قصه كامله
هكذا تذهب وترفض فعادت للبيت ومن حسن حظها كانت زوجة أبيها فى الخارج اغتسلت وتناولت الطعام وجلست تشاهد المسلسل التركي
حتى أتاها اتصال من دكتور علاء
قال لهاازيك يا آيه عامله ايه
قالت آيه بسعادهازيك يا دكتور انا بخير وحضرتك
قال لها سمعت انك بتدورى على شغل
قالت فعلا بس مش لاقيه أو بالأصح ما حدش راضى يشغلنى
قالإيه رأيك انا هشغلك من بكره
قالت بفرحه صحيح يا دكتور ازاى
قال هبعتلك عنوان فى رساله تجيلى عليه الساعه تمانيه بالظبط
قالت له تحت أمر حضرتك طبعا
فى الصباح كانت فى موعدها تماما أمام الدكتور علاء
قدمها لصديقه الذى كان على علم مسبقا بحالتها فقدم لها وظيفه بعيده عن تعاملها مع الناس تماما كانت بين الأوراق تراجع الحسابات الخاصه بالعملاء الذين يتعاملون مع ذلك المكتب
كان المرتب معقول لكنه لا يكفى أن تدخر منه لعمليتها فقد كانت زوجة أبيها لا تكف عن الطلبات
كانت إمكانيات آيه أكبر من مجرد محاسبه لكن يجب أن تحمد الله أنها وجدت عمل يرضى بها والفضل يرجع للدكتور علاء فهو من أقنع صديقه أنها كنز وعقلها كمبيوتر يعمل دائما
كان معتز عائد من سفر طويل بالسيارة كان
يعاين قطعة أرض سيشتريها وكان عليها مشاكل بين ورثه كانوا يتقاتلون عليها وانذره البعض أن يبتعد عنها إلا أن موقعها مغرى
وثمنها لا يقاوم كانت فرصه وأراد اقتناصها
إلا
أنه وجد سياره تتبعه حاول الفرار منها إلا أنها لحقت به وظلت تصدمها تى فقد السيطره على سيارته واستطدم بسياره أخرى مفابله له كان الحاډث شديد لكن لم يحدث وفيات لم يكن به اى چروح بسبب حذام الأمان إلا أن شدة الصدمة اصابته بڼزيف داخلى فى المخ أدى إلى وجود خثره أو تكتل تضغط على عصب الابصار
مرت ايام قليله استعاد معتز وعيه إلا أنه قالانتوا سايبين الدنيا ضلمه ليه يا إياد
انقلبت الدنيا ولم تقعد طائره مخصوص أتت بامهر أطباء العيون فى العالم لكن النتيجه واحده تضرر عصب العين
اڼهارت سوزان ابنها أصبح أعمى
وسائل الإعلام لاحديث لها إلا عن تلك الكارثه
مرت الشهور
حالة معتز النفسيه سيئه للغايه أصبح التعامل معه مستحيل كان يذهب للعمل يجلس فى مكتبه يستمع إلى التقارير ويعطى القرارات لكن بعد أن يخرج غضبه على السكرتيره المسكينه
قال معتز باستهذاء نزل إعلان وانت هتلاقى مليون واحده هنا بكره
فقال لهلحد امتى هتفضل كده الدكتور قالك اهدى بلاش عصبية علشان الأدوية تجيب نتيجه
قال معتز بعصبيه ماهو من الاغبيه اللى بيشتغلوا معانا
قال إياد انتا مديهم فرصه عموما انا هنزل إعلان
أما نشوف ويا ترى ليك مواصفات خاصه
قال معتز تكون بتفهم
خرج إياد وهو يضرب كف بالأخرى
طرق شديد على الباب وصوت غاده بت يا آيه افتحى جايبالك خبر بملايين
أسرعت آيه وفتحت الباب و قالت حرام عليكى انتى بتبيعى لبن الناس لسه نايمه ايه الدوشه اللى على الصبح دى
قالت لهالو عرفتى مش هتبطلى بوس فيا
قالت آيه قولى يا ستى
قالت غاده بصوت كله حماس شركه كبيره اوى طالبه
مديرة مكتب أو سكرتيره
براتب كبير
قالت آيه بملل قديمه نفس الرد كل مره هيرفضونى
اللى هيقول المظهر واللى يقول الخبره
قالت وهى تكاد أن تقفذ ماهنا بقى المهم مش مطلوب خبره او حسن مظهر
