روايه جميله رغم الصعوبات
مفيش تار بناتنا و ان ربنا أخدلهم حجهم. ثم أخفض رأسه بحزن ربنا يرحم الجميع.
عزيزة پبكاء آآآآه يا ولدي
اقتربت منها فاطمة و هي تربت علي ظهرها شدي حيلك يا ماما و ادعيله
رفعت عزيزة عيناها الباكية ربنا يحميكي يا بنتي و يحفظك.
عز طب يالله يا جماعة اتأخرنا ومتجلجوش آني مش حتأخر عليهم ومحفوتش أسبوع ألا و أنا عنديهم
عز پغضب انزلي سلمي مش شايفانا ولا عميتي
نزلت بغيظ وسلمت في صمت إلي أن وصلت لفاطمة انت بقي مرات ابراهيم المت
عز إياك تكملي حقطع لسانك
نيفين أنا مش أصدي حاجة أنا بتعرف عليها بس أول مرة أشوفها
عبدالرحيم براحة يا ولدي يالله اركبي يا بتي اركبي يا فاطمة أنت و ابراهيم. لف عز و ركب
دخل جمعه و مختار و زين و هم يهرولوا و سلموا عليهم معلش كنا في الغيط حتوحشنا يا هيما
مختار بضحك ابجي سلملي علالمالح و دعوه و انصرف عز بالسيارة
اللهم صل علي محمد
نظرت فاطمة من الشياك وسرحت يا تري إيه مستنينا والدنيا لسه حتعمل فيه إيه
ثم نظرت لإبراهيم الذي بادلها النظرات يا رب أدرني علي خدمته وابعد عنا شياطين الإنس والجن واكفني شړ نفسي
نيفين پغضب هو انت فاكرني أساسا أصل انا هوا.
عاد لها عز و امسكها من زراعها خليكي فاكرة إنك تعديتي حدودك
نفضت يدها منه هو انت مش شايف نفسك عمال ترحب بيهم و بالست هانم فاطمة و أنا هوا مش شايفني أساسا.
نيفين أصدك إيه اني
عز مقاطعا لها طولت عليهم رايح اطلعهم شجتهم وانت بجي براحتك
وتركها تغلي وانصرف فتح الباب ودخل ما تتفضلوا عاوزين عزومة وليه.
عز ها إيه رأيكم متجلجيش الشجة نضيفة انا كلفت صاحبي نادر جاب حد جدد الشجة وغير الفرش .
فاطمة مش عارفة أقولك إيه لكن بجد شكرا.
عز شكرا علي إيه انت متعرفيش ابراهيم يبجي إيه بالنسبالي وانت كمان غالية جوي
انتبهت لما قال
فاطمة ربنا يجازيك خير ومتقلقش علي ابراهيم لأني مش معتبره نفسي بتفضل عليه ابراهيم دا جوزي وأغلي حد عندي وعمري ما حتخلي عنه
قالت ذلك قاصدة حتي تضع حدود في التعامل أو تقضي علي أي عاطفة ربما تكون ولدت عند أحدهما.
في شقة عز التي تأخذ دوران وعلي نظام فيلا ومفروشة علي الطراز الحديث تقف نيفين في الصالة وتهز بقدمها بغل دخل عز ولم يعيرها أي اهتمام وصعد للأعلي هرولت خلفه ودخلت وراءه حجرة نومهما انت مش شايف انك بقيت تعاملني وحش أوي.
عز وهو يفك أزرار قميصه كله من عمايلك عاوزاني اتعامل ازاي مع واحدة كارهه عيشتي وعيشة أهلي ورافعة مناخيرها عليهم واللي يشوف عمايلك ميجولش إني عرفتك كل حاجة تخصني وتخص عيلتي جبل ما أتجوزك.
نيفين حاولت بس بجد مش قادرة خليني هنا وانت روح و تعالي براحتك.
عز سبج وجلتلك لع مش حيحصل ومرتي تبجي معايا ومع أهلي غير كدا مفيش كلام
أمسك فوطة كبيرة من الدولاب ودخل الحمام.
عند فاطمة وهي ترص الملابس بالدولاب وابراهيم يجلس علي السرير ممسكا بأنتيكة علي شكل حصان يلعب بها نظرت له و ابتسمت أخيرا بدأت تتحرك
ثم اقتربت منه وأمسكت بيده تعرف قلقت عليك أوي الفترة اللي فاتت وانت عامل زي التمثال
حاول فتح فمه فأصدر صوتا كما الخرس فصمت واخفض عيناه كما الخرس.
