رايات العشق فاطمة الالفي
روح قلبي عمري مانسيتك لحظه واحده فى حياتي فى كل وقت وكل مناسبه تعدي عليه بكون مفتقداكي وسعادتي ناقصه عشان روحي وحته مني بعيده عني عمر فرحتي ماكملت عشان كنتي نقصاني
تنهدت بحرقه وهى تكمل حديثها
الحمدلله ان شوفتك وربنا جمعني بيكي
قبل مااموت
هزتها تلك الكلمه بقوه وكانها زلزال هز قلبها بقوه وترقرقت الدموع داخل مقلتيها لتحاوطها من جديد وهى تهمس بصوت مبحوح
ربتت على ظهرها بحنان واستنشقت عبيرها لتنعش رئتها برائحه طفلتها التى استردتها بعد سنوات .
فاقت فريده على صوت همسها وهى تتسأل ببحه
لما الفراق
ابتعدت عنها برفق وهى تسحب شهيقا ثم زفرته بهدوء تعلم انها سوف تتعرض لتلك التسألات من قبل ابنائها والان عليها ان تجيب عن كل ما يدور بداخل ابنائها .
انسابت دمعه حارقه من اعينها داد قالي ان كان بيضغط على حضرتك بينا عشان عارف نقطه ضعفك ولادك وكان عنده امل تراجعي نفسك وتسافري معانا لكن حضرتك اصريتي على انهاء علاقتكم وقتها بابا اتجرح بسبب اصرارك على الاطلاق ونفذ رغبتك بس لم سافرنا فرق معاه كتير البعد اللى حصل بينكم ومكناش عارفين نعيش من غيروجودك ووجود اسر فى حياتنا داد قالي ان فضلت فتره أسأل عن اسر وعن حضرتك لحد لم بطلت أسأل وكنت وقتها نسيت وداد ماقدرش يكمل وكان اخد خطوه فعلا ان ينهى عمله وننزل عشانكم لكن عمي بلغه ان حضرتك اتجوزتي وبقى ليكي حياه خاصه بعيده عننا وعشان كده داد رفض نرجع تانى مصر وكمان عرف ان حضرتك سافرتي مع جوزك واخدتي اسر معاكي ووقتها اتجرح اوي انك قبلتي السفر مع شخص تاني ورفضتي السفر مع داد حضرتك ماحبتيش داد عشان كده رفضتي السفر وانهيتي حياتك معه
حاوطتها بكلت يديها وهى تريد منها ان تتفهم موقفها
كنت صغيره ومش فاهمه حاجه وكنت حاسه ان المسؤوليه وقتها
كبيره عليه ماكنتش مستوعبه نتيجه اختياري وقتها حبيبتي سامحيني والله ماكنت مدركه عواقب الطلاق وان أبعد عن حته مني بس خۏفت اخسر التاني وعشان كده السفر وقتها كان بالنسبالي امان وحل مناسب وكمان دي كانت دوله عربيه مش اوربيه خۏفت عليكم من العادات والتقاليد غير حياه ومجتمع غير المجتمع صدقيني
نهضت من مجلسها وهى تريد انهاء الحوار القائم
وقفت تكفكف دموعها ولاحت ابتسامه جانبيه تودع بها والدتها
سوف آخذ وقتي ولكن بالنهايه ليس لدي حلا اخر غير المسامحه الان يجب أن اعود الى والدي
اقتربت منها وهى تتحدث پخوف من فقدانها
هتيجي تاني مش كده
هزت رأسها بالايماء بالطبع
حاوطها اسر من كتفها ليسير بها ويغادر المنزل وهو يودع والدته ثم يقلها بسيارته الى حيث منزل عمه والتحدث مع والده وظل الصمت قائم طوال الطريق فكل منهما شارد بأمر ما ....
داخل المشفى لم يتحمل باسل التهامس الذي دار بين العالمين بالمشفي عن علاقه اسر بالطبيبه الفرنسية لذلك قرر هو ووسيله ان يخرس تلك الالسنه التى تتحدث عن صديقه وثار غضبه عندما وجد مجموعه من الممرضات ملتفون حول بعضهم ويستمعو لاخرى تقص عليهم ما راته باعينها صباح اليوم لذلك وقف امامها وهو ېصرخ بقوه ليجعلهم يصمتوا تماما وينظروا إليها باهتمام وهم مصوبين انظارهم بدهشه .
اقتحم مجلسهم كالاعصار بس بقى كفايه أنتو ايه قاعدين على المصطبه ولا فى مستشفى محترمه كل واحد يقوم يشوف شغله بدل الهمس واللمز وتخوضه فى سيره الناس
لوي الجميع ثغرهم باستنكار لحديثه منما جعله يزداد ڠضبا بسبب تجاهلهم لحديثه فضړب الطاوله بقوه وهو يتواعد لهم بفصلهم من عملهم .
والله عال مافيش أي احترام لدكتور اللى واقف قدامكم وكمان جيبن سيره دكتور تاني أنا بنفسي هقدم فيكم كلكم شكوى لدكتور راؤوف هو بقى اللى يتصرف مع امثالكم ومش بعيد يفصلكم كلكم ونرتاح من وشك الفقر ده وعايز اوضح لكم ثغره كده اخيره قبل ما اقدم الشكوى عارفين دكتور اسر ودكتوره ايسل يبقو اخوات يا شويا ... بلاش اكمل كفايه عليكم كده
تركهم فى صډمه من واقع كلماته بسبب ما تفوه به وبسبب ما يحدث معهم من اداره المشفى ..
اما باسل فشعر بالانتصار وارسل الى معشوقته غمزه وهو يهندم من معطفه