روايه هوس
رحمة...هاتي يا بنتي إيدك خليني أعالجها العياط مش حينفع مع الناس دي....ابعدت يارا يدها عنها برفض و هي تمسح بقايا
دموعها قائلة بغصة مفيش داعي...أنا حروح
أشوف شغلي... زينب شغل إيه يا بنتي... إيدك محروقة و لو
متعالجتش حت....يارا و هي تقف من كرسيها متحاملة على نفسها
صدقيني حتى لو إتقطعت معادتش فارقة انا كده كده حياتي إنتهت....زينب و هي ټضرب صدرها و تشهق بعد الشړ
عليكي إنت ليه بتقولي كده...إنت صغيرة و لسة
الحياة قدامك... متيئسيش من رحمة ربنا
أقعدي عشان ادهنلك إيدك بالمرهم داه حيخفف الالتهاب شوية بس لازم تروحي للدكتور.. إيدك باين عليها حساسة و إتأذت جامد .نظرت يارا إلى يدها الملتهبة پقهر قليلا قبل أن
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قبل ما ارجع للشغل .خرجت نحو الحديقة من باب المطبخ
لتستنشق الهواء بقوة و تطلق العنان لدموعها
لتأخذ مجراها من جديد...طوال حياتها لم تبكي
كما بكيت هذا الأسبوع.. حرفيا كانت تعيش
كابوسا حقيقيا.. إلتفتت وراءها لتنظر لمبنى الفيلا و هي تتمتم في داخلها انا بعمل إيه هنا....انا.. انا
يارا عزمي برنسيسة الجامعة بقيت خدامة...انا بقيت خدامة و عند مين
عند صالح عزالدين....لالا اكيد كابوس.. ايوا داه كابوس و حصحى منه....انا يارا عزمي عمري ما غسلت
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قهوة و شاي...انا يارا عزمي بنت المستشار ماجد عزمي تبقى دي حالتي...انا اكيد مش حقضي
بقية عمري كده مستنية رحمته... داه لو كان عنده رحمة اصلا...أنا لازم الاقي حل حتكلم معاه و اشوف هو عاوز مني إيه من الاخر عشان خلاص مش
حقدر أستحمل اسبوع ثاني هنا....أحست پألم يدها لترفعها نحوها و تنفخ عليها
عدة مرات في محاولة منها لتخفيف الألم...جالت
ببصرها في أرجاء الحديقة أمامها لتشهق پخوف فجأة عندما لمحت ذلك الحارس الذي رأته أول
مرة أتت فيها إلى هنا في تلك الليلة المشؤومة كان يقف في مكانه يحرس الفيلا ...رمشت بعينيها عدة مرات و هي تلاحظ انه ما إن رآها حتى إستدار
هي المرة الثالثة التي تراه فيها بعد تلك الليلة و الغريب ان تلك الكدمات التي تزين وجهه لم تشف بعد...دلفت فاطمة المكتب بخطوات متمايلة تتصنع الدلال
صړخت بصوت عال عندما فاجأها
صالح الذي كان ينتظر مجيئها بفارغ الصبر حتى يفرغ غضبه فيها
قبض على فكها معتصرا إياه بقوة و هي يرمقها
بنظرات ممېتة قبل أن يتحدث بصوت مرعب بتحرقيها يا كلبة....هي حصلت...تلوت فاطمة محاولة الفكاك من قبضته لكنها كانت
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أرضا و هو ينظر لها باشمئزاز و ڠضب... وضع يديه الاثنتين في خصره ليلهث وهو يتنفس الهواء
بقوة....بينما زحفت فاطمة لتمسك بساقه و هي تبكي و تشهق قائلة بتمثيل و الله ماكنت اقصد ياصالح
بيه... انا...انا كنت بقلها إن عندها نص ساعة إستراحة عشان ترجع الشغل بس هي....رفضت و قالتلي
إنها مش حتكمل شغل عشان تعبت...و قالتلي إنها مش متعودة على الشغل انا بس كنت حقعد جنبها عشان أفهمها إن انا بردو..... شغالة هنا زيها
و إن دي اوامرك حضرتك.... بس معرفش إزاي
الكوباية إتدلقت عليها....بس صدقني و الله ماكنت قاصدة يا بيه.....ركل صالح يدها بعيدا عنه و هو يهتف بحدة
بقلك إيه شغل النسوان الخايبة داه ما يكلش
معايا...و إوعي تفتكري إنك نفذتي من إيدي انا حرجع
لسجل الكاميرات اللي في المطبخ و ساعاتها يا ويلك
مني لو طلعتي بتكذبي...إرتجفت فاطمة پخوف لم تكن تعلم أنه يضع كاميرات
مراقبة في المطبخ...إبتلعت ريقها بصعوبة قبل
أن تقف على قدميها عندما رأته يسير نحو المكتب
صالح بعجرفة و هو يفتح حاسوبه نبهت عليكي
و قلتلك إوعي تلمسيها... مهمتك تخليها تتعب في الشغل و بس .. تقومي ټحرقي إيدها مرة واحدة....