تنهدت بحزن ان شاء الله حتخف وتبقي كويس
في بيت هند خالة فاطمة اخلصي يا مني المفروض كانت توصل تلاقينا.
مني و هي تعدل حقيبتها و تنظر لنفسها نظرة أخيرة في المرآة التي بمدخل الشقة
أنا جاهزة أهو يا مامتي
اللهم صل علي محمد
بمنزل عبدالرحيم
عزيزة و هي تجلس شاردة يدخل مختار مالك يمه جاعده شارده ليه.
عزيزة و هي تمسح دمعه نزلت رغما عنها علاء اتوحشني جوي يا ولدي لساته عجلي مش مصدج اني خلاص معتش أشوفه. حتي بته اللي من ريحته خدوها أهل أمها و معيزينش يخلونا نسأل عنها و لا نشوفها دا يرضي مين يا ربي و أجهشت في البكاء.
احتضنها مختار معلش يا أمي هما ليهم عذر بسبب عمايل علاء. و سيبيها شوية بس لما النفوس تهدأ و آني حجيبهالك لحد عندك . و محاولا لتغيير الموضوع متصلتوش بابراهيم
عزيزة و هي تمسح دموعها أبوك اتصل و اطمن انهم وصلوا بالسلامة
عند فاطمة فتحت الباب فاسقبلت خالتها وابنتها بالاحضان.
مني منورين اسكندرية يا أهل أسيوط.
فاطمة و هي ترحب بهم بغرفة الانتريه دا إيه جو التحالف الدولي دا محسساني ان احنا جايين من موزمبيق
ضحكت مني و هند
هند أمال فين جوزك.
فاطمة يا دوب خليته أكل لقمة بالعافية و دخل ينام انتم عارفين تعب المواصلات
مني طب و انت منمتيش ليه
فاطمة صراحة من الفرحة مش مصدقة نفسي من بكره حنزل الكليه.
مني طب متخليكي يومين لما تروحوا و تاخدي علي المكان.
فاطمة أصلا فات عليه اسبوع للكليه و بعدين دي كليه عملي.
هند و حتعملي إيه في جوزك.
في اتنين خدامين حييجوا انهاردا
هند ربنا يوفقك يا رب.
صباحا ارتدت فستان ازرق فضفاض له حزام و حجابها من نفس اللون و لكنه درجة أفتح و به زهور صغيرة بيضاء و حذاءها و حقيبتها نفس لون الفستان كانت الابتسامه تزين وجهها فاليوم يومها الأول من حلمها الجامعي. سمعت طرق الباب أشار لها ابراهيم بيديه أنه سيفتح فوجد عز علي الباب سلم عليه عز و خرجت لهم فاطمة التي انبهرا الاثنين من طلتها الجذابة.
فاطمة أهلا أستاذ عز
عز أهلا بيكي أنا جيت عشان أوصلك الجامعة.
فاطمة أنا كدا حتعبك معايا
عز تعبك راحة أنا جيت أوصلك أول يوم بعد كدا عم متولي راجل محترم حيوصلك كل يوم.
فاطمة أنا متشكرة ليك جدا حضرتك نعمه الأخ و دلوأتي اتفضل نفطر الأول أنا مجهزة الفطار.
دخلوا لتناول الإفطار و كانت فاطمة تجلس بجوار ابراهيم و تضع أمامه الأكل أو تطعمه بفمه بنفسها و هو ينظر إليها بابتسامة أما عز في نفسه يقارن بينها و بين زوجته التي تركها نائمه و ما يوما استيقظت تطعمه افطاره أو تودعه قبل انصرافه حتي أيامه في الأسكندرية لأنها ترفض دخول المطبخ غالبا ما يأتي هو بطعام جاهز معه.
التفتت له فاطمة وهو سارح إيه يا أستاذ عز الفطار مش عجبك.
عز لع منيح بس أنا سرحت شوي. بعد الانتهاء من الفطور
فاطمة بابتسامة أنا جاهزة.
مسك ابراهيم بيدها كأنه لا يريد تركها تذهب التفتت له ومسكت يديه بيدها الأخري وحدثته بحنان حبيبي والله ما تقلق حخلص محاضراتي ورجعالك علطول.
