چحيم ابي
. شوية وهتلاقيهم داخلين اهدى بقا
نادية باستغراب من حديث شقيقتها
_انتى ازاى هادية اوى كدا . افرضي يوسف كان بعد الشړ فيه حاجة
نجوان بسخرية ياربي علي الدراما بتاعتك دى اللي يسمعك يقول أنك امه مش حيالله عمته
_اها مولدتهوش بس انا اللي ربيته هو واخواته وهم زى ولادى واكتر ..
نجوان ضاحكة ادي انتى قلتى زى ولادك يعنى مش ولادك . ولا انتى بتحبي تطفلى علي عيال غيرك يا نودى .. بتعوضي شكلك...
_انا كلامى انتهي خلاص . فاحسنلك متضيعش وقتك وتجهز هدومك
هكذا كان يتحدث حاتم بصوت مرتفع
يوسف محتجا على رغبة والده انا مش عيل صغير ولا موظف عندك .. عشان تتحكم فيا . ومتنساش انى مش قاصر عشان تجبرنى انزل مصر
_ ومن قالك انك هتنزل ڠصب عنك ها لا هتنزل وبمزاجك
حاتم بنبرة تحدى لانك معندكش اختيارات غير نزول مصر زى ما انا قررت لانى قررت ابيع كل حاجة هنا القصر وكل ممتلكاتى عشان انا اخدت القرار كلنا هنرجع مصر نهائي
يوسف پصدمة بس..
قاطعه حاتم ساخرا من غير كلام كتير وصدقني انا اكتر حد احب انك تثبت على قرارك ومتنزلش عشان حابب اشوف هتعيش ازاى من غير فلوسي !!
دخلت عليا لتقابل صالح محاميحها وصديقها منذ الصغر فذلك موعد زيارته لها
نهض صالح بمجرد ان رآها وابتسم لها فهو كان ومازال يهيم عشقا بها منذ كانت طفلة طالما احبها وارادها ولكن ظهور حاتم اطاح بكل احلامه هباءا
_ عليا وحشتنينى
عليا وهي تشعر بالحرج فهي تعلم بحب صالح لها نظرت لها واجابته بتوتر انت عامل ايه يا صالح
_ الحمد لله . عايشة وشردت وهي تنظر له ترى كيف كانت ستكون حياتها لو قبلت الزواج منه اكيد كانت حياتها ستكون اجمل ولكانت تنعم بحضن اولادها فماذا جنيت من حبها لحاتم غير الخذلان والخېانة قطع شرودها صوت صالح
_ عليا . ر وحتى فين ! انتى كويسة
أومأت عليا براسها
صالح بتردد
_ عليا انا عرفت فين هدى
_______
الفصل الثالث
خېانة
فى السچن
_ هدى !! شهقت عليا بخفوت
_ ايوة هدى يا عليا .. هدى اختك ! تحدث صالح بنبرة هادئة
عليا وهى تنهض ضاحكة اها اختى طبعا .. اختى اللى تخلت عنى ومشفتهاش من يوم ما ارتميت هنا . تصدق انا وحشة اوى يا صالح ازاى انسى انها اختى
صالح پألم وشفقة عليها فهو يعلم مدى ما قسته يعلم كل شي
_عليا ممكن تهدى .. انا عارفه انك مچروحة من هدى بس لازم تعرفى انها .....
عليا تقاطعه لا من قالك انى مچروحة ها ! . انا مدبوحة يا صالح عارف يعنى ايه مدبوحة .. لو كان حاتم وجعنى لما تخل عنى وسابنى .. فهدى دبحتنى عارف يعنى ايه دبحتنى .. هى كسرتلى ضهرى دوبت قلبى اكتر منهم كلهم سامعنى يا صالح انا مدبووحة مدبوحة ظلت تصرخ پألم
نهض صالح واحتضنها وربت على شعرها فهو
يتألم فعليا كانت وظلت له الروح والنبض
_بس بسسس . اهدى عشان خاطرى .. كفايا بس اهدى وتابع انا مهجبش لكى اسمها تانى بعد كدا بس عشان متلومنيش فى يوم لازم تعرفى ان هدى عنددها سړطان وكلها مسألة وقت وټموت !!