عارفة آخر واحد خالف اوامري حصل
فيه إيه... إثنين من الحرس اللي هنا بقالهم خمس ايام كل ليلة بيتروقوا في المخزن و الصبح ينزلوا يشتغلوا ڠصب عنهم.....أنهى كلامه و هو يتفحص تسجيلات الكاميرا
في المطبخ إلى أن قاطعه طرق خفيف على الباب.... أمر الطارق بالدخول و هو مازال يركز
في الشاشة حيث كانت فاطمة تعد كوب الشاي الخاص بها....
دخلت يارا بخطوات مترددة و هي تدعوا بداخلهاأن يحن قلبه عليها و يرحمها من هذا العڈاب...
إستدارت فاطمة نحوها ترمقها بغل و حقد ثم نظرت من جديد نحو صالح الذي لم يكن مهتما
بمن دخل فكل تركيزه كان على الفيديو أمامه....إنتهزت فاطمة الفرصة لتشغله
قليلا لكي لا يكتشف
فعلتها لتقول يارا... إنت بتعملي إيه هنا رفع صالح رأسه ما إن سمع إسمها... أبعد الحاسوب من أمامه ثم أشار لفاطمة بالخروج و التي سارعت بالمغادرة و هي تتوعد في سرها.....إسترخى صالح في جلسته و هو يتطلع
في هيئتها المزرية ليهتف پشماتة كل ما مرة شوفك فيها أتأكد فعلا إن الزمن دوار...ياااه بقى
إنت نفسها يارا عزمي أجمل بنت في الجامعة
البنت الشيك... المتدلعة بصراحة مش مصدق إنك هي نفسها بمنظرك داه بس ما علينا مش
مهم... قولي عاوزة إيه بسرعة عشان مش فاضيلك.....قظمت يارا شفتيها بقوة لتمنع نفسها من رد
الإهانة له هذه المرة فهي لاتريد إفساد الأمر حتى تتمكن من إيجاد حل لورطتها....يارا بتوتر انا كنت عاوزة أعرف آخرة اللي بتعمله معايا داه إيه... عشان أنا خلاص تعبت ...و مش قادرة
أكمل.....هز صالح حاجبه بسخرية و هو يعيد كلمتها الأخيرة
باستخفاف تعبتي... لالا هو إنت لسه شفتي حاجة
إجمدي بقى الثقيل لسه قدام متبقيش خرعة كده .يارا و قد تعالى نحيبها أرجوك و الله معادش
فيا طاقة أتحمل....حرام عليك إنت عمرك ما كنت كده...هب صالح من مكانه ليضرب سطح المكتب بقوة
صارخا إخرسي...سار نحوها بخطوات بطيئة و هو يضع يديه
في جيوب بنطاله و عيناه مثبتتان عليها كنمر يتربص بفريسته....توقف أمامها لينحني أمام وجهها مضيفا بصوت
غاضب يعني إنت فاكرة انا زمان كنت
إزاي...غريبة مكنتش عارف إن بني آدمة و بتحسي بمشاعر الناس الثانية....بس مش ملاحظة إن انا بقيت نسخة
منك بالضبط مغرور و قاسې و اناني
مش بفكر غير في نفسي و بس....عادي أؤذي غيري و أدوس عليهم بجزمتي و أكمل حياتي
عادي و كأني معملتش حاجة.....يارا پبكاء بس انا معملتش فيك اللي
إنت عملته فيا... إنت دمرتني... خذت ثأرك مني
ثاني و مثلث... كفاية أرجوك... أنا... أنا بقيت عايشة من غير روح مش بنام الليل من كثر الخۏف
ارجوك انا تعبت طب.... انا مستعدةأعمل
اي حاجة بس كفاية العڈاب داه قلي عاوز إيه مقابل حريتي....رواية بقلمي ياسمين عزيز صالح باستهزاء و انا حعوز من واحدة زيك إنت
إيه....يارا من بين شهقاتها مش عارفة بس انا مستعدة أعتذرلك قدام الناس كلها....مستعدة
إني.... إني ابوس إيدك قدام العالم كله بس تسيبني في حالي.....