يعنى كأنها متفصله عليكى
قالت ايه حتى لو مش مكتوبه دا شئ أساسى اصلا
قالت غاده طيب جربى مش هتخسرى حاجه
قالت آيه وشغلى يا فالحه
ردت عليها بسيطه خدى أذن ساعة واحدة قدمى اوراقك وارجعى
قالت آيه طيب ما تيجى معايا
قالت لها ياريت هسافر الوقتى انا والبت أحلام على القريه اجازتنا خلصت
قالت لها آيه طب ما تقدموا معايا
قالت غاده يا هبله احنا مبسوطين هناك يا ريت كنا نعرف ناخدك معانا حد يسيب هناك ويجى يكتم هنا انا بس قلت مرتبها احسن وقريبه من طموحك ومناسبه لظروفك علشان خاطرى قدمى يمكن تكون من نصيبك
قالت آيه حاضر هقدم وانا وحظى
الفصل الرابع
استأزنت آيه أن تتأخر ساعه واحده ثم أخذت أوراقها وذهبت إلى عنوان الشركه وهناك صدمت من عدد الفتيات المتقدمات للوظيفه
كانت آيه انيقه فى ملابسها لكن ليس بمستوى يليق بهذا المكان
فهنا الجميع يرتدى ملابس باهظة الثمن المهم ملأت استمارة التسجيل وانتظرت دورها
قابلت شخص يدعى باسم وسألها بضعة اسئله وأخذ أوراقها وانصرفت إلى عملها وهى متيقنه تمام اليقين أن أوراقها قد ألقت فى سلة المهملات
قال إياد اتصل بأول مسكينه تيجى بكرة
قال باسم ازاى كلهم احنا عاوزين واحده بس
رد اياد علشان كل أما واحده تمشى ناخد اللى بعدها
قال باسم على رأيك مش كل شهر نعملنا إعلان
اروح أنقى واحده يمكن نطلع بمصلحه
قال إياد ماشى ياعم ربنا يسهلك انا رايح
دلوقتى عندى معاد مهم لو معتز سأل عليا قوله جاى كمان ساعة
قال باسم رايح للجو
رد إياد ايوه
قال باسم مش هنفرح بيكم بقى
قال إياد كان زمانا مخطوبين من زمان لولا اللى حصل لمعتز خصوصا لما ياسمين سابته واتخطبت لغيره
أخلص بقى وروح اتصل يالا
مرت أسابيع وكل يومان تقدم واحده استقالتها
قال باسم يا ساتر من اخوك
بيطفشهم من أول يوم
قال إياد اللى تمشى شوف اللى بعدها
قال باسم خلاص بح لسه واحده وننزل إعلان تانى
انتفض إياد وقال إيه خلصوا خلاص بسرعه كده
قال باسل
اخوك ده لا يطاق تلاتين واحده فى خمس أسابيع ليه ما فيش واحده بتعمر وكلهم احسن من بعض
قال إياد اتصل باللى فاضله وهحاول اخليها تطول شويه
قال باسم ازاى
قال اياد همضيها على شرط جزائى كبير وكده هطول شويه أما نشوف
قال باسل يعنى جاى على دى تقول كده ما كت تمضي نرمين
قال اياد اشمعنى يعنى
قال باسل أصل دى شكلها بايظ وحطه لازقه على وشها
قال اياد يعنى هو هيشوفها
قال باسل بس انا هشوفها
قال اياد يعنى عاوز تفهمنى انك لسه ما علقتش ولا واحده
رد باسل بغيظ هو اخوك ادانى فرصه يادوب النهارده اتعرف تانى يوم تستقيل
ضحك إياد وقال خلص واتصل بالضحيه الجديده علشان
تيجى تستلم من الصبح مش ناقصه يعملنا غاغة كل مره
هاتف آيه بيرن والرقم غريب قالت آيه ألو ايوه انا صحيح والله حاضر الصبح هكون موجوده
أغلقت معه واتصلت بغاده قالتلها ايوه يا غاده اتصلوا بيا
سألتها مين دول يا بت
قالت لها بتوع الوظيفه إياها
قالت بتعجب لسه جاين يتصلوا من يومها
قالت آيه انا هاخد أجازه أما اشوف الوضع ازاى الأول
قالت غاده تشوفى ايه انتى تتبتى فيها بأيدك وسنانك
قالت آيه اصلك ما شوفتيهمش بيلبسوا ازاى