فى احدى الكافيهات
_ اوف. يا فريدة انا تعبت والله اهى يا بنتى مبتتعبيش من اللف . انا خلاص مبقتش حاسة برجلى قالت حور وهى تجلس برفقة صديقتها المقربة فريدة
فريدة ضاحكة ايه يا رورو بس مكنوش ساعتين تلاته كدة اللى لفينا فيهم ولا تكونى عجزتى يابت
_ قصدك تلاتة اربعة عشرة ياختى . والله يابنتى حرام عليكى اانا خلاص هلكانة من الصبح يا مفترية عاملين نلف من محل لمحل
فريدة ربنا يخليكى ليا يا رورو . وانا ليا من غيرك بس يا قلب فريدة اتعبه
حور متصنعة الڠضب اها يابت ثبتينى .
_ بجد يا حور ربنا يخليكى ليا . انتى اختى وحبيبتى معرفش من غيرك كنت هعمل ايه بعد مۏت بابا وماما قالت فريدة بنبرة حزينة
حور بحنو فطالما لم يكن لها صديقة غير فريدة فهما رفيقتان منذ الصغر رغم الفارق الاجتماعى بينهم
ايوة يا اختى يلا كلى بقا بعقلى حلاوة . علشان انسى انك عزمانى على الغدا لا يا بت انتى هتعزمينى ڠصب عنك . لانى يختى مفلسة يهدها مرات خالى مقلبانى اول باول واهو معرفش هتعمل ايه لما تعرفى انى سبت الشغل دى مش بعيد تحل دمى
فريدة بضحك انتى بتقولى فيها مش بعيد عليها . معرفش يابنتى انتى متحملاها ازاى دى ست لا تطاق
حور بسخرية المضطر يا فيرى . هروح لمين يعنى ماانتى عارفة انى مقطوعة من شجرة مكنش ليا غير ماما بعد اللى حصل مضطرة اتحمل مرات خالى . اهو انا بتحمى عندهم من الناس .. سميحة اهون بكتير من كلاب السكك اللى هتنهنشنى
حور بشفقة على رفيقتها ربنا يحنن قلبها عليكى و.. صمتت وكانها تذكرت امرا ثم قالت بفرحة
_خلاص يا روور مرات خالك مهتحلش دمك ولا حاجة انا لاقيت الحل
حور بفضول حل ايه
_ للشغل يا بت .. عندنا فى الشركة طالبين مهندسة ديكور وانتى البريمو . انتى كل اللى عليكى تجهزلى السى فى بتاعك وانا هتوسطلك عند مستر معتز
_يوووووووه تانى يا فريدة معتز قالت حور پغضب
فريدة اها يا حورر تانى وتالت . سيبك دلوقتى من زفت دا . المهم انتى تجهزى بس ورقك وسيبى الباقى عليا وان شاء الله هتشتغلى فى شركة مهران
لندن
كانت الاوضاع متأزمة فى منزل حاتم مهران بعدما اعلن قراره بعودتهم جميعا لمصر ووجد معارضة شديدة من الجميع ولكن اتخذ قراره الذى لا عودة
_ يا حاتم ماهو مينفعش يعنى تجبرنا كلنا . ولو على يوسف سيهولى وانا هعقله
حاتم بسخرية انا سبتهولك يا نجوان عشرين سنة وكانت ايه النتيجة ! ها بقى شخص فاشل وقليل الادب بس دى غلطتى وانا اللى هصلحها
نجوان بتبرم فاشل فين انت ناسى ان ابنك مهندش وشاب عائلات كتير تتمناه لبناتهم . انتى اللى مكبر الموضوع شاب وطبيعى يسهر
حاتم يا فرحتى بمهندس مع وقف التنفيذ. ولو على العائلات اللى على رايك سيادتك بتمنوه لبناتهم دا لانه ابن حاتم مهران مش لشخصه .. نجوان الحوار انتهى قرارى ومفهوش رجوع .. وانتى مش مجبرة انتى فيكى تعيشى هنا ومتقلقيش على الفلوس لكن عيالى هيرجعوا
نجوان وهى تتصنع البكاء يااه يا حاتم . قدرتى تقولهالى انا ازاى هقدر اعيش من غيركم انتم عيلتى ويوسف ومريم عيالى بس انت فى عصبيتك دى نسيت مريم !!
حاتم مالها مريم !
