الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه سهام

انت في الصفحة 24 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

 


الحرس ذهب اليها سريعاا ليساعدها علي النهوض وهو ينظر اليها بشفقه علي ما فعله بها
نهضت من مكانها ولاول مره تشعر بأن الحياه قد ظلمتها كثير ووجعتهاا فالاتهام بدون ذنب اكثر شئ موجع خرجت من المكان الذي قضت فيها اجمل لحظات عمرها خرجت منه پألم وۏجع كبير في قلبها لن تستطيع الحياه ان تدويه فلقد تركها من كانت تشعر بأنه امانهاا وحبيبهاا واخاها واباها وكل شئ والان لم يصبح لها احد

كانت الساعه الثانيه صباحا والشوارع خاليه من اي احد ليله لن تنساها من حياتهاا بدأت تشعر بالخۏف الشديد والرهبه من الظلام الموحش ظلت تفكر الي اين ستذهب ولكن لن تذهب لاحد ولن تكون عبئ علي احد ثانيه ينظر لها بالشفقه ثم يعايرهاا بكرمه عليها
مش ناوي ترجع بقي يا ادهم انت بقيت وحشنا اووي يابني وامك نفسها تشوفك ماشي يا ادهم اعمل الي ريحك يابني لا اله الا الله
وبعد ان انهي تلك الرجل محادثته مع ابنه الوحيد الذي سافر ليكمل دراستها الطبيه في احد الدول الاوروبيه سقط منه الهاتف اسفل موقد السياره انحني ليجلبه ولكن فجأه سمع صوت اصتطدام اوقف سيارته وترجل منها سريعاا 
الرجل انتي كويسه يابنتي فيكي حاجه
فرح پألم في ذراعها حصل خير انا الي غلطانه 
الرجل بطيبه انا اسف والله يابنتي تعالي اوديكي المستشفي
فرح مافيش داعي ثم بدأت تتألم
الرجل وهو يسندها لاء انا لازم اطمن عليكي ثم اسندها بحنان وذهب بها الي المشفي
منذ ان علمت في الصباح بحاډثة ابنتها وهي جالسه في المشفي لا تشعر بأي شي حولها وبعد وقتا طويلاا في غرفه العمليات خرج الطبيب
كريمه بدموع بنتي يادكتور مالهاا
الدكتور للاسف بنت حضرتك فقدت الجنين وهي دلوقتي في غيبوبه من اثر الخبطه والله اعلم هتفوق امتا 
كريمه پصدمه بنتي انا كانت حامل
نظر لها الطبيب بأشفاق ثم ذهب ليتابع عمله 
طمني عليها يا احمد
احمد وهو يطمئن استاذه متقلقش يا دكتور
هو بس كسر والحمدلله الجنين بخير
ابتسم علي لتلميذه وشكره ثم ذهب اليها
علي بحنان انتي كويسه يابنتي حاسه بحاجه
فرح پألم دراعي وجعني اووي وجسمي
علي ليطمئنها متقلقيش الجنين بخير ومحصلهوش حاجه
فرح بدهشه جنين ايه
علي بأبتسامه انتي مكنتيش تعرفي انك حامل 
هزت له فرح رأسها بالنفي 
علي طيب اديني
بقي رقم اي حد من اهلك او جوزك عشان اطمنهم عليكي
نظرت له فرح بأسي ولم ترد 
علي بحنانانتي زعلانه معاهم ولا ايه
فرح بحزن انا ماليش حد متشغلش بالك بيا انا كويسه ثم بدأت تحاول ان تنهض
علي رايحه فين انتي لسا تعبانه
فرح لاء انا كويسه خلاص
علي طب هتروحي فين دلوقتي قوليلي اي حاجه عشان اقدر اساعدك
ثم نظر لها وجدها تبكي بصمت
علي بحنان خلاص تعالي معايا لحد ما تخفي واظن ان المفروض ده يحصل لان انا السبب في كسر دراعك وتعبك
فرح انا الي كنت غلطانه وانت كتر خيرك ساعدتني وجبتني المستشفي
علي يابنتي انا زي والدك اسمعي كلامي
متغلبينيش شكل دماغك ناشفه زي ادهم ابني
لاحظ علي استغرابها عندما قال تلك الاسم هبقي احكيلك عنه بس يلا عشان نلحق نسافر المنصوره 
كان يجلس في الظلام في غرفة مكتبه لايشعر بشئ كأن احساسه قد تبلد أطفئ سيجارته ومسك بالاخري ثم نفث أنفاسه بدخانها 
اخذ
يتخيلها وهي تضحك له وتدعابه مثل الاطفال ظل شريط ذكرياتهم يدور امامه عادت هيئتها في تلك الشقة ټقتحم عقلها وصوت بكائها ورجاءها يتررد صداه بقوه 
وعقب سېجارة وراء أخر كان يطفأه ومعه كان ينطفئ كل شئ داخله وتزداد عيناه قتامة 
