الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 11 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


سعد به مهران وجعله طائرا من السعادة حين ابلغته بخبر حملها وحلم بمرور الشهور ليقدمه بيده إلى والدته حتى يحنن قلبها عليه وتسعد برؤيته ضمھا لقلبه بسعادة ليشعر جنينه انه سنده وفي ظهره طوال ايام حياته ولن يخذله مهما فعل معه.. 
وعقد معاطي على بسملة والفرحة كانت غامرة داخل القلوب وحقق مناه بعد طول حرمان والتقى القلبين في حلال الله وسنة رسوله وبدأ معاطي حياته التي بدأت للتو حين كتبت عروسة الحسناء على اسمه وعاش معها اسعد أيام حياته نست فيها تلك الليلة المشئومه التي لولاها ما كانت وصلت لهذه الفرحة مع حبيبها وبدل الله البكا والحزن لفرحة تتراقص لها القلوب..

وبعد مرور تسعة شهور كان معاطي قد سدد نصف ثمن الأرض من خلال ما حصده من ارضة التي زرعها بعرقة بكل حب وعطاء فهو لن يقبل بما قاله مهران بأنها هدية منه لابنة خالته وشكره على موقفه وصبره عليه حتى يسدد الباقي ويكفي جميله الذي حمله فوق رأسه إلى مالا نهاية عمره.
وجاء يوم ولادة بسملة التي لم تكمل شهورها التسع وكأن جنينها متعجلا لنزول دنياه وصداح صوته بالبكاء هز جدران الغرفة بعدما اخرجته الطبيبة التي أتى بها معاطي من المركز وكم سعد بأن الجنين ولد ليفي وعده لابن خالتها مهران دخل عليها والفرحه تتطاير من وجهه قائلا
حمدلله على سلامتك يا غالية ويا أم مهران الغالي.
ردت بوهن
يسلمك ليا يا ابو مهران ياترى شبه مين فينا
امسكه بيد مرتعشه نظرا لصغر حجمه وكبر في أذناه وقال بفرحة
ووه ووه الولد فوله وانجسمت نصين مني يا بسملة معكنتش اعرف انك هتحبيني جوي اكده.
تبسمت له بحب وكادت ان تتفوه لولا صوت أمها قالت وهي تأخذه منه لتعطيها لها هاتفه پحده
عيشبهلك كيف عاد 
الواد نسخه من بتي قمر زيها ماشاء الله.
ردت بسملة وهي تنظر لصغيرها ثم لزوجها قائلة بحب
لع يا اماي ده واخد حتى لون عيون عطعوطي حتى بقه نسخه منيه مش اكده يا معاطي
ابتسم بشده على جبر خاطر زوجته دائما له فقال وهو محتضنها بيده
اني اللي يهمني انه حته منيكي يا لبة جلبي من جوة ومش مهم عاد شبه مين فينا يارب يبارك فيه ويحفظه لينا.
انتهدت بضيق والدتها ونهضت من مجلسها قائلة
اني هقوم اجبلك وكل تتجوي بيه ومنقصاش اسمع لحديتكوا الماسخ ده بلا قلة حيا.
تركتهم وظلا يضحكان عليها وعلى حديثها المغلف دائما بالقسۏة وقبلها معاطي بكل حب داعيا الله ان يتم سعدتهما. 
وتماثلت حنين بالشفاء بعد ولادتها وانجابها لطفلهما الأول الذي اصر مهران تسميته على اسم والده ماهر وذهبا إلى منزل والدته وعندما فتحت بابه شاهدت طفله الصغير تهللت اسارير وجهها وذابت معها الڠضب وانصهر وضمته لقلبها وازاد حين علمت بانه اسماه ماهر ورحبت بهم وضمتها حنين وجلسوا جميعا بعد ان تم الصفح والصلح ووعدها مهران بأنه لن ينقطع عن بلدته وانه سيباشر ارضة قدر المستطاع وانه قرر الجلوس لمتابعة شركته في القاهرة ولن يسافر مره ثانية هدأت والدته وسعدت بقراره.
علمت بسملة بعودة مهران وزوجته و معهما صغيره ابلغت زوجها فورا بمجيئة وتوجهوا فورا لمباركته بعودته لحضن بلده وبمجئ طفله وكانت المفاجأة حين علم ان معاطي صدق في وعده وسمى طفله على اسمه ضمھ بحنان وعرفهم على زوجته وقضى وقت ممتع مع اهله فكم كان محروم من احساس دفئ الأهل وكأن روحه ردت إليه للتو و هو يرى سعادة والدته بصغيرة حمد الله كل منهما على ما ارزقة و ما أنعم عليه من نعم.
وعاشوا الجميع في هناء واكتشفت سکينة وتعلمت الدرس أن السعادة الحقيقية ليس بكثرة المال انما بمن يتقي الله في زوجته وهي لا تنكر حسن معاملة معاطي لابنتها وانه لا يتحمل عليها نسمه هواء تلحفها وتجرحها وندمت انها فكرت في يوم تبيعها من أجل المال وشكرت ربها على ما حدث وتمنت من قلبها أن يتم سعادته عليها.
تمت بحمد الله
بكاء في ليلة عرس
بقلم إيمان كمال 
إيمووو

 

10  11 

انت في الصفحة 11 من 11 صفحات