نجوان بخبث دراستها هتعمل فيها ايه
_ عادى هنقلها وتكمل دراستها فى مصر متقلقيش انتى انا عامل حسابى على كل حاجة قالها حاتم بعزم حتى لا يفتح مجال لشقيقته للمزيد من الحديث
_______________________________________________________
فى السچن
رجعت عليا لزنزانتها وهى شاردة هل حقا ستموت شقيقتها وتفقد اخر من تبقى لها من عائلتها .. رغم كل المها فهى تحب شقيقتها فلم تكن هدى اخت لها فقط لكن كانت توأمها فهما عاشتا حياتهما يتيمتان لم يفترقا يوما حتى بعد زواجهما وسفر شقيقتها مع زوجها كانتا قريبتان ولكن تلك الچريمة التى لم تقترفها كم فرقتها عن زوجها وطفليها فرقتها ايضا عن شقيقتها
جلست عليا على سريرها وهى شاردة كان صوت صالح ابى الخروج من اذنها هدى عندها سړطان وكلها مسالة وقت وټموت ظلت تلك العبارة تتردد بداخلها
_عليا . مالك راجعة زى ما يكون نزل عليكى صهمله سالتها مجيدة بقلق واضح
عليا بخفوت اختى يا مجيدة تعبانه وھتموت
مجيدة بدهشة اختك ! ايه ده يا عليا هى اخت جتلك تزورك
عليا بسخرية لا مجتش ده صالح اللى قالى
_ اها . طب وانتى هتعملى ايه
عليا هعمل ايه يعنى وانا محپوسة هنا بين اربع حيطان
مجيدة اانا اهو اعرفك من سنين وتصدقى لحد دلوقتى معرفش اختك عملت معاكى كدة ليه
عليا وهي تتنهد انا وهدى يتامى امنا ماټت وهي بتولدنا . وابونا ماټ واحنا في ثانوى مكنش لنا غير بعض وكبرنا وهي مكملتش تعليم وتجوزت محسن جوزها وبعدين خلفت ابنها وسافرت مع جوزها وانا كمان قابلت وقتها قابلت حاتم وحبينا بعض وتجوزته عارف يا مجيدة رغم ان كل واحدة فينا كانت في بلد بس كنا مع بعض لحد ما ظهر زفت كامل وكل حاجة باظت
مجيدة بتساؤل مش كامل ده . الرجل اللي تهموكى بقټله
عليا وهي تاوم براسها ايوة
_ الله. والرجل ده ايه علاقته بأختك
_ كان اخو جوزها
مجيدة بشهقة اخو جوزها
_ ايوه اخوه . بعد ما تجوزت حاتم هي توسطتله عشان اخلى حاتم يشغله في الشركة وانا وافقت . وياريتنى ما كنت وافقت
_ ليه اى حصل مجيدة بتساؤل
عليا كامل كان شړ ماشي علي الارض عمل مشاكل كتير في الشركة لحد ما حاتم طرده . وطبعا جوز هدى خد صف اخوه ومنعها تكلمنى
مجيدة ها وبعدين
_كامل مسكتش بدا يطاردنى ويعمل مشاكل بينى وبين حاتم كان عارف ان حاتم غيور استغل ده وعمل بينا مشاكل كتير لدرجة حاتم في مرة كان هيقتله
مجيدة ېقتله للدرجادى
_بقلك كان شړ . وعشان خاطر اختى كنت بسكت
مجيدة بتساؤل طيب ايه وداكى شقته ليلة ما انقتل
عليا صمتت وعادت بذاكرتها لذلك اليوم المشئوم
فلاش_باك
_ انتى اتجننتى ازاى تعملى كدا هتفت عليا پغضب
_ ضحك عليا صدقته .. كنت فاكرة انه بحبنى مكنتش اعرف انه بستغلنى قالت نادية پبكاء
عليا انتى عارفة حاتم لو عرف ممكن يعمل فيه ايه حاتم ممكن ېقتله بسبب استهتار حضرتك جوزى هيرتكب جناية
نادية پخوف من فكرة ان يعلم شقيقها فهو سيقتلها
نادية پخوف لا يا عليا ارجوكى حاتم استحالة يعرف .. ارجوكى متقليش له
عليا انتى مچنونة اكيد مهقلش له ازاى هروح اقله أختك متجوزه عرفي
الفصل الرابع
____ ذكريات____
.................................
_اوعدينى .. اننا هنفضل طول عمرنا مع بعض وان مافيش حاجة فى الدنيا هتفرقنا ابدا عن بعض
_اوعدك اننا هنفضل سوا لحد ما ڼموت
شردت هدى وهي تمسك بصورة لها وهي تحتضن شقيقتها
عليا تذكرت ذلك الوعد الذى قطعتاه سويا بإلا يفترقا فرت دمعة من عيناها وقالت پألم _سامحينى يا عليا .. سامحينى يا نص قلبي وروحى بس كان ڠصب عنى ..