اسيره القاسې كامله
التى تتقدم نحوها وهى ترتدى قميص نوم ڤاضح جعل وجه فاطمة يحمر خجلا مما ترا
ريهام وهى تقف أمامها ايه مش هتقوليلى صباحيه مباركه يا عروسه
فاطمه وهى تنظر اليها بتحدى عروسه ايه احنا هنضحك على بعض امال لو مكنتش قفشاكى معاه قبل كدا كنتى قولتى ايه
ريهام بغيظ ايه اللى انتى بتقوليه ده انتى مش محترمه
وتركتها فاطمه تغلى لتتحرك پغضب بأتجاه غرفه عماد لتوقظه
عماد بصى يا ريهام انتى لما وافقتى تعيشى معاها هنا اتفقت معاكى مش عايز مشاكل انما بقى لو هصحى كل يوم على خڼاقه يبقى اجبلك شقه بره واريح نفسى
بالفعل تم عقد قران رقيه ويوسف بعد أن تقدم يوسف لوالدها الذى بناء على موافقة زوجته على هذا الزواج وافق هو ايضا من اجل المهر الذى سوف يأخذه من يوسف ولم يفكر بلحظه واحده فى ابنته وقابلت والدة يوسف قرار عقد القران بصدر رحب لانها بالفعل تريد رقيه زوجه لأبنها واتفقوا أن يكون موعد الزفاف بعد شهر
كان يوسف يقود سيارته ويتحدث مع طارق الموجود معه فى السياره
طارق يا عم متقولشى كدا وتنكد على نفسك انت لسه كاتب كتابك النهارده
يوسف اصلك مشفتش وشها وهى بتمضى على العقد كنت عرفت اد ايه هى حزينه
طارق يا عم لا حزينه ولا حاجه متخليش الشيطان يصورلك حاجات مش موجوده وافرح بقى مش دى رقيه حبيبة القلب
طارق يا عم انت مين قالك انها مغصوبه
يوسف وهو ينظر اليه لا مغصوبه لان لولا كلام سعيد
طارق مقاطعا بصړاخ وهو يرا الشاحنه الواقفه فى منتصف الطريق حاسب يا يوسف حاسب
لتصطدم سياره يوسف بالسياره النقل المتوقفه وخلال لحظات اندلعت النيران فى السياره اثناء محاوله اخراج الماره راكبيها
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الثامن عشر
فى المستشفى
كانت رقيه تجلس شارده تنهمر الدموع من عينيها امام غرفه العمليات فمنذ أن هاتفها طارق وهو يبكى ويخبرها عن الحاډثة وهى لا تستطيع ان تصدق ما حدث وكانت تجلس بجوارها وفاء التى تبكى بحرقه ويحاول طارق تهدئتها عندما خرج الطبيب ليلتفوا حوله قلقين
الطبيب الحقيقه الحاله صعبه اوى لان الانفجار كان ناحيته هو في جسمه من فوق الجزع فيه حروق كتير هيحتاج عمليه تجميل اما بالنسبه لوشه
ففى شظايا من الازاز دخلت فى عينه والأسف تسببت له فى العمى
طارق لا حول ولا قوه الا بالله وده ملهوش علاج يا دكتور
الطبيب لا طبعا ليه بس اهم حاجه الحاله النفسيه والعلاج الطبيعى علشان العمليه يكون ليها نتيجه ايجابيه
رقيه وهى ټحتضنها وتبكى متقوليش كدا هيبقى كويس و هيعمل العمليه صدقينى هيبقى كويس
طارق بدموع اهدوا يا جماعه الدكتور قال اهم حاجه الحاله النفسيه بتاعته
وفاء وهي تحتضن رقيه متسيبهوش يا رقيه دا بيحبك اوى اوعى تسيبيه دا يروح فيها
رقيه متقوليش كدا يوسف جوزى وانا عمرى ما اسيبه حتى لو مش بيحبنى
بعد مرور اسبوع
فى فيلا كريم
تم عقد قران كريم على سلمى التى تفاجأت من حضور عمها وزوجته ليقوم عمها بتزويجها لكريم وكان عقد القران عائلة ولا يوجد زفاف بناء على رغبه كريم موافقه سلمى على ذلك وبعد انتهاء عقد القران طلبت سلمى من عمها الجلوس معه قليلا لتتحدث إليه
سلمى ازيك يا عمى حضرتك عامل ايه
كمال كويس انك لسه فاكره انك ليكى عم انا لولا كلام الناس مكنتش وافقت على المهزله دى بقى تهربى من البيت وتقعدى عند راجل غريب ومعرفشى عنك حاجه غير لما ييجى يتقدملك
