روايه كامله
نعمه طول ما حضرتگ بخير وبتدعي لينا من قلبگ الطيب.
والله يابنتي بدعيلكوا في كل صلاة يشفيكي ويحفظ شادي ويرجع فؤاد من غربته ويصلح ما بينكوا.
صمتت عند اخر جملته وتعجبت وسألته بفضول
هو سافر
تنهد بحزن عليه وما اصابه من الم
اه يابنتي بعد ما اتطلقتوا بكام يوم.
لم تجد كلام ترد به إلا
ربنا يطمنگ عليگ ويوفقه.
معلش يا بابا مستحيل في يوم هنعود تاني اللي بيكسر عمره ما يتصلح ابدا.
يابنتي ربگ قادر يغير القلوب.
قالت بنبره حاده مفعمه پألم
وربنا غير القلوب فعلا وقلبي اللي حب ابنگ علمه يكره ويقسى كمان خلاص اللي بيني وبينه انتهى بس مع كل آسف اتهنى بكسره ۏجع وقلب مجروح صعب جرحه يطيب في يوم.
مش مهم يا بابا مين اللي خسر ومين اللي انجرح النتيجة واحده في النهاية وهي الفراق وفراق بدون رجوع.
يعني مفيش امل خالص يا غزال حتى
لو جالگ ندمان معتذر.
ما انا قولتلك ابنگ كسرني وحطمني وانا دلوقتي بحاول اتصالح مع نفسي يمكن اعرف ارجعها من تاني.
مستحيل اقدر استغنى عنگ يا بابا حضرتگ عارف غلاوتگ عندي وشادي هيزورگ دايما هو إحنا لينا بركة لغيرگ.
ربنا ميحرمنيش منگ يا غزال انتي نعم البنت اللي ربنا رزقني بيها على كبر.
ضحكت وقالت بحب مزاحته
انت اللي حبيبي يا جدو أنا مش عارفة ليه مقبلتكش قبل ما اشوف ابنگ! عارف كنت اتجوزتگ على طول.
انهت المحادثة معه ثم دخلت متوجهه في غرفتها لتطمئن على والدتها وصغيرها فوجدته نائما و والدتها تتابع مشاهدة التلفاز لمحت شرودها فسألتها عن السبب فقصت عليها ما حدث في مقابلة دكتور التغذية واخفت عليها مكالمتها مع والد فؤاد ومن حسن حظها أنها لم تجد احد في استقبالها ف أنها لم تجد مبرر أن تقول ربما لحساسية موقف والده لما فعله ابنه فلهذا السبب قررت أن تكون معاملتها معه في الخفاء تبسمت والدتها لكنها شعرت بأن هناگ شيء خفي تخبأه ولم تصرح به صمتت ولم تعلق وتوجهت للمطبخ تعد لها مشروبا حارقا في صمت بينما هي بدلت ملابسها وشردت في حديثها مع والده وسؤاله هل لو اعتذر ستقبل
ماذا أفعل إذا جاء في يوم نادما معتذرا
ماذا سأقول له هل اصفح عنه وانسى كل ما مضى!
ام اثأر لقلبي والقنه درسا قاسېا!
كم اتمنى ان اذقيه شربة من كأس المرار الذي اسقاني منه حتى امتلئت..!
عيناي ستحدقه دون شفقه او رحمه كما فعل معي ورمى بيده كل ما مضى بطول ذراعاه..!
لا والف لا لن اسامح ولن اغفر لگ فقد قطع رباط الحب
بيننا ف انا قټلت بيدگ.
وهل يعود القتيل للحياة مره ثانيه
وعند هذه اللحظة جاءت اجابتها من أعماق روحها مؤكده الرفض البائت في أن تفكر مجرد تفكير في الصفح والمغفره.
ومر الأسبوع سريعا وتوجهت غزال إليه وكم كان مشتاق لها منذ آخر مره تلاقت الأعين كان يرمقها بلمعه وشوق لم تنتبه إليهما فقد كانت هي تسابق الزمن في الوصول لهدفها كررت التحليل مره ثانيه وقدمته ورآى أن هناگ استجابه للعلاج ضغط على زر جانبي فأتت المساعدة إليه وطلب منها اخذ المقاسات والميزان لمدام غزال نفذت في صمت ثم سجلت كل شيء وقدمته له نظر لها وتبسم ثم كتب لها نظام غذائي مفصل وشرحه لها مفصلا وقدمه لها فقالت بصوت هامس
يعني لما أنفذ كل تعليماتگ يا دكتور في أمل اني اخس واوصل للوزن اللي بتمناه
اجابته كانت بالدليل وليس بالكلام فتح درج مكتبه واخرج منه البوم صور ثم فتحه وقلب في طياته وشاهدت ما بداخله وهنا عيناها كانت لا تصدق فضحگ بصوت مرتفع رفعت بصرها وابصرته ورأت ملامحه عندما ضحگ كم هادئه وجاذبه فلانت عضلات وجهها وتبتسمت له ابتسامه اشرقت قلبه وجعلته يرفرف كالعصفور.
اخفض عيناه التي لم تنزل من عليها وتنحنح قائلا
انتي ليه مستغربه كده الحالات دي كانت اوزان زي ما انتي ملاحظة سمينه جدا ومع النظام الغذائي والمشروبات الحاړقة وتجنب الممنوعات زي ما ذكرت خست لكن كل ده بجانب الأجهزة الحديثة كان ليها مفعول السحر في حړق الدهون الصعبه والمتراكمه في امكان معينه.
يعني الأجهزة دي مش بترجع الدهون تاني يا دكتور
لا طبعا لو حافظتي على اسلوب حياتگ مش ممكن هتتجمع المهم انگ تستمري عليها.
وفي حالتي دي يا دكتور هاخد كام جلسه
سألته بخجل وعينان منكسره ناظرة أسفل قدماها اشفق عليها كم كان يود أن ېلمس ذقنها ويرفعه إليه ليتعانق مع كحلة عيناها في عناق طويل ويسرد لها ويأكد كم هي جميلة في كل حالتها ولا ينقصها أي شيء لتصبح أجمل فروحها مثل الفراشة تهفهف حوله محمله بعبق الزهور لتنعش رئتاه فتنتفخ بسعادة ليس لها مثيل حين لاحظت صمته الذي طال كررت عليه سؤالها فرد
نسبها لوقتها لأن صعب نحدد احنا هنعمل الرجيم ونشوف استقبال هيكون اية ومع قياس المقاسات اول ما نبدأ هنعمل جلسه الأجهزة ونقيس بعدها ونشوف نزلنا كام سنتيمتر من الخصر والارداف متفقين يامدام غزال
متفقين جدا يا دكتور عن أذن حضرتك.
قالت ردها بنبره حماسيه جعلته يسعد بهذا الحماس واستبشر خير وقبل أن تغادر ذكرها بمتابعته كل يوم تكتب له تقرير عما نفذته حتى لو حدث اي لخبطة في النظام تبلغه عبر الواتس اب اومأت برأسها بالموافقه ثم تحركت نحو الباب منصرفه بينما هو
عيناه كانت تتابعها حتى اختفت واغلقت بابه تنهد بشوق وظل من تلگ اللحظة يحسب الوقت لمقابلتها من جديد.
ومرت الأيام والأسابيع وغزال تخطت أصعب مرحله في بداية الرجيم فكان لديها قدرة خارقه لا أحد يقف امامها وتعددت الرسايل بينما فقد كان متلهفا دائما منتظرها ترسل أي حرف يبرد من وهج شوقه ويستمر في البداية معها في الحديث عن النظام الغذائي ثم يتحول باقي المحادثة في أي شيء آخر فقد قص عليها ظروفه بعد فقدانه لزوجته وتحمل مسئولية ابنه الصغير دون التلميح لها بما يكنه لها ف الوقت كان يمر بسرعة البرق لا أحد منهم يشعر به وجد كل منهما روحه الغائبه والآن عادت له لا تنكر غزال انها كانت تتحجج وترسل له وتعجبت من احساس الأمان الذي تشعر به معه خشيت في لحظة أن ينجح قلبها مره ثانية ونفضت فكره زيادة اهتمامه بها فهي مجرد مريضة وتحتاج لمتابعه لذا قررت بالا تكثر من الحديث معه تجنبا لعدم جرحها مره ثانيه تعجب من ردها عليه دائما بأقتضاب راجع محادثاته معها كثيرا ربما يكون قد تعدى حدوده لكنه لم يجد شيء بجعلها تحد من الحديث معه بهذه الطريقة كاد عقله يجن منها ظل يفكر لعله يجد حل استفاق على صوت ابنه يطلب منه ان يخرج للنزهه معه فقال مقترحا عليه
اية رأيك نروح لتيتا
رد پغضب طفولي
هو انت يا يا بابي معندكش خروج غير عند تيتا بقولگ اتفسح مش اروح من بيت لبيت.