قالت لها عندى فكره ياختى الحمد لله احنا عندنا زى موحد فى القريه والا كل مرتبى كان طار على الهدوم عموما ضحى بتحويشة العمر وهاتيلك طقمين حلوين على ما تفرج
قالت آيه انا كنت بفكر فى كده برضه
اشترت ملابس جديده باهظة مثل التى يرتدوها دخلت آيه
بدون صوت واخفت الملابس حتى لا تراها زوجة والدها وتسمعها من كلامها المسمۏم
وفى الصباح ارتدت بدله بلون الكافيه ورفعت شعرها لأعلى وارتدت حذاء بنى غامق وحقيبة بنفس اللون وخرجت مبكره عن موعدها قبل أن يستيقظوا
وصلت أمام الشركه وقالت وهى قلبها يخفق يارب وفقنى علشان خاطر اعمل العمليه وأبقى زى الناس تانى
دخلت آيه وسألت عن مكتب باسم وقابلته قال لها فى شرط قبل ما تستلمى الشغل
قالت آيه شرط ايه
قال باسل هتمضى على انك لو سيبتى الشغل قبل
سنه هتدفعى للشركة عشرين ألف جنيه
قالت آيه بقلق انا اول مره اسمع كده مش غريبه دى
دخل إياد وكان يستمع للحوار معاكى حق تقلقى هى مغامرة بس المقابل يستاهل هديكى ضعف المرتب اللى اخدته السكرتيره اللى قبلك
قالت وكأنها لم تسمع ما قالوايه اللى يضمن أن شغلكم ما فيهوش حاجه تودى فى داهيه
ضحك إياد وقال انا مش هلف وادور انا حاسس انك هتعمرى معانا الحكايه وما فيها
وقص عليها حكاية معتز وقد اشفقت عليه فهو مثلها مع
الفرق طبعا
قالت له انا ما عنديش مانع
قال ايادعلى خيرة الله
سألها باسل معلش انا عاوز أسألك سؤال محرج شويه
هو انتى حاطه اللازقه دى ليه
قالت آيه وهى تبتسملا أبدا مافيش إحراج أصلى حصلتلى حاډثه شديده وسارت أثر كبير علشان كده يغطيه
فقال اياد ومافيش ليها عمليه
قالت آيه للأسف الشديد لا
قال باسل انا آسف جدا اتفضلى اسلمك شغلك مكتبك هيبقى فى أوضة معتز بيه لأنك هنا عنيه هتقريله التقارير و تكتبى القرارات وتقرى رسايله يعنى هتقومى بشغل المدير
قالت له طيب وشغل السكرتارية
قال لها هنا اللى هيقوم بيه انتى هنا جايه ليه هو هتبقى عنيه وايده
دخلت آيه إلى المكتب حجره واسعه جدا بلونين ازرق وأبيض مكتب كبير فخم فى منتصفها خلفه مقعد ضخم من الجلد الأسود وأمام المكتب مقعدين جلد أقل حجما تتوسطهما منضده
وفى مقابل المكتب اريكه كبيره من الجلد ومقعدين بنفس الشكل تتوسطهم منضده أيضا
وفى جانب اخر وضع مكتب صغير أنيق وكرسى جلد مريح اعجبها كثيرا حيث أنه مكتبها
وهناك مكتبه على الحائط كبيره بها توضع الملفات
وثلاجة مشروبات صغيره
ابتسمت آيه وقالت المكتب جميل جدا على خيرة الله
بعد قليل دخل معتذ وكان معه السائق يمسك يده
قال إياد صباح الخير يا معتز
قال
معتز صباح الخير يا إياد ها الموظفه الجديده جت
قال ايادايوه وفهمتها هى هتعمل ايه
قال معتزهى خرسه ولا ايه انتى ما بترديش ليه يا بنى ادمه انتى
أصيب إياد وباسم بالخرس لكن ايه قالتمستنيه حضرتك
تخلص كلام مع إياد بيه يا فندم
قال معتز اول ما ادخل المكتب تيجى تاخدى الشنطه وتوصلينى للمكتب انتى فاهمه
خرج إياد وباسم وتركوها بمفردها تواجه كتلة الڠضب تلك
لكنهم لا يعلمون من هى آيه
الفصل الخامس
أخذت آيه ورقه وقلم واتجهت إلى معتز وقالت لهلو سمحتلى
يا فندم أسأل حضرتك ايه تعليمات حضرتك الروتينيه
انتبه معتز لها وقالقصدك ايه مش فاهم
قالت له أقصد