الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه حياه

انت في الصفحة 24 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


كده عشان ابقى مامتك
حمزة بحب انتى مامتى وبنتى ومراتى وصاحبتى وحبيبتى
ليرن هاتف حمزة ليرد علي الهاتف بعملية شديدة

ويغلق الهاتف وينظر إلى حياة قائلا معلش ياحبيبتى هناكل بسرعة ونمشى عشان طالبينى من الشركة
حياة مالها الشركة ثم النهاردة الجمعة ايه اللى حصل
ليرفع حمزة وجهه اليها پصدمة قائلا تصدقى صح
حياة بعدم فهم فى ايه ياحمزة ايه اللى حصل طمننى

ليضحك حمزة وهو يحك جبهته لدقيقة ثم قال انتى عارفة ان خالد طبعا خد اجازة وانا مروحتش الشركة امبارح وانتى ماروحتيش من اسبوع بحاله وعشان كده فى كذا حاجة متعطلة وكلمونى عشان اخلصها
حياة بتفهم طب هاجى معاك اساعدك
حمزة بسرعة لا ماتنسيش ان ديجا لوحدها طول اليوم ومافيش رقية فأنا هروحك واطلع اشوف عاوزين ايه وهرجعلكم على طول
حياة ماشى ياحبيبى اللى يريحك
وما ان وصل الطعام حتى بدأ حمزة فى اطعامها ولم يعطيها اى فرصة للتهرب حتى فرغوا من تناول الطعام وقام باصطحابها إلى المنزل ثم غادر إلى وجهنه
تجلس حياة بصحبة خديجة وهى تداعبها وتقرأ لها بعض قصص الأطفال المصورة وكانت مابين الفينة والأخرى تنظر إلى الساعة التى تخطت السابعة وحمزة لم يعد بعد وكلما حاولت الاتصال به يقوم حمزة برفض المكالمة حتى تآكلها القلق لدرجة انها بدأت تتجادل مع نفسها اذا كان من اللائق ذهابها اليه بالشركة ام لا
وايضا يأكلها الفضول والخۏف من انتظارها لنتيجة التحاليل التى قاربت على التأكد بأن نتيجتها سلبية والتى جعلها ربطت مابين تأخير حمزة ومابين سلبية التحاليل فهو حتما يشفق عليها من معرفة النتيجة ولذلك هرب منها إلى العمل
ووسط أفكارها تسمع صوت سيارة لتخمن وصول حمزة ولكنها قبل ان تنهض لملاقاته تتفاجئ بصوت رقية وهى تنادى عليها وتنبهها إلى وجود خالد بصحبتها لتضع وشاحها عليها وتتقدم منهم وهى تقول باستغراب يامجانين!
انتو مش المفروض هتطلعوا شرم
رقية باشتياق وكأنها غائبة منذ شهور طويلة وحشتينى وحشتينى وحشتينى
رقية وهى تتلقفها بسعادة وعدم تصديق عمتو! ده ايه الأدب ده
خديجة عابسة بابا قاللى طالما لبستى الفستان الأبيض ماينفعش اقوللك ياقردتى تانى عشان لما تجيبى بيبى ترضى تخلينى العب معاه
لتومئ رقية برأسها وهى ترفع حاجبيها بشكل مضحك قائلة لا والله ماقصر
خالد طب وانا ياديجا
خديجة ضاحكة انت خلودى وبس انا قلت لبابا كده
خالد ضاحكا وهو يرفعها للأعلى وانا موافق ياست ديجا
لازم توافق طبعا دى أوامر الاميرة ديجا
كان هذا صوت حمزة وهو يدخل ومعه مجموعة من الأشخاص بيدهم الكثير من الأشياء ليصطحبهم للأعلى مستأذنا من خالد ورقية على أن يعود بعد دقائق وبالفعل ماهى الا بضع دقائق حتى عاد إليهم وهو يودع من كانوا بصحبته بالأعلى ويشكرهم
رقية بمكر انت كنت جايب ايه معاك ياحمزة
حمزة بمشاغبة شوية غيارات و شرابات
ليضحك خالد ورقية بشدة مع ابتسامة هادئة من حياة لحمزة اما حمزة الذى اشفق عليها من تآكل أفكارها فنهض واقفا وهو يحمل خديجة ويسحب حياة من كفها وهو يقول بمرح تعالوا اما افرجكم كده عليهم عشان تشوفوا مقاسها مظبوط واللا ايه
ليصعدوا جميعا وسط قفشات خالد ورقية ورهبة من حياة التى وجدت حمزة يقودهم إلى غرفة جانبية بجانب غرفة خديجة وما ان فتحها حتى وجدت فراش للرضع وبعض مستلزماته وبعض مستلزمات الأطفال حديثى الولادة وسط تهليل رقية وخالد وبالطبع خديجة التى كانت تحتفل لاحتفالهم دون ادراك للاسباب
اما حياة فكانت تحرك عينيها الممتلئة بالدموع وسط
المستلزمات والفراش الصغير الذى يرقد بداخله الطاقم الذى اشتراه حمزة من المدينة المنورة أثناء زيارتهم لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم ثم تعود لعينا حمزة المثبتة عليها بحنان وشغف ثم مد يديه وهو يهمس باذنها مبروك ياحبيبتى مبروك يا ام عيال حمزة وكأنه قد أعطاها الأذن بالافراج عن مشاعرها لتنخرط فى نشيج طويل طويل وكلما ظنوا انها على وشك الهدوء يجدوها تنخرط فى نشيج جديد أقوى ولا تريد الخروج من 
طب بتعيطى ليه
ليمد حمزة يديه الاثنين ليسحب حياة بيمينه يساعدها على الاعتدال ويسحب خديجة بيسراه ليرفعها على كتفه وهو يقول اصل ماما ياستى جعانة وعاوزة تاكل واحنا اتاخرنا على الاكل
خديجة طب ياللا بسرعة عشان ناكل
حمزة طب مش لما تعرفى الأول الحاجات دى بتاعة مين
خديجة بتاعة النونو اللى هتجيبه عمتو
خالد ضاحكا شفت بقى كان المفروض تجيب اتنين
حمزة بمرح لا ياحبيبى لما تثبت كفائتك الأول وتجيبلى تحليل ممضى من اتنين دكاترة ابقى اشوف الحكاية دى ثم الټفت لخديجة قائلا السرير ده بتاع البيبى اللى فى بطن ماما
خديجة وهى تصرخ بفرحة وتصفق بيديها بجد ياماما يعنى مش عاوزين البيبى بتاع القردة
لتشهق رقية وهى تنظر لحمزة بغيظ عاجبك كده مطلع البت مصلحجية اول ماستغنت عن خدماتى رجعت لعادتها