يتبع 
بقلم سهام صادق
الفصل السادس
بقلم سهام صادق
بدء الظلام يرحل واخذ ضوء الصباح يشق العتمة بنوره فبعد ليله كانت تحمل ۏجعا وآلما ومفاجأت كبيره علي ابطالنا وصلت معه الي المنصوره 
علي بأبتسامه حمدالله علي السلامه يابنتي
فرح الله يسلمك 
دخل علي فيلته الصغيره وكانت ورئه فرح تخفض راسها بخجل شديد فكيف ستظهر امام تلك العائله ستكون ايضا عاله وعبئ ولكن الان ليست هي بمفردها ولكن في احشائها طفلا 
جاءت نحوهم سيده في بدايه الخمسين من عمرها يبدو عليها الطيبه 
هدي اتأخرت كده ليه يا علي وتليفونك كان مقفول انا كنت قلقانه عليك اوووي
علي بحب معلشي ياحببتي هبقي احكيلك بعدين السبب ثم الټفت خلفه واشار الي فرح
علي تعالي يافرح مالك واقفه بعيد كده
نظرت زوجته نحو تلك الفتاه التي يبدو عليها صغر السن وايضا التعب
هدي مين ديه ياعلي
علي هقولك بعدين ياهدي بس نادي صفيه عشان تاخد فرح لاوضه الضيوف فوق
استجابت هدي لزوجها وبن عمهاا ولم تتحدث حتي يتكلم ويحكي لها عن تلك الفتاه
علي بحنان اطلعي فوق استريحي ياحببتي ومټخافيش 
فرح لوهسبب لحضرتك اي ازعاج انا ممكن امشي
علي بنت عيب اسمعي الكلام
جائت اليهم هدي ثانيه ومعاهاا صفيه
هدي اطلعي مع صفيه ياحببتي هتوريكي الاوضه
ذهبت فرح وبقي علي وزوجته علي طبيب قلب في بدايه الستينات من عمره 
علي وبدء يقص عليها ماحدث ليله امس منذ ان تحدث مع ولده علي الهاتف الي ان
هدي بخضه حاډثه الحمدلله انك بخير ياحبيبي وانا اقول اتأخرت ليه بس برضوه انت ساعدتها ليه بقي جايبها معاك البيت واحنا منعرفهاش افرض كانت 
علي وهو يقاطع كلامها البنت شكلهاا طيبه ياهدي انا مش صغير عشان مافهمش الناس وصعبت عليا اظاهر ملهاش حد وجوزها متخانقه معاه 
هدي بأشفاق ياحبيبتي يابنتي
علي عمليها بما يرضي الله ياهدي ولما تبقي تستريح نبقي نفهم منها كل حاجه ونعرف فين اهلها
هدي بحب ماشي ياحبيبي روح غير هدومك انا محضرالك الحمام 
نظر علي لزوجته بحب ثم صعدوا الي غرفتهم 
دخلت الي حجرت ابنتها بالمشفي التي اصبحت لا تشعر بشئ حولها نظرت لها بأعين دامعه تذكرت حياتها السابقه عندما كانت فتاه في عمر ابنتها كانت تنظر نحو والدتها بشمئزاز شديد من تصرفاتها وزواجها المتكرر ولف الزمن وبدل ان تكون كالصوره التي تمنت ان تري بها والدتها اصبحت نسخه تماما منها وهاا هي الضحيه ابنتها تري عمرها يضيع وحياتها الان بين يد الله فلو حكمنا سنجد انها هي السبب كانت تحثها علي ارتداء الملابس الضيقه علي وضع المساحيق لاظهار جمالها علي مصاحبه هذا وهذا ربتها علي كل العادات السيئه لم تهتم بها يوما او تسألها عن اصدقائها او سبب تأخيرهاا تركت لها كل شئ تنعم به دون ان تتابعها وفي النهايه كان هذا الحصاد زرعت فحصدت 
جاء الطبيب وطلب منها الخروج لان وجودها لا فائده القت نظره طويله علي ابنتها الراقده علي فراش المشفي املا ان تحيا ثانيه ثم ذهبت
فرح فين ياماجده انا مشفتهاش من امبارح
ماجده بلامبالاه اظاهر هي وكريم مټخانقين
امينه بخضه مټخانقين طب هي راحت فين ديه ياحبيت عيني ملهاش حد ومرات باباها اخدت بيتها وطردتهاا اتصليلي بكريم 
ماجده انا قابلته الصبح كان خارج من مكتبه بس ياحبيت عيني شكله كان تعبان اووي ده انا حتي كلمته ومردش عليا وسبني ومشي 
امينه بقلق اكيييد في حاجه حصلت بينهم وكبيره كمان اديني التليفون اتصل بيه
انصاعت ماجده لطلبها واعطتها الهاتف وفي داخله فرحه عارمه لما حققته 
حاولت الاتصال بيه ولكن الهاتف كان مغلقا اتصلت بالشركه فوجدته لم يذهب اليها
نظرت لاختها بشك ولكن ظلت صامته فلم تحين لحظه المواجها الان
