اسيره القاسې كامله
حبيبي والله وان شاء الله ترجع بالسلامه
يوسف يارب يا حبيبتي يارب بس انا عايزك تأخدى بالك من نفسك ومن ماما ولو حصلى حاجه متسبيهاش لوحديها
رقيه ارجوك متقولشى كدا انت هتبقى كويس وترجعلنا بخير أن شاء الله
يوسف وهو شاء الله ربنا يخليكي ليا يا عمرى وميحرمنيش منك ابدا
رقيه ولا منك يا حبيبي ابدا
فى فيلا كريم
كان كريم يراقب سلمى وحنين يلعبون فأستجمع شجاعته وذهب إليهم
حنين بنلعب كوره تعالى العب معانا يا بابى
كريم من عنيا يا حبيبتي حاضر بس سلمى توافق الاول
سلمى وهى تنظر إليه تقدر تلعب طبعا ولو تحب ادخل انا جوه
كريم لا طبعا انا عايزك تلعبى معانا
حنين يبقى يلا بينا
وأخذوا يلعبون الكره وكان كريم ماهر للغايه فى لعب الكره وكان سعيدا للغايه برؤيه سلمى فرحه وسماع ضحكتها عندما وقع وهو يضرب الكره فعلم أن والدته بالفعل كانت على حق
حنين بفرحه بجد يا بابى ياريت انى نفسى اروح البحر اوى
كريم وهو ينظر لسلمى شوفى رأى سلمى الاول يمكن توافق ويمكن لا
ركضت حنين الى سلمى وصارت تتقافز حولها حتى تحثها على الموافقه
سلمى بأبتسامه لحنين ذى ما تحبوا انا كمان نفسى اروح البحر
سلمى أن شاء الله
نظر كريم لسلمى التى تراقب حنين التى ركضت الى جدتها لتخبرها بما حدث وأقسم بداخله أن يعوضها عن كل ما رأته معه من حزن او ما ذرفته عينيها بسببه من دموع
فى منزل عماد
كان عماد جالسا فى الحديقة عندما سمع اصوات عراك أتيه من الداخل فأتجه مسرعا
فاطمه انتى مش بتفهمى ازاى تأخدى حاجه مش بتاعتك
فاطمه المذكرات دى بتاعتى انا مش بتاعتك وياريت تديهالى لو سمحتى
ريهام بقولك ايه بصى مهما عملتى المذكرات دى بقت بتاعتى انا وقامت بتقليب الدفتر بين يديها وقريب اوى هعرف جواها ايه
عماد وهو يدخل مالكوا صوتكوا عالى كدا ليه
فاطمه خاليها تدينى الدفتر بتاعى لو سمحت
عماد وهو يلاحظ شحوب وجه فاطمه البالغ فاطمه انتى كويسه شكلك تعبانه
فاطمه بدموع خليها تدينى الدفتر بتاعى مش من حقها تأخده ونظرت له برجاء خليها تديهولى
عماد وهو يتجه لريهام منها الدفتر انتى ازاى تسمحى لنفسك تأخدى حاجه مش بتاعتك
واتجه الى فاطمه التى كانت ترتجف بشكل غريب
فاطمه وهى تضع يدها على بطنها انا انا كويسه انا
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الرابع والعشرون
فى غرفه حمزة
فتحت عينيها فكان أول ما رأت وجه حمزه
الباسم فأبتسمت له بخجل واعتدلت على الفراش
حمزه وهو يعطيها الزهره التى كان يوقظها بها صباح الورد والجمال على حبيبة جلبى
هبه بخجل صباح الخير يا حبيبي
حمزه ا اجمل صباح فى الدنيا كلها ايه رأيك نسافر اخر الاسبوع ده نسافر نعمل شهر عسل
هبه بسعاده بجد هنسافر فين
حمزه المكان اللى تختاريه جوه مصر او براها
هبه خلينا جوه مصر علشان منبعدشى عن ماما كوثر
حمزه يباركلى فيكى يا جلبى بس علشان خاطر الكلمتين الحلوين دول هنسافر انجلترا انى جضيت هناك اسبوع تبع شغلى عجبتنى جوى البلد دى ايه رأيك
هبه بأبتسامه اللى تحبه يا حبيبي ونفسك فيه نعمله
حمزه وهو يعنى اللى نفسى فيه اعمله
هبه وهى تبتعد عنه ضاحكه انا بقول اكيد ماما الحجه مستنيانا علشان نفطر مع بعض
حمزه متجلجيش على الحجه انى خبرتها وانى طالع من الجنينه اننا مش هنتأخر فى الفطور
هبه بخجل ياللهوى على الاحراج هتقول علينا ايه دلوقتى
