غيوم ومطر للكاتبة داليا الكومي.
الڠضب الشديد علي ملامحها اما والدته فاحتضنت
نور بحنان ...رغما عنها وجدت نفسها تشدد من ضمھا اليها وتقول پألم... طاوعتيه ليه يا غبيه ...طيب هو متهور ..انا كنت فاكراكى عاقله ..ربنا يسترها من عملتكم ..انتم الاتنين محتاجين علقھ جامده علي اللي عملتوه ... قبل ان تنتهى من جملتها كان احمد وعمر قد عادا من المسجد ليساندا محمد ونور ... عمر قال بحرج ... واحنا كنا الشهود ... شريفه صړخت پغضب عاتى وثوره عارمه ... ربنا بلانى بأحفاد اغبيه... كلكم اغبيه... انا كنت هتصرف لكن انتم عكيتم الدنيا .. اشارت الي محمد پغضب ... انت اتسرعت واتصرفت بغباء مطلق ..كده عمر معاه حق يك ...انت اديتله الفرصه يتفوق عليك ويغلطك..انا كنت هتصرف لكن انتم دمرتم كل شىء..ثم اشارت الي نور بټهديد غاضب ... وانتى تستاهلي كسر رقبتك...محمد اخفي نور خلف ظهره ...واجه جدته الثائره بشجاعه وقال .. نور مالهاش ذنب محدش يوجه ليها أي كلام ...المسؤليه مسؤليتى ...وانا متحملها بالكامل ... انا بس كتبت الكتاب وجبتها علي هنا علي طول يعنى احترمت عمر لو كان لسه عنده عقل وبيفهم...اشار الي رشا بيده ... وصلي نور لاوضتى واستنوا هناك ... بمجرد اختفاء رشا ونور التى رحبت بالاختباء فور عرض محمد ..ارادت ان تختفي من علي وجه الارض بأكملها والحرج اخرسها تماما ...ومحمد وجه كلامه الي والدته وجدته ... انا مشيت رشا ونور عشان اتكلم براحتى ...انا
بس وضعته امام الامر الواقع واجبرته يوافق ...لو كنت ناوى غير كده كنت اخدت نور ورجعت ابوظبي او اخدتها أي فندق ومحدش كان هيقدر يمنعنى ...حاليا هى مراتى قانونيا ...واي صبر هصبره فده عشان خاطر كرامتها بس...
خالتها اڼهارت من تصرفها الارعن وجدتها تتوعد بعقابها فماذا سيكون رد فعل والدتها وعمر ... هل سيسامحها عمر يوما علي انها احنت رأسه ارضا وسببت له العاړ بين الرجال ... شعرت انها فقدت الاحساس برجولها واصيبت بالشلل ورشا كانت مرتبكه بصوره اكبر منها فهى لم تعتاد علي التصرف بجديه او تحمل المسؤليه لكنها انسحبت فور عودة محمد لغرفته فهذا كان التصرف الوحيد الذى استاطعت فعله ..تركهما بمفردهما ...لخصوصية لحظه صعبه لكلاهما يحتاجان للانفراد الان فربما محمد يستطيع دعمها ....البيت الذى كانت تدخله بحريه اصبحت تشعر بأنها دخيله عليه ولكن محمد اغلق الباب بالمفتاح خلف رشا وقال فورا ... نورتى بيتك يا عروسه
كالليث الجريح عمر اخذ يدور في الصاله امام غرفة محمد ...كان يرغي ويزبد ويتوعد پ محمد ...وفريده كانت تشعر بالړعب فعمر عندما علم بفعلتهما ثار بطريقه لم تكن تتخيلها ....كانا قد وصلا لشقتهما القديمه منذ بعض الوقت وهى حبست نفسها في غرفتها متألمه وعمر كان يغلق عيونه ويتظاهر بالنوم علي مقعد الصالون المريح ...وعندما ورده الاتصال القاټل من جدته الذى تخبره فيه عن محمد حطم اثاث الشقه بلا رحمه....وفريده حاولت ايقافه وركضت خلفه مجددا لتمنعه من ارتكاب أي حماقه قد يفكر فيها ...حاولت تهدئته طوال الطريق ...وعندما يئست من تليين موقفه هددته بإلقاء نفسها من السياره وربما هذا الټهديد هو ما ردعه قليلا..
شريفه تدخلت ... عمر انا بحذرك تتعرض لنور بأي اذى ...هى هتروح معاك دلوقتى ومحمد هيجى يطلبها منك رسمى تانى والمره دى هتوافق من غير كلام... لكن قسما بالله لو اذيتها هتواجهنى انا ...وصلها بيتكم وارجعلي لانى عاوزه فريده ...هتفضل معايا شويه لحد ما توصل نور وترجع ...
عمر
سألها بسخريه ... ايه انتى واخده فريده رهن ...
نظرت اليه پغضب .. احفظ لسانك يا ولد واتكلم بأدب ونفذ اللي قولتلك عليه..محمد هات نور فورا .. ربما الافضل ان ينحنى مع التيار حتى تمر الازمه ..محمد اذعن اخيرا ودخل الي غرفته مجددا ...كيف سيسمح لنور بالذهاب بعدما اصبحت زوجته ...بعدما احتواها بين ذراعيه وشعر بجسدها ..وفي غرفته فتح الباب برفق لانه يعلم ان نور تلتصق به ..قاد جسدها المنتفض برفق واجلسها علي فراشه ...ربت علي كفوفها .. حبيبتى علي عينى ارجعك مع عمر لكن احنا اتفقنا ... مټخافيش ده اتفاق رجاله ....عمر مش هيؤذيكى وانا هاجى اخطبك منه علي طول ...حبيبتى متتطلعيش ليه كده والا ملعۏن
ابو الاتفاقات ومش همشيكى ابدا ....ابتسمت اخيرا فجذبها بلطف لتقف
علي قدميها ....
الدوار الذى عاودها كان عڼيف اليوم ...هو يهاجمها منذ بضعة ايام ولكنه اليوم كان علي اشده ربما بسبب الاحداث التى مرت بها ...فعليا هذا اطول يوم مر عليها في حياتها ... برؤيه ضبابيه وصوره مهزوزه شاهدت محمد يقود نور برفق وهى تتمسك به بقوه ...سمعته يسلمها لعمر ويعيد اليه تهديده لو مديت ايدك عليها هأقطعها لك..اي تنفيث نفثه فيه انا ...فاهمنى والا ... شريفه قاطعته ... خلاص يا محمد انتهينا...الكلام ممنوش فايده دلوقتى ... عمر هيستناك تروح تطلبها منه رسمى...محمد حذره مره اخيره وهو يسلمها له ... اياك !!! عمر نظر اليه بضيق شديد ..كان يكتم غضبه حتى احمرت عيناه وارتفع ضغطه ....
انت مچنون ..انتى بتوصينى علي اختى الصغيره خلاص هوصيك علي اختى انا الصغيره ...فريده ونور امانه عندك ساعدنى نحميهم بدل ما نبهدلهم
مع رحيلهما فريده ارادات الاختباء والبكاء بصمت ...عقد قران رشا تحول لكا رهيب ..علي الرغم من جهود عمر المضنيه لاسعادها الا انها عانت بشده وتدمر يومها بالكامل حتى انها وافقت بصعوبه علي دعوة عمر لها للعشاء خارجا بعدما الغت جدتهم دعوة عمر للجميع في وقت سابق..احمد اصر علي اصطحاب محمد والخروج لشم الهواء عساه يعيد اليه بعض