حكايه قفل ومفتاح
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
التي أعطاها لها الكلب ولم تمض سوى بضعة لحظات حتى سمعت رفرفة طائر فوق رأسها ولما رفعت عينيها شاهدت طائرا أخضر ليس في الدنيا أجمل منه فطلبت منه أن يقودها لقصر الجن فقال سمعا وطاعة واتبعته في ذلك الليل الحالك ين الأشجار والأحراش حتى أوصلها قرب الأسوار ثم سألها هل تريدين شيئا آخر فقالت هل يمكنك الدخول ومعرفة كيف هي حال صلبكم الثلاثة على باب القصر غدا صباحا لتأكلكم الغربان والبوم لقد أحسنت صنعا بالمجيئ إلى هنا !!! أجابت الحمد لله الذي هداني لما فيه الخير.
وبعد قليل سمعت قرع الطبول وانفتح الباب وبدأ الجن يخرجون وفي أيديهم المشاعل ولما خارخ آخرهم تسللت في الظلام ودخلت القصر قبل أن ينغلق الباب ثم أصاخت بسمعها فلم تسمع شيئا وقالت للطائر الأخضر الآن قدني إلى المكان الذي رأيت فيه الأمير شيراز فأنا لا أرى شيئا !!! أجابها الأبواب لا تفتح إلا بالقفل والمفتاح وهما الآن عند الملك فبدأت الفتاة تصيح وټضرب على الحائط بقوة وفي الأخير سمعت صوتا ضعيفا يقول نائلة هل هذا أنت ألم أوصيك بالبقاء في الكهف أجابته إحمد الله أني لم أسمع كلامك وإلا قبضوا علي في الكهف ثم
وفجأة سمع الضحكات وراءه ولما إلتفت لم يصدق عينيه فلقد تحول الكلب الأسود إلى فتى وسيم أخضر العينين وشاهده يعانق نائلة ثم فهم كل شيئ لما رأى الأمير شيراز يمسك قطعة من الحجر السحري في يده وعرف أنه لما كسره بالمهراس طارت تلك القطعة ودخلت في وبر الكلب فحمد الناسك الله الذي يرزق عبده من حيث لا يعلم واشترى الأمير شيراز قصرا بصرة الزمرد وتزوج من نائلة وقرر الناسك أيضا الزواج من فتاة جميلة رآها في القرية وعاش مع صديقه في القصرواشتغل بالطب وصناعة العقاقير أما الجن فقد نسى الناس أمرهم وأصبحت النساء يمتنعن عن الدعاء على بناتهن وتقول الأسطورة أن هذه الحكاية صحيحة ووقعت منذ زمن بعيد .
...إنتهت الحكاية وشكرا على المتابعة والإهتمام