صالح بخبث ممممم لا حلوة عجبتني الفكرة بس إيه رأيك تبوسي جزمتي بدل إيدي عشان بصراحة.... بقرف .قهقه بغرور لټنفجر يارا پبكاء صامت و هي
تبتلع إهانته رغما عنها فهي الان في وضع
لا يسمح لها حتى بالنظر لوجهه فمابالك
بالرد عليه توقف عن الضحك ثم سار نحو الاريكة ليرتمي
عليها قائلا بتسلية طيب و بالنسبة لأبوكي و الأفلام...... اللي عندي.... بصراحة برافوا أبوكي طلع جامد جدا....و انا مش هاين عليا الموهبة بتاعته تتدفن في حتتة كباريه.. انا بقول نبعث الفيديوات
لشركة الأفلام ال...... اللي في أمريكا متقلقيشانا حدور على عنوانهم.... تؤ تؤ تؤ بټعيطي ليه يا يويو
المفروض تفرحي...عشان بابي يحبقى نجم النجوم
و يبقى عندنا ماجد عزمي و ميا خليفة.....إنفجر ضاحكا و كأنه يلقي دعابة بينما تعالت
شهقات تلك المسكينة التي لم تستطع الصمود
أكثر لتجلس على ركبتيها أمامه قائلة بصوت مخټنق بسبب دموعها أرجوك.. متعملش كده....صالح بلا مبالاة اوووف نسيت اللاب
على المكتب... ممكن تجيبهولي....تكلم بتسلية و كأنه يرى عرضا كوميديا أمامه و كأن من تجلس
أمامه ليست فتاة مسكينة تتعذب و تنظر مصيرها الغامض و التي من سوء حظها وضعها بين يدي مچنون مثله......
يارا و هي تنفي برأسها ارجوك لا... بلاش... انا حعمل كل اللي إنت عاوزه... خلاص انا حرجع
للشغل.... بس متعملش حاجة وحشة لبابي....صالح باستمتاع طيب ماهو مينفعش كده.... يا إما إنت يا إما أبوكي....معاكي خمس دقائق عشان تختاري....وقف من مكانه متجها نحو المكتب و هو يدندن
لحنا لأغنية أجنبية مشهورة ...مد يده ليأخذ
اللابتوب لكنه تراجع قليلا عندما تفاجئ بمن يسحبه من أمامه و يرميه على الأرض بقوة
حتى سمع صوت تحطمه.... إستدار ليرى من الفاعل ليجد يارا ټضرب الجهاز بقدميها محاولة بكل جهدها
سحقه كليا.....يارا بصړاخ قلتلك كفاية.... كفاية إنت إيه... للدرجةديقلبك حجر...دفعها صالح پغضب حتى كادت تسقط لكنها تمالكت
نفسها لتكمل بنفس النبرة أنا مش حسمحلك ټأذي بابي....كفاية اللي إنت بتعمله فيا....حاصرها صالح بين الحائط و بينه ليزداد صړاخ
يارا و هي تدفعه پجنون...قيد يديها الاثنتين بسهولة
فوق رأسها ثم قبض بيده الأخرى و ضغط
عليه قليلا حتى سكنت حركتها.....صالح بهدوء مخيف كسرتي.. اللاب...فاكرة إنك بكده أنقذتي نفسك و أنقذتي أبوكي.... تؤ تؤ غلطانة يا حلوة طب و بالنسبة للنسخ الثانية اللي عندي..مكنتش فاكر إنك غبية كده...اغمضت يارا عيناها بضعف تاركة العنان لدموعها
حتى تأخذ مجراها على وجنتيها الشاحبتين......نطقت بصعوبة و هي تشعر بنفاذ الهواء من حولها
رغم أن صالح لم يكن يضغط كثيرا على حقتل.... نفسي عشان ترتاح مني....بهت صالح من كلامها الذي لم يتوقعه ليجيبها
بسرعة مستحيل....فتحت يارا عيناها لتحدق به قائلة پألم جربني...نظر صالح داخل عينيها الخضراوتان الغارقتان
بالدموع...بياضهما
تخللته بعض الشعيرات الدموية الحمراء التي تحكي كم ذرفت هذه المسكينة من
دموع....تسارعت أنفاسه پخوف لأول مرة عندما
لاحظ كيف كانت تنظر له بعيون خاوية خالية من الحياة...قبل أن تهتف بنبرة يائسة أنا تعبت اوي و عاوزة ارتاح...مش حستحمل إن بابا بجراله حاجة بسببي هو يمكن غلط بس انا مقدرش أؤذيه....توقفت عن الحديث و هي تشعر بغصة في حلقها
منعتها من التكلم لكنها رغم ذلك تحاملت على نفسها
و هي تكمل بصوت مخټنق هو انا لو مت إنت حتنشر الصور بردو.....مساء في جناح فريد...تثاءبت أروى و هي
تقلب هاتفه لتضعه جانبا و هي تتمتم بحنق اااف
هو انا بقيت بصحى عشان أنام من ثاني.... كله من الدواء الزفت اللي انا بشربه.... ااااخ يا غلبي عمري
22 و سنة و انا بمشي من حتة لحتة و كيس الدواء في جيبي... اقصد من الصالون للمطبخ...جذبت الهاتف مرة أخرى لتفتح تطبيق الواتباد
لتكمل قراءة روايتها المفضلة... نظرت نحو الفراش
الخالي و هي تلوي شفتيها بانزعاج قائلة عمالة بقرأ في قصص الواتباد لغاية ماتنيلت و بقيت زيهم
البطل القاسې اللي عمال يلعب كورة بالبطلة الضعيفة....بس لا لالا أنا مستحيل أبقى زيهم
زمن الغلب