طب يا لمض قول عايز تتفسح فين ياسيدي
ظل يفكر حتى اقترح وقال بسعادة
اية رأيك نروح دريم بارگ او حتى النادي العب هناگ كوره ولا العب في الملاهي اللي هناگ اي مكان نشم فيه هوا.
اتتهد بقلة حيله وقال
خلاص روح البس وهوديگ النادي وبالمره هتصل بعمتگ آلاء وتحصلنا.
فرح الطفل وركض لغرفته يجهز ملابس كره القدم ويضعها في حقيبته مع الكره الخاصة به بينما والده كان يهاتف أخته واستمعت لمطلبه و وافقت تحت الحاحه الشديد وتركته لتجهز حالها مرت الوقت سريعا وتوجهه إلى النادي وعندما وصل ركض فادي مهرولا تجاه ملعب كره القدم وتوجه والده على طاولة ينتظر أخته بذهن شارد في غزالته التي لا تغيب عن باله ولو للحظة وتمنى أن يراها في التو.
في غرفة غزال تلح عليها زوجة اخيها حتى تنهض وترتدي ملابسها لتذهب معها تمرين السباحه لابنها عمر لكنها رفضت بشدة لرغبتها في الراحه والاسترخاء شدت من عليها الغطاء وقالت بنبره حاده مغلفة بالهزار تجذبها من يداها قائلة
يالا قومي يا كسلانه بلاش وخم بقى عمر هو اللي طلب مني ناخدگ يرضيكي تزعليه
رمقتها بقلة حيله ونهضت وهي تتدعي البكاء
اااه يا ربي حتى النوم مش طايلاه في البيت ده اعمل اية بس حاضر يا مفترية انتي وابنگ هلبس واجهز شادي واجي اه ياغلبي منكوا.
انا مفترية عشان عايزاكي تشمي هوا وتغيري جو ماشي يا غزال انا غلطانه حقگ عليا.
قالت كلامها وهي تمثل التأثر والزعل اقتربت منها غزال وضمت كتفاها بحب هاتفه
خلاص يا سمية متحوريش وتعملي فيها مقموصة اقولگ عشان ننجز خدي شادي لبسيه عقبال ما اغير هدومي واجهزله اكله كده خفيفه اخدها معايا.
اوك متتأخريش عليا.
تركتها وكل منهما ينفذ ما طلب منه دقائق كانت غزال خارجة من غرفتها غي قمة رونقها تشعر بالتغير داخليا قبل ان يكون خارجيا ابتسامتها تتجلى بوضوح على وجهها بادلتها سمية الابتسامة تشابكت الأيدي وحملت حقيبة ممتلئة ببعض الطعام والمسليات لاطفالها مع الملابس الخاصة بابنها صافحت والدتها واستقلوا سيارة اخاها وتوجهوا إلى النادي وعندما وصلوا إلى هناگ ركض عمر ومعه اخاه الصغير إلى مغطس السباحة وخلفهما والدتهما تتسابق في خطوتها لتقترب منهم بدلوا ثيابهم وارتدوا ملابس التمرين وجلست برفقتهم تراقبهم بعين الامومه التي تلاحقهم في كل حركة يؤدوها بينما غزال تركت صغيرها معها وتركتها لتسير في النادي تلتف حول التراك بمفردها واضعة سماعات الأذن فوق رأسها تستمع لافضل الاغاني التي تحبها تحاول ان تهرب معها وتوقف شلالات الذكريات التي تهاجمها في كل لحظة وياليتها تستطيع الهروب من الماضي!
خطواتها في ازدياد تسير بلا وعي لحالتها كأنها دلفت داخل دوامه ولا تعرف كيف تخرج منها مثلما دلفت قدامها وغاصت في احزانها ربما يكون السبب ما تسمعه قلب عليها اوجاعها فهي مائلة لاستماع الأغاني ذات الكلمات الحزينة التي تمس نبض قلبها واذا فجأه يسقط من يداها هاتفها انحنت لتلتقطه وحين استقامت لم تعي للذي واقفا امامها..
لفصل الثامن
يارب قلبي لم يعد كافيا
لأن من أحبها .