السبت 23 نوفمبر 2024

حواديت الطب الشرعي بقلم الكاتبه حبيبة ياسر

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

مرام كانت مخضودة والتوتر باين على وشها
دة ممكن يبقى عمل
بصيتلها بدموع وقولت
ډم مراد
قالت وهي بتطمني بنظراتها
الجواب فيه ورقة تانية يمكن يكون فيها حاجة تطمنا
مسكت الجواب وفتحت الورقة وبدأت اقرأ اللي فيها بصوت عالي
عارف انك مستغربة من الجواب ومن كل حاجة بتحصل من يوم ما جيبتلك الچثة المشرحة كان نفسي اقولك كل حاجة من الأول بس انا غبي خبيت علشان خاېف عليكي خاېف انك ټتأذي كان ممكن ألحقك قبل لو مكناش فتحناها مكانش حصل دة كله!
الچثة أو خليني أقول المارد هرب من المشرحة وانا فوقت زيي زيك مش فاهم حاجة كان بيجيلي في الأحلام كل ليلة مكنتش بقدر اشوف حاجة من الضلمة لكن كنت بشوف عيونه المرعبة وهي متابعة كل تصرفاتي كل اللي كان بيقوله عهدي أنك المقبل مكنتش فاهم معنى كلامه مبقيتش عارف انام وحتى الشغل بدأ يحصل فيه مشاكل كبيرة جيبنا چثة الست وقبل ما توصل عندكوا المشرحة اختفت من كتر الأفكار اللي تعبت راسي روحت أقعد على البحر تعمدت انه يكون نفس مكان الواقعة وشوفت مشهد بشع شوفت المارد واقف في نص البحر في إيده شنطة لونها أسود في البحر كان باصصلي ومبتسم وفي صوت همس بيتردد في ودني
المارد فتح الشنطة السودة
من هول المنظر حاولت اجري لكن فجأة قرب عليا وحسيت اني اتكتفت همسلي وقال عايز رحمتنا عاهدنا
كان قصده اني أقتل نفسي لكن مطلبش دة عادي هو طلب تماما ومن يومها وهو بيظهرلي في كل حتة وفي كل الوشوش كان مفروض يكون بيطاردك أنت لكن انا وعدته وعدته أوفيله بالعهد مقابل انه يبعد عنك 
انا بكتب الرسالة دي علشان أعرفك اني هوفي بالعهد والعهد
دموعي زادت أكتر كنت بعيط زي الأطفال صوت بكايا عالي لدرجة ان الدكاترة اتلموا عليا حاولوا يهدوني لكن مفيش فايدة كإني في كابوس ياريتني ما مسكت مشرط في حياتي 
أنا بحر ولست قطرة 
أنا عايزة أتكلم مع وكيل النيابة الجديد
قالتلي بيأس
هتعمليها ازاي دي مفيش فرصة
رجعت سألتني باستغراب
عايزاه ليه
عايزة أجيب چثة مراد المشرحة لازم أفهم كل حاجة
قالت بتردد
بس هو مفيش چثة 
كنت هتحرك لكن وقفت بعد جملتها بصيتلها پصدمة وسألت
يعني ايه فين جثته
ملهاش أثر حاولنا ندور عليها كتير بس فشلنا
غمضت عيني بيأس دموعي نزلت وأعصابي فكت حاولت أخد نفسي مسكت شنطتي وخرجت برة المستشفى كنت بمشي في الشارع زي المجذوبة لا عارفة انا رايحة فين ولا بعمل إيه دموعي على خدي وبدعي وبكلم ربنا 
وفي اقل من عشر دقايق لقيتني على شط البحر تحديدا في مكان الواقعة كنت بتلفت بعيوني
في كل حتة على أمل اني ألاقي أي دليل يثبت على الأقل وجود الچثة
مكنتش حاسة بنفسي ولا بتحركاتي لكن حسيت ان الجو برد أوي والدنيا غيمت بشكل يرعب برغم ان احنا مش في شتا لفت نظري ضل طويل جاي عليا من بعيد تحديدا من نص البحر حاولت ادقق في الهيئة والملامح وكان زي ما توقعت بالظبط المارد لكن شكله كان أغرب و مرعب أكتر!
كان بيجر في الماية شنطة لونها أسود ومع كل خطوة ليه البحر لدرجة ان لون البحر الصافي أتحول للسواد
كنت براقب المشهد پخوف رجلي بتخبط في بعض وعيوني مبحلقة مش مصدقة اللي هي شايفاه وبعد ما كان بيقرب عليا وقف فجأة كإنه كان مركز في حاجة تانية غيري والحاجة دي هي الشنطة السودة اللي فجأة خرج المارد منها چثة مراد المتقطعة حاولت أشغل دماغي شوية طلعت الموبايل وفضلت أصور
كان الفيديو

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات