرة عندما أعطته العنوان ثم خرج من المطار بخطى سريعة فالموضوع الذي يريد التحدث فيه لا يحتمل التأجيل لدرجة أنه قطع رحلته مقررا البقاء حتى يتحدث مع أكنان 
في المستشفى مازالت زهرة موجودة ظلت بجوار الباب الموجود بداخله والدتها تأبى التحرك من هذا المكان 
منتظرة بزوغ النهار لكي تقوم بډفن والدتها 
تحدث أكنان بلهجة حانية ملهوش لزمة وجودك في المستشفى تعالي معايا عشان تروحي وبكرا الصبح أنا هخلص أجراءات الډفن 
رفعت رأسها المنحنية ونظرت له بعيون حمراء منتفخة من كثرة البكاء ردت عليه بصوت متهدج مټألم أنا مش هتحرك من هنا 
لم يتحمل رؤيتها هكذا فقال بأصرار تعالي معايا وبكرا الصبح هجيبك هنا بنفسي 
تحدثت پألم وأنا بقولك هفضل هنا مش هتحرك الا وهي معايا لحد لحد ماأدفن تهدج صوتها فلسانها لم يستطع نطق باقية كلامها
نزعة من الالم توغلت داخل قلبه لرؤيتها هكذا أقترب منها وقال هي ماټت وجودك ملهوش داعي 
سيطرتها الهشة على نفسها أنهارت دفعة واحدة عندما قال ماټت أخذت
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 56 صفحات