لم تستطيع النوم ظلت جالسه علي الفراش تتذكر كل لحظه في حياتها كل لحظت حرمان وظلم لم تكن فتاه سعيده في حياتها وبرغم كل هذا كانت راضيه تنظر لما يحدث لها وتبكي فقط دون شكوي أوتبرم علي قدرها وضعت يدها علي بطنها وبدأت تتحسس تلك الضيف القادم لها تلك الضيف الذي تفاجأت بوجوده وكأن القدر مازال يريد ان يربطها بحبيبها وظالمهااحست بالضعف فكيف ستعيش تلك الايام القادمه هي وطفلها بعد ان طردها والده ورماها دون اي شفقه ورحمه لاول مره اشعرهاا بأنهاا عبئ في هذه الحياه لاول مره رئت نفسها فعلا بأنها وحيده بائسه نهضت من علي الفراش ووقفت امام النافذه ظلت تنظر علي تلك المساحه الخضراء التي امامها وسرحت معها وبدأت دموعها تتساقط سمعت صوت الاذان لتشعر ان الله يناديها ويقول لها لن اتركك فأنا سأحميكي من كل شئ لا تقلقي انتظري رحمتي واصبري فأنا لن انساكي ولن اظلمك 
في هذه اللحظه طرق الباب وكانت هدي 
هدي بطيبه صحيتي ياحببتي
نظرت لها فرح بأعين دامعه وتذكرت امينه وحنانها فهدي تشبهها كثيرا فسقطت دموعها ثانيه دون ان تشعر
هدي يااا ده واتوضي انا كمان عشان اصلي 
نظرت لها فرح وابتسمت بحزن
كريم فرح فين ياكريم ايه اللي حصل بينكم 
كريم فرح طلعت من حياتنا ياماما ويااريت تنسيها زي ما انا هنساهاا
امينه بحزن لاء ياكريم متسبش فرح صدقني انت الي خسران لو سبتها فرح بتحبك وانت بتحبهاا والمشاكل يابني بتتحل متوصلهاش لكده 
كريم وهو يغادر حجره والدته يااريت ياماما محدش يجبلي سيرتها تاني في البيت ده لو سمحتي انا طردتهاا خلاص 
امينه بتقولي ايه طردتها ليه كده يابني حرام عليك ليه عاملت كده قولي السبب رايحني 
نظر كريم لامها بحزن ثم ذهب
كانت ماجده تسمع الحوار وبداخلها فرحه شديده فقد تخلصت من تلك الضعيفه اليتيمه لكي تحصل هي علي ما تريد
تعالي يابنت عشان تتعشي وتاخدي علاجك
فرح انا مش جعانه ومتشكره اووي علي كرم حضرتك
علي بحنان معلشي اغصبي علي نفسك عشان خاطر الي في بطنك
هدي يلا يافرح تعالي تصدقي بجد الواحد اول مره يحس ان البيت بقي ليح حس بعد ما ادهم سافر
فرح ربنا يرجعهلكم بالسلامه
هدي يااااااارب يافرح ياااارب
جلست معاهم حاولت ان
تأكل لم تستطع نهضت من مكانها بعد ان استأذنت منهم وصعدت الي غرفتها
هدي تصدق ياعلي البنت صعبانه عليا اووي حياتها شكلها كانت صعبه اوووي 
علي مش قولتلك باين عليها عانت كتير في حياتها يمكن ربنا بعتني ليها عشان اقف جنبهاا 
هدي ربنا ليه حكمه في كل حاجه بس لازم نشوف هنعمل معاها ايه متنساش انها حامل 
علي وهو يكمل طعامه ربنا يسهل 
ايه الي حصل ياكريم بينك وبين فرح ووصلكم
لكده
نظره له كريم نظره طويله ولم يجيبه
عمر بصلي ياكريم وهات السېجاره ديه من ايدك حرام عليك نفسك 
كريم پحده سيبني ياعمر لوسمحت سيبني
ظل ينظر عليه عمر وهو يشعر بالحزن
اتجاه صديقه 
عمر حاضر ياكريم هسيبك دلوقتي ثم ذهب
كريم بصړاخ وضياع ليه ليه كل ده حصل ليه ثم بدء يخبط برجليه علي السياره الي ان ألمته 
اما هي استيقظت من نومها وهي تبكي وتنادي عليه 
كانت كلماتهاا توجع من يسمعهاا 
كريم متسبنيش والله انا مظلومه صدقني متسبنيش انا وابنك احنا ملناش غيرك تعالي ياكريم ظلت تنادي عليا وهي تبكي
كان علي يهم بالصعود الي غرفته بعد ان انهي عمله في مكتبه 
عندما سمع صوت صړاخها وبكاها شعر بالاسي علي حالهاا فكيف لفتاه في عمرها هذا يملئها كل هذا الحزن والۏجع 
ذهب الي غرفته وجد زوجته بدأت تفيق
هدي بنوم
 

 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 32 صفحات