كل هذا تحت نظر عز الذي شعر بالغيرة فقال أنا حستناكي تحت.
فاطمة قبل أن تغادر نادت لوفاء ورحمة الخادمتان خلو بالكم من ابراهيم وابقي قدمولو مع الوقت عصير وعلي الظهر اعمليلوا ساندوتشات.
وفاء تحت امرك يا هانم
فاطمة برقة احنا لسه متعرفناش علي بعض كويس لما ارجع بأه بس بلاش هانم دي سلام وغادرت
نزلت أسفل وقبل ان تركب السيارة نظرت لأعلي وجدت ابراهيم ينظر لها من البلكونه فأشارت له بتوديع وركبت وقاد عز السيارة وهي أخرجت هاتفها ورنت وهو مراقبا لها
فاطمة السلام عليكم أيوه يا رحمة اوعو تسهو عن ابراهيم كل شوية تبصو عليه اقفلوا باب البيت كويس وانا كل شوية حرن أطمن عليه ثم أغلقت الخط
عز ليه كل الجلج دا.
فاطمة متعرفش أد إيه قلقانه علي اد ما انا فرحانه بأول يوم كليه علي أد ما أنا مضايقة اني سايبة ابراهيم لو ينفع كنت آخده معايا.
عز بضيق ليه كل دا هو حيجراله إيه يعني معاه خدامتين بالبيت وانا موصي عليه البواب لو احتاجوا حاجة حيكون عنديهم.
فاطمة أنا من فترة طويلة اول مره أسيبه او أخرج من غيره حاسه بحاجة نقصاني وأنا طالعة من غيره.
كتم عز غيظه و حاول تغيير الموضوع ركزي في كليتك عاوزين نشوفك دكتورة كبيرة.
فاطمة بابتسامة ان شاء الله
عز حابه تتخصصي إيه
فاطمة بثقة ان شاء الله مخ واعصاب عشان اعالج ابراهيم بنفسي و أتابع مع اكبر دكاترة
عز بفقدان صبر هو انت كل حياتك ابراهيم ابراهيم.
نظرت له بابتسامة فعلا هو كل حياتي. وقف بالسيارة أمام الجامعة
فاطمة متشكرة اوي بجد تعباك معايا
عز تعبك راحة ابجي رني علي أما تخلصي
ونزلت ولكنها وجدت من يقف ينظر إليها ويخبط علي السيارة نزل عز من السيارة واحتضن ذلك الشخص.
رشاد انت بتعمل إيه هنا
نظر عز لفاطمة بوصل مرت ابراهيم أول يوم لها بالجامعة انهاردا.
فتح رشاد فمه مش ممكن دي مرات هيما.
جاءت من خلفهم فتاه ازيك يا أبيه عامل إيه
عز بابتسامة أهلا ست البنات كيفك
فاتن منيحه
وضحكت أوبا من القمر دي انت بتخون نوفا من ورايا ما أنا أولي
نكزها عز دي فاطمة مرت ابراهيم ابن عمي معاكي في الفرقة الأولي.
فاتن وهي تسلم عليها تشرفنا يا قمر معلش أنا بحب اهزر بس بصراحة انتي مزه.
ابتسمت فاطمة ووجهها احمر خجلا طب مش يالا ندخل
مسكت فاتن يدها يالا يا بطوط ودخل الجامعه.
الټفت رشاد لعز الذي كان مركزا مع فاطمة انت متأكد ان دي مرات ابراهيم
ركب عز السيارة يالله يا فالح حصلني علي الشركة ورانا شغل.
وانطلق بالسيارة
داخل الجامعة وفاطمة تنظر علي الجدول من كشكول فاتن و تنقله متتخيليش فرحت أوي ان في حد اعرفه هنا كنت متخوفة أكون لوحدي.
فاتن بابتسامة وأنا سعيدة أوي بمعرفتك علي الأقل حتفشخر اني ماشية مع واحدة مزة كدا.
ضحكت عليها فاطمة وخبطتها بالكشكول علي دماغها أنا كدا حشك فيكي انت متأكدا إنك فاتن مش عبدالشكور
ضحك إثنتيهما علي مرور رياض الذي لفت نظره ذلك الوجه المشرق داخل الحجاب المزهر كأنه يحيط بوردة جميله لفت انتباه فاتن وهو يمر من جانبهما