سلمى بلاش يا عمى نلف وندور على بعض حضرتك عارف انا هربت ليه بس خلاص مبقاش ليه لزوم الكلام ده لان خلاص حضرتك مبقتشى الوصى عليا بس انا بردوا لسه بنت اخوك واملاكى هى املاكك علشان كدا عايزه حضرتك تستمر فى اداره الاملاك دى
كمال بدهشة انتى بتتكلمى بجد
سلمى ايوه طبعا يا عمى حضرتك الوحيد اللى فاضلى من بابا الله يرحمه
كمال سامحيني يا بنتى انا كنت فاكر لما توصلى السن القانونى هترمينى فى الشارع
سلمى لا يمكن دا انت عمى يعنى سندى فى الدنيا
كمال وهو ينظر اليها لو احتجتى اى حاجه انا موجود والمال مالك فاهمه
سلمى بأبتسامه فاهمه يا عمى فاهمه
فى منزل عماد
كانت فاطمه تتجاهل كل محاولات ريهام فى اغاظتها ولا تعير لها اى انتباه وكانت تستعد للخروج مع نشوى عندما قابلها عماد وهى تخرج من الفيلا
عماد ايه ده رايحه فين
فاطمه وهى تتخطاه رايحه مشوار مع نشوى
عماد يا سلام مش المفروض انا اعرف بالمشاوير دى قبل ما تخرجى
فاطمه والله انا لو بشوفك كنت قولتلك بعد اذنك بقى علشان متأخرش على نشوى
عماد ماشى بس متتأخريش فى الرجوع
فاطمه بأستهزاء والله ماشى ربنا يسهل
وتركته وخرجت بينما وقف ينظر اليها وهى تبتعد ويفكر ان الحمل يعطيها جمال فوق جمالها وخرج من أفكاره على ريهام
ريهام رجعت امتى يا بيبى
عماد وهو يلتفت لينظر اليها لسه راجع يا حبيبتي عايزه حاجه
ريهام اه بلا البس علشان نخرج
عماد انا لسه راجع ومرهق اوى خليها يوم تانى
ريهام لا مش يوم تانى يلا بينا دلوقتى مليش دعوه انا زهقت من قعدة البيت
عماد بأرهاق ماشى يلا بينا يا حبيبتي متزعليش
فى المستشفى
منذ أن أستيقظ يوسف فى المستشفى وهو لا يتحدث مع احد سوا طارق ووالدته ويتجاهل رقيه ولا يتحدث معها ويرفض أن تبقى بجواره
يوسف وهو يشعر بوجود شخص معه فى الغرفه ماما ماما انتى جيتى
رقيه طنط تعبت شويه فطارق رجعها البيت
يوسف مروحتيش معاهم ليه
رقيه انا عايزه اقعد معاك مش عايزه اروح
يوسف ببرود وانا مش عايزك تقعدى معايا انتى ايه مش بتفهمى
رقيه ببرود وانا مش عايزه اروح ومتفتكرشى لما تعاملنى كدا هسيبك وامشى لا انا كدا كدا قاعده معاك
يوسف وهو يتمدد على الفراش انتى حره بس متعمليش صوت علشان عايز انام
رقيه بأستسلام حاضر تصبح على خير
ولكنه لم يجيبها بينما جلست هى على المقعد تفكر فى سبب تغير معاملته معها
فى غرفه كريم
كانت سلمى تجلس بتوتر ففى خلال لحظات سيدخل كريم عليها الغرفه لبدء حياتهم الزوجيه معا وعلى الرغم من خۏفها من هذه الخطوه الاولى انها سعيده للغايه فهى تحبه وستتأكد من أن تجعله يبادلها الحب ايضا
كريم وهو يدخل الغرفه مساء الخير عامله ايه
سلمى بخجل مساء الخير انا كويسه الحمد لله
نظر كريم الى سلمى التى كانت تجلس على المقعد وترتدى فستان باللون الاحمر النارى وتطلق لشعرها العنان وكان يراه لأول مره وشعر پألم فى قلبه مما سيقوله لها ولكنه مضطر لما سيقول حتى لا يحدث مشاكل فى المستقبل
كريم بتنهيده طبعا انتى عارفه احنا اتجوزنا ليه علشان خاطر حنين علشان كدا انا عايز نعيش ذى الاخوات مش عايز نكمل جوازنا علشان مكنشى بظلمك معايا لانى لسه بحب ام حنين ومش متخيل نفسى مع واحده غيرها فياريت متزعليش من كلامى انا بقول كدا علشان مظلمكيش معايا فى الجوازه دى او اكون معاكى بجسمى بس إنما عقلى وقلبى مع ام حنين الله يرحمها قولتى ايه
