الخميس 26 ديسمبر 2024

اسكيربيت بقلم سوليه نصار

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

قالتها وهي بټعيط ...فقربت منها بشړاسه
وقولت
شوفي لو في يوم لمستي شعر بنتي تاني او فكرتي تقربي من اولادي عامة أنا بجد ھقتلك ...الا اولادي انتي فاهمة....اولادي لا ...لا. ...خدي مروان ...كده كده مبقتش اهتم بيه ...لكن أولادي ملكي ...ملكي وبس!!...
وبعدين زقيتها لحد ما طردتها برا وقفلت الباب ....بصيت لمروان پغضب ...كان ڠضب العالم كله جوايا ...قربت منه وانا بطلع ن من راسي ...وقولت
اسمعني يا مروان خياناتك بسكت عليها لاني غسلت ايدي منك ...مديت ايدي ليك مرة واتنين ومية وكنت مصمم تبقي مقرف للاخر لكن أولادي اللي انا مستحملة قرفك عشانهم وعشان ميتحرموش منك وميتشتتوش بيننا هتدخلهم في قرفك اقسم بالله اقك واخلص منك...انت فاهم يا مروان ...اولادي خط احمر ...انت فاهم ....
رجع مروان لورا وقال
فاهم ...فاهم يا زينب اهدي ...
وبعدين روحت علي اوضتي وانا ماسكة دموعي ...مكنتش عايزاه يشوف دموعي ابدا ...هو ميستاهلش ...دخلت الاوضة وقفلت علي نفسي الباب ودموعي بتنزل ...قعدت علي الأرض وحطيت ايدي علي بوقي وفضلت اعيط ...مش سهل اتحمل الوضع ده د..بس كان لازم اكون باردة ...في اللحظة اللي بقيت فيها ام وعدت نفسي اني هعيش أولادي عيشة احسن مني بكتير ...أنا عيشت وامي وابويا منفصلين...ورغم انهم حاولوا ميقصروش الا اني دايما حسيت بالنقص ...حسيت اني محتاجة يكونوا سوا ...كنت محتاجة لدفا العيلة ...كنت بزعل من جوايا لما بشوف اهل اللي حوليا معاهم ويمثلوا العيلة اللي انا عايزاها وانا اهلي لا ....عشان كده رفضت ان عيالي يعيشوا نفس الحياة استحملت مرة واتنين وعشرة وحاولت اصلح كتير بس ده طبع فيه لحد ما قررت ان كده كفاية ....رېته من حياتي وخليته في حياتي عشان اولادي وبس ...رفضت اني ابوظ صورته في عيون اولادي ...عارفة انهم هيكتشفوا أكيد بس وقتها يحلها ربنا المهم دلوقتي ميتحرموش منه ...وانا مستعد اتحمل ...زي ما اتحملت طول عمري ...مش مهم ...مسحت دموعي وقومت من علي الأرض وروحت الحمام غسلت وشي ولبست عشان اروح النادي .....
كنت ماسكة كف اولادي وانا خارجة ومروان كان قاعد علي الانترية حاطط ايديه علي راسه...أول ما شافنا قال 
مش هتسلموا عليا يا أولاد ...
جريوا الاولاد عليه وحضه وبعدين خرجنا ....
روحنا النادي وانبسطنا ...كنت مبسوطة وانا مش حارمة اولادي من أي حاجة ...مهما حصل ومهما هيحصل هيفضلوا اولادي هما السبب اللي بحارب عشانه أي حد ...واي حد هيجي علي اولادي هأكله
بأسناني ...هما جيشي في الحياة ديه واغلي ما عندي
خلصنا
لعب في النادي
وقعدنا لحد بالليل نهزر ونضحك ...واليوم كان لطيف ...نساني المرار اللي شوفته النهاردة ...ضنتهم في التاكسي وهما تعبانين...أه لو يعرفوا أنا بتعب ازاي عشانهم ...
رجعت وخليتهم يأخدوا دوش بسرعة ولبسوا وراحوا ناموا علطول ...
بعدها أنا روحت أعمل كاكاو سخن وقعدت اتفرج علي فيلمي المفضل ...دخل مروان وقتها البيت ولقاني قاعدة ...قرب مني وقال
انا قطعت علاقتي بأشرقت وبأي بنت بخرج معاها...
شربت الكاكاو ببرود وقولت
قررت تبطل قرف يعني ده كويس ليك... لدينك ولصحتك ...توب بقا ...
أنا عايزك تسامحيني يا زينب ونبقي زي الأول ...
ضحكت بتريقة وقولت
كان علي عيني والله بس انت استنفذت كل فرصك معايا 
يا زينب ربنا بيغفر انتي مش هتسامحي ...
هزيت كتفي وقولت
ربنا لانه أكبر من أي ذن بيغفر...لكن اغلاطك في حقي خلتني انفر منك ...مش هقدر اسامح ....اللي بطلبه منك أنك تحافظ علي صورتك وسمعتك عشان اولادك...اولادك اللي أنا عايشة معاك بسببهم ...لكن أنا بطلت احبك 
ابتسم وقال بحزن 
انا هعمل المستحيل عشان اخليكي تحبيني تاني وتسامحيني وتحبيني من تاني. ..
هزيت كتفي وقولت 
good luck
وبعدين قومت ...مين عارف بكرة ممكن يحصل ايه ...ممكن فعلا يحاول لحد ما يصل لنقطة تخليني اسامحه واحبه من جديد بس الاكيد الغفران مش هيكون بسهولة...هيكون صعب اووي وممكن مستحيل كمان ...وسواء سامحت او مسامحتش مش مهتمة طالما اولادي بخير هما سبب حربي في الحياة 
تمت

انت في الصفحة 2 من صفحتين