القديمة ثم انا غلطانة انى أجلت سفرنا وجيت عشان احتفل معاكو
ليضحكوا جميعا على ما قالته رقية لتقول حياة بسعادة سيبك منهم انتى جيالى انا
ليقضوا ليلتهم فى احتفال سعيد ملئ بالحب والود بعيدا ان اى حقد او غل
فى غرفة خديجة
ترقد خديجة على فراشها استعدادا للنوم وتجلس حياة بجوارها تقرأ لها إحدى القصص المصورة بيدها ويجلس حمزة على الطرف الآخر من الفراش يراقبهما بحب وسعادة لعلاقتهما معا
خديجة ماما هو البيبي اللى فى بطنك هييجى امتى
حياة لسه مش عارفة ياقلبى لما الدكتور يقوللى هقوللك على طول
خديجة انا عاوزة بنت عشان تلعب معايا
لتضحك حياة ويتدخل حمزة فى الحوار قائلا حبيبتى مش احنا اللى بنحدد هو ولد ولا بنت ربنا هو اللى بيحدد
خديجة بس انا عاوزة بنت
حياة لو بنت هتلعبى معاها وتاخدى بالك منها ولو ولد هتاخدى بالك منه لحد ما يكبر وهو لما يكبر هياخد باله منك ويدافع عنك من الاشرار
لتبتسم خديجة بسعادة وهى تتخيل ماقالته حياة ثم قالت خلاص هاتيلى بنت العب معاها وولد يدافع عنى
لينخرط حمزة فى الضحك مع ابتسامة واسعة من حياة وهى تتمنى من ربها ان يرزقها الخير فيما تتمناه
حمزة وهو ينهض ياللا أميرة بابا بقى تنام عشان تحلم احلام حلوة
فى غرفة نوم حمزة وحياة
حياة بجد مبسوط انى حامل
حمزة بصوت اجش عمرك ماهتتخيلى سعادتى اد ايه
حياة انا عارفة دى سنة الحياة الولاد عزوة
حمزة هتصدقينى لو قلتلك ان سعادتى دى كلها عشانك انتى بس
حياة مش فاهمة
حمزة انا قلتلك قبل كده ياحياة انتى بنتى ولوكان ربنا كتبلنا مانجيبش ولاد عمر حبك ماكان هيتزعزع من قلبى سم واحد لكن برضة حاسس بيكى وبانك
بتتمنى ده وعشان كده شجعتك تكملى علاجك وكمان متنسيش الدكتور فى أمريكا قال ايه قال ان حالتك اصلا مافيهاش اى مشكلة انتى بس كنتى محتاجة تنظيم بس تعرفى
حياة اممممم
بحب شديد لما قعدت مع نفسى النهاردة شوية وهم بيحضرولى طلباتى فى المول وصلت لنتيجة مهمة جدا
حياة وهى تبادل شغفه بشغف اكبر ايه هى
حمزة بحب ان ربنا عمل ده عشان ماتخلفيش من عادل وعشان تسيبيه وعشان نتجوز وعشان لما يبقى عندك ولاد يبقوا ولاد حياة وحمزة مش حياة وحد تانى
يمكن لما حبيتك من زمان ماكنتيش من حقى لكن راعيت حدود ربنا فى تعاملى معاكى رغم انى ماقدرتش اشيلك من قلبى لكن برضة ده كان لان ماحدش فى الدنيا دى كان هيحبك زيى ولا هيبقى ابو ولادك غيرى
ولادك هيتسموا على أسمى زيك بالظبط هيبقوا ولاد حمزة
زى ما انتى حياة حمزة

 

23  24 

انت في الصفحة 24 من 24 صفحات