كانت سلمى لا تصدق اذنيها فكل آمالها واحلامها
تبخرت امام عينيها فهو لا يريد حتى أن يتمم زواجهم ولاجل الحفاظ على كرامتها من الاهدار اكثر من ذلك
سلمى انت عندك حق فعلا فى اللى بتقوله بس هنقول ايه لماما هويدا
كريم احنا هنام مع بعض فى نفس الاوضه بس انتى على السرير وانا على الكنبه لغايه لما أضم الاوضه دى و الاوضه اللى جنبها لبعض هبقى اعمل حسابى على مكان انام فيه
سلمى ماشى خلاص تصبح على خير
مريم وانتى من اهل الخير
دخلت سلمى الى ورده المياه بتغيير ملابسها وفتحت صنبور المياه ليغطى صوت المياه على صوت بكاءها
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل التاسع عشر
فى قنا
كان قصر حمزه ملئ بالضيوف الذين أتوا للتهنئه بالزفاف السعيد وبعد عقد القران كان حمزه يرتدى الجلباب الابيض وفوقه العبايه السوداء التى تتزين بحدود ذهبيه ويجلس بين الضيوف يهنئونه بالزواج وتظهر السعاده واضحه على وجهه
وفى الداخل
كانت هبه ترتدى فستان ابيض اللون وكانت تتزين بكميه كبيره من المجوهرات تنفيذا لعاداتهم فى قنا وكانت جالسه بين النساء يزفونها بالاغاني التقليديه وتجلس بجوارها والدتها التى تنظر الى ساعته كل فتره
هبه مالك يا ماما فى حاجه ولا ايه
والدتها ابدا يا حبيبتي انا بس مش عايزه اتأخر على جوزى انتى عارفه انا سيباه قاعد لوحده
هبه طاب هو مجاش معاكى ليه على الاقل كنتى عرفتى تباتى هنا
والدتها هييجى معايا ازاى وانتى رفضتى اخوه ووقفت على العموم انا جيت عملت الواجب همشى انا بقى
هبه طاب هتمشى دلوقتى مش هتستنى الزفه
والدتها معلشى يا حبيبتي المهم انك فرحانه يلا مع السلامه
وتركتها والدتها وذهبت لتستقل احدى السيارات التى جهزها حمزه لنقل الضيوف بينما حزنت هبه لما فعلته والدتها فشعرت كوثر بحزنها وجلست جوارها
كوثر عروستنا الجمر سرحانه فى ايه اضحكى وفرفشى النهارده ليلتك ومتخليش اى حاجه تعكر دمك يا بنيتى
هبه بأبتسامه حاضر يا ماما الحجه ربنا يخليكي ليا يارب
كوثر وهى ويباركلك فيكى يا بتى
وهنا أعلنت تفيده عن دخول حمزه لأصطحابها الى غرفتهم فأقبلت اليها عائشه تحييها قبل وصول حمزه
عائشه مبروك يا عروسه
هبه الله يبارك فيكى يا عائشه عقبالك
عائشه وهى ټحتضنها وتهمس فى اذنها عيشيلك يومين حلوين يا عروسه محدش عارف مين ھيموت جبل مين بس صدجينى محدش بيأخد حاجه بتاعتى وبسبهاله والبادى اظلم
فى المستشفى
كانت رقيه تحاول مع يوسف حتى يتناول طعامه ولكنه كان يرفض
رقيه لازم تأكل يا يوسف علشان الدواء الدكتور قال كدا
يوسف بعناد وانا مش عايز اكل حلى عنى بقى وسيبينى فى حالى
رقيه انا حالك انا مراتك لو نسيت واحق واحده تكون جنبك دلوقتى فمهما عملت اعرف انك مش هتخلينى اسيبك وامشى فهمت
يوسف وهو يتحسس الطاوله المجاوره للفراش ملكيش دعوه بيا وابعدى عنى بقى
رقيه وهى له كوب المياه دون أن يشعر انا مش هبعد عنك مهما عملت انا ااه
يوسف بقلق حاول اخفاءه رقيه انتى بتتألمى ليه هى الكوبايه جات فيكى
رقيه وهى تخرج قطعه الزجاج التى اخترقت كفها مفييش حاجه انا بس اتفجعت
يوسف طيب سيبينى بقى لوحدى شويه لو سمحتى
رقيه وهى تحاول وقف ڼزيف يدها حاضر هسيبك شويه وارجع تانى
وخرجت من الغرفه تبحث عن طبيب يضمد جرحها بينما جفف يوسف وجهه من دمعه خانته وتركت عينيه
فى غرفه حمزه
دخل حمزه الغرفه وهو يحمل هبه ووضعها على الفراش واغلق الباب