قصه اسف علي قلبي

جدا ووضعت ميكب خفيف
ونزلت متجها للفندق 
هيثم يكمل التجهيزات ويرتب الشموع ويلبس بدله في منتهى الشياكه ويضع البرفن بتاعه وهو مبتسم
لاستقبال معشوقه قلبه يسمع دق الباب يقول اكيد هيام
يفتح الباب لېتصدم عندما يجده 
ياترى مين
يتبع
آسف يا قلبي
الفصل الثامن قبل الأخير
هيثم ف غرفته ينظم الشموع والورود لاستقبال حبيبة الروح ليسمع دق الباب أكيد هيام روح قلبي 
ولكن ليفتح الباب ليصدم من مفاجئه غير متوقعه 
هيثم بدهشه خالي محمود
محمود إزيك يا هيثم يا بني
هيثم بضحكة سخريه يابني انت خليت فيها إبني بعد اللي عملته ايه لسه فيه حاجة نسيت تسرقها

وجي تدور عليها بس احب اطمنك معتش فيه حاجه حلتي غير مرتبي تخيل هيثم مجدي أبو المجد شخصيا محلتوش غير مرتب بياخده آخر الشهر زي اللي كان بيديه لمواظف عنده بقه هو دلوقت اللي بيستنا آخر الشهر عشان يقبض
هههههه مش حاجه تضحك دي والفضل كله يرجعلك يا
خالي ياشقيق أمي امي اللي ماټت بقهرتها وكسرة نفسها
بغدر أخوها اللي ملهاش غيره 
من غير حتى ما يشفق ع الراجل المړيض إللي أاتمنه على كل ماله وجعله عين الحارس على ماله وعلى أولاده ومالهم 
بس للأسف مكنتش عين حارس كانت عين ديب تعلب مكار
بمكر وخداع تملك كل شيئ لأ وعشان يوصل للي هو عايزه
يدوس عل صلة الرحم والاخوه ويأذي أخته في أعز ما عندها
المفروض
ان الخال والد بس هنا اتقطعت كل وصال مقابل الفلوس 
يارب تكون الفلوس نفعتك وخلت ضميرك ينام مرتاح
من غير ما يلوم نفسه عل اللي عمله ف للحمه 
محمود پألم ويخرج بصعوبه الكلام اسمحلي أدخل
وارتاح وانا هفهمك كل حاجه 
دخل وجلس وطلب منه يجبله كاس ميا يشرب شرب وأخد نفس طويل
محمود سامحني يابن أختي وبدموع وياريت لحقت
أختي وقدرت أطلب منها تسامحني هي كمان قبل ما ټموت
صدقني يابني ربنا انتقم لكم مني أشد الاڼتقام 
هيثم بضحكة سخريه ربنا انتقم مننا كلنا 
بس خير اي اللي فكرك بينا
محمود خاېف يابني أقابل وجه كريم من ثقل ذنوبي
بحاول أخففها شويه ثم مد إيده أخرج من شنطه ملفات
ومد يده ل هيثم خد يابني دي أوراق فيها كل ما أملك
اتنزلت عليها لك واصبحت كل شئ أملكه بأسمك 
الحق لازم يرجع لأصحابه 
هيثم بتصادم مش ممكن وايه إللي صحا ضميرك فجأة كدا
محمود بتعب أنا مريض يابني وكلها أيام وأموت
بعد ما مراتي منها لله سرقتني وكانت بتحط ليا
حبوب ف الأكل أصيبت بمرض
انا مش وحيش يا هيثم انا بس كنت مغيب كانت فيه
شيطانه بتلعب بدماغي وانا بهبلي مشيت وراها ومفكر كدا هتحبني أكتر وتتمسك بيا كنت بحبها وبتمنى لها الرضا ترضا
وكنت مستعد أعمل اي حاجه ف سبيل رضاها 
بس للأسف الأشكال إللي زيها مفيش حاجه ترضيهم
واتاري جوزها مني كان له غرض كبير 
كانت متفقه هي والخسيس عل سړقتي 
بس أرجع واقول ربنا يمهل ولا يهمل 
قام وقف وحط إيده عل كتف هيثم سامحني يا بني
انت وأختك وقلها اني بحبكم قوي وابقو ادعولي بعد ما اموت لأني هبقه ف أشد حاجة لدعائكم ليا لان مليش حد غيركم
مليش عيل يفتكرني بدعاء او رحمه بس انا عارف
وواثق ف طيبة قلبك وانك مش هتنساني بدعواتك
مع السلامه يا بني ويتركه ويمشي
هيثم يوجعه قلبه عل خاله ويجري له ياخده ف حضنه
انا مسامحك يا خالو لأن زي ما قلتلك كلنا خطائين
وربنا انتقم مننا كلنا وانا لازم اسمحك عشان ألاقي إللي يسامحوني ف ظلمي لهم 
محمود يشدد ف احتضانه ويبكي اااااه يا غالي يابن الغاليه أشوف وشك بخير يابني واوعى تظلم حد
ولا تاخد أو تطمع بس ف حاجة مش بتعتك
لأن مفيش حاجة دايمه غير العمل الصالح والكلمه الطيبه
والمعامله الحسنه اللي تتذكر بها سيرتك بعد وفاتك 
عشان تلاقي إللي يترحم عليك ويدعي لك دعوه من قلبه
ولو كنت غلط في حق حد صلح غلطك وعالج واترجي منه السماح قبل فوات الأوان الدنيا مش مستهله
مع السلامة يا بني ثم خرج وهو خارج خبط ف هيام التي كانت داخله الغرفه والباب مفتوح
هيثم مازال ف الصدمه مما يحدث وهو ف باله آخر كلمه قلها له خاله لو غلط في حق حد صلح وعالج
تدخل هيام وتستغرب حالته وتقترب منه تسأله
هيام مالك يا هيثم ومين ده أنا بيتهيألي شفته
قبل كده 
هيثم بدموع
يتبع
لو كل واحد رضي بما قسمه له ربه
كانت مفيش حاجه أسمها سرقه 
مكنش فيه عين
تحسد غيرها 
والحسد ممكن يأتي بالمړض ويعود بالمۏت 
مكنش بقه فيه طمع ف حاجة مش بتاعتنا ولا من حقنا
مكناش نستكتر عليهم عيشتهم ونحقد عليهم
مكنش يبقه فيه ظلم ولا غدر
مكنش يبقه فيه ابتلأت عل الغير لمجرد اننا نحول حياته لچحيم اشمعنا هو يعيش مرتاح واحنا لأ 
مكنش يبقه فيه سحر نعم سحر إللي أصبح
منتشر قوي وبابشع الطرق والاساليب والابهي
أن يأتي من ناس لا تتوقعهم لمجرد حقد منهم عليك
فعلا الرضا والقناعة كنز لا يفني
انتظرو ما هو قادم 
آسف يا قلبي
الفصل التاسع
النهاية
دخلت هيام لغرفة هيثم
هيام مالك يا هيثم ومين دا انا حاسه اني شفته قبل كده
هيثم ف حالة هستريه ضحك دموع ينظر إلى هيام
تعالي يا وش الخير يجري يحتضنها 
شوفتي لمآ سامحتيني ورضيتي عني ربنا رضاني ورجعلي حقي مش قلتلك اانا حاسس ان ربنا مش هايرضي عني إلا لما ترضى انت عني واهو
البشاير هلت والحمد لله 
أهو هو ده بدايه رضا ربنا عليا حقي رجعلي وهو يمد بيده بالورق
هيام هو ايه ده
هيثم دي أوراق وعقود كل ممتلاكتنا إللي خالي كان سرقها مننا اتنازل عن كل حاجه بأسمي تصوري وطلب مني اسامحه
هيام اه ياعنى اللي كان هنا دا خالك انا بقول حاسه اني شفته قبل كده بس كويس انه رجع الحق لصحابه
عشان تسمحوه هيثم سامحه
هيثم بدومع مخنوقه ف عينه لازم اسامحه يا هيام
عشان لو سامحته ربنا هيحنن قبلك عليا وتسمحيني انت كمان أنا قلتها لخالي كلنا غلطنا وكلنا ربنا انتقم مننا
هيام بفرحه ألف مبروك يا حبيبي لرجوع حقك
هيثم ربنا يخليكي ليا يا ملاكي ياللي بقربك مني
هيخليني أسعد واحد في الدنيا بحبك
هيام وهي تنظر للغرفه وترى التجهيزات الشموع
والورود بس ايه الجو الرومانسية ده
وبابتسامه تمسك دقنه انت كانت نيتك وحشه ولا إيه يا
خلبوص انت
هيثم هههههههه لا والله انت دايما ظلماني كده 
ثم يقطعهم عامل الفندق وهو يدخل بالأكل والتورته والمشروبات دخل الحاجه ومشي
هيام اي ده كمان تورته دا عيد ميلاد ولا إيه بالضبط
هيثم بحب اه عيد ميلاد زي النهارده اتولدت زهرة عمري ونبض قلبي وروحي ثم يمسك يدها
حبيبتي كل سنه وانت طيبه ومعايا ف حب وسعادة
ثم يخرج علبه قطيفه بها سلسله قلب بها صورته وصورتها وينظر لها بكل حب
دي هديتي يارب تعجبك
هيام بسعاده تحضنه ياااه حبيبي مرسي بجد مفاجأه
جميلة جدا أول مره حد يعمل معايا كده ويهتم بعيد ميلادي
هيثم وهو يبعد يدها قليلا بصي بقه انت اللي بتخليني
اتجه للرزيله انت اللي بتحضني انا بعيد أهو
هيام تضحك وتبعد عنه بص بقه انت جبت هديتك
أنا بقه محبش حد يكون له جمايل عليا لازم اردلك هديتك
وهديتي لك اتصل حالا تجيب المأذون نكتب الكتاب
ونخلي عيد الميلاد 
هيثم بسعاده ودهشه مش مصدق يخدها ف حضنه ويلف بيها الغرفه وبصوت عالي يكرر بحبك بحبك