حمزه ضاحكا اكيد هتجول عرسان وبيتدللوا تعالى بجى لما ادللك
فى منزل عماد
عماد طمنى يا دكتور الله يكرمك فاطمه مالها
الطبيب للأسف المدام عنيده جدا انا مش عارف ازاى مسمعتش الكلام وسابت الحمل لما كبر كدا
عماد بدون فهم حضرتك تقصد ايه انا مش فاهم حاجه
الطبيب مدام فاطمه جات المستشفى من اربع شهور كانت حامل فى شهر ونص ووقتها اكتشفنا أن عضله القلب عندها ضعيفه جدا انها تحمل وخاصه انها حامل فى طفلين مش واحد واقترحت عليها انها تعمل عمليه اجهاض لان اكمال الحمل فى خطړ على حياتها بس هى مرجعتشى المستشفى تانى من يومها فقولت اكيد انها عملت العمليه
كان عماد يستمع للطبيب وهو يشعر بأن عقله على وشك الجنون فهل يتحدث هذا الطبيب عن فاطمه زوجته ام عن اخرى
عماد حضرتك بتتكلم عن مين
الطبيب انا بتكلم عن مدام فاطمه ولازم نعرف هى كانت بتتابع مع مين من الدكاتره علشان هو هيبقى على علم اكتر بحالتها
عماد انا انا معرفش
الطبيب بأستهزاء ازاى تبقى جوزها ومتعرفشى عنها حاجه احنا لازم نعرف هى كانت بتتابع مع مين قبل ما نعمل معاها اى اجراء ممكن يكون خطړ على حالتها
عماد عشر دقايق بالكتير وهعرف اسم الدكتور الى كانت بتتابع معاه
اتجه عماد مسرعا الى منزله ليبحث فى غرفتها وبالفعل وجد روشته خاصه بها فى حقيبتها يوجد عليها اسم طبيبه ورقم هاتفها فهاتف الطبيبه واخبرها ما حدث واتفقوا على اللقاء فى المستشفى واتجه مسرعا الى خارج المنزل واستقل سيارته ليلاحظ مذكرات فاطمه التى كانت معه هو ملقاه على ارضيه السياره ووضعها فى جيبه واتجه الى المستشفى
فى المستشفى
كانت رقيه تبكى
يوسف يا حبيبتي انتى كدا بتزعلينى علشان خاطرى بطلى عياط
رقيه علشان خاطرى خلى بالك من نفسك
يوسف حاضر يا حبيبتي وانا كمان خلى بالك من نفسك ومن ماما
وفاء تروح وترجع بالسلامه يا حبيبي خلى بالك منه يا طارق
طارق مټخافيش يا طنط ده فى عنيا وكلها شهر ونرجع على طول
وبالفعل سافر يوسف وطارق الى الخارج لأجراء الجراحه التى يحتاجها يوسف على أمل الشفاء
فى المستشفى
كان عماد ينتظر خروج الطبيبه من غرفة الفحص وعندما رأت تقدم اليها مسرعا
عماد طمنينى يا دكتوره
الطبيبه للأسف حاله القلب اتدهورت جدا انا حذرتها كذا مره بس هى كانت عنيده وكان اهم حاجه عندها أن يكمل الأخر حتى لو على حساب حياتها
عماد بغصه فى حلقه والحل ايه دلوقتى لو الاجهاض ينقذ حياتها اعمليلها العمليه المهم انها تكون بخير
الطبيبه للأسف الوقت اتأخر واى محاوله للأجهاض هخحاطر بحياه فاطمه والاطفال
عماد يعنى ايه هنسيبها ټموت
الطبيبه فاطمه مريضه عندى من اربع شهور جاتلى فيهم العياده ٨ مرات انت كنت فين كل ده
عماد بحزن كنت موجود بس كنت أنانى انى افكر حتى فيها
الطبيبه على العموم الكلام ده
مينفعش دلوقتى هى مش محتاجاه بس الاكيد انها محتاجه انك تكون جنبها فياريت تحاول تديها من وقتك لانها بتضحى بحياتها علشان تنقذ اطفالك
نظرت اليه ببرود وتركته وذهبت بينما جلس عماد على المقعد الموجود امام الغرفه ولا يعرف لماذا تذكر مذكراتها فأخرجها من جيبه وفتحها وبدأ فى القراءه
مذكرتى الحبيبه
لقد رأيته اليوم فلقد عاد الى الوطن فى اجازه من كليته لا اعرف لماذا كلما أراه تتسارع دقات قلبى واشعر انتى اطير ولا قدماى الارض فانا سعيده للغايه فبالرغم أنه لا يرانى ولكنى أراه ارى حبيبى عماد
اغمض عماد عينيه فقد تأكد الان انها تحبه من قبل زواجهم والان هى بالداخل تكافح من اجل حياة اطفاله رغم أنه لم يقابل معاملتها الحسنه معه إلا بكل برود
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الخامس والعشرون
فى العين السخنه
منذ ان وصل كريم مع عائلته وهو يحاول أن يتحدث مع سلمى بمفردهم ولكنه لم يستطع فعل ذلك لألتصاق حنين بسلمى
كريم ماما عايز اطلب منك طلب
هويدا اؤمر يا حبيبي عايز ايه
كريم انا كنت عايز اتكلم مع سلمى شويه بس حنين لزقلها على طول فأيه رأيك تأخدى حنين عندك شويه
هويدا بأبتسامه حاضر يا حبيبي متقلقشى ربنا يهديك الحال يا كريم
كريم يارب يا ماما وادعيلى ربنا يهديلى سلمى وترضى تسمعنى
هويدا سلمى طيبه وهتسمعك بس اهم حاجه تكون متأكد من كل كلمه هتقولها ليها علشان متظلمهاش معاك
كريم متقلقيش يا ماما انا فكرت كويس اوى فى الخطوه دى قبل ما اقرر انى اعملها
فى المستشفى
كان عماد مازال جالس امام غرفه العنايه المركزه التى ترقد بداخلها فاطمه ومازال يقرا فى مذكراتها وعلم انها كانت تحبه من قبل أن يدخل الجامعه وكيف كانت تنتظر أن يأتي فى إجازته لتراه وتعجب كيف لم يلاحظها ابدا فبسبب تقاليد عائلتهم الصارمه كان الاختلاط ممنوع وخرج من تفكيره عندما وصل فى مذكراتها الي يوم زفافهم
مذكراتى الحبيبه
اليوم هو اسعد يوم فى حياتى فسوف اكون ملك من سكن احلامى طويلا وسوف نكون معا عائله انا سعيده للغايه فكل احلامى تحققت وسوف اخبره اليوم بحبى له
وفى الصفحه التاليه
مذكراتى الحبيبه
لقد تهدمت احلامى وتحطمت أنه لا يحبنى ولا يريدنى لقد اجبروه على زواجنا وعلى الرغم من ذلك اخذ منى حقوقه كامله وكيف ارفض وهو من ملك القلب وسكن احلامى طويلا وبدلا من اقضى باقى ليلتى فى زوجى اثرت أن اقضيها على ارضيه المرحاض البارده لعل بروده الارض توقظنى من هذا الکابوس اللعېن
هبطت دمعه من عين عماد لم يهتم بأزالتها فقد علم الان انها بالفعل كانت تنام فى المرحاض كما كان يظن لكن غروره ولامبالاته منعته أن يتأكد من ظنونه
فى القصر
كانت هبه تجلس مع كوثر بينما ذهب حمزه ليقوم بحجز مقعدين لرحلتهم الى انجلترا
هبه والله يا ماما الحجه هتوحشينى الشهر ده
كوثر وانتى كمان يا بتى بس روحوا واتهنوا يا ولادى ربنا يسعد ايامكم
هبه يارب يا ماما الحجه انا كنت عايزه حضرتك فى موضوع كدا
كوثر جولى يا بتى كنتى عايزه ايه
هبه انا مش عايزه اكون سبب خلاف بين عائشه وحمزه لانهم مهما كانوا ولاد عم ومش عايزه نسافر وهى زعلانه مننا ومهما كان هى لسه صغيره واكيد مكنتشى تقصد اللى هي قالته
كوثر والله يا بتى انتى كل يوم بتكبرى فى عينى اكتر من اليوم اللى جبليه ربنا يباركلك يا بتى ويهديلك الحال جادر يا كريم
هبه ربنا يخليكي ليا يا ماما وميحرمنيش منك ابدا
حمزه وهو يدخل الغرفه مبتسما اللهم امين ايه انى ماليش نصيب فى دعواتك دى ولا ايه
هبه بخجل لا طبعا ليك انت الخير والبركه
حمزه وهو يجلس بجوارها ربنا يخليكي ليا يا عيون حمزه هاه كنتوا بتتحدتوا فى ايه
كوثر بأبتسامه هبه عايزه تصالح عايشه جبل ما تسافروا بنت اصول والله وكلها بركه
حمزه ازاى يعنى الكلام ده دى غلطت فيكى فى جلب دارك
هبه وهى تربت على كفه هى غلطت منتماداش احنا فى الغلط معاها وكمان علشان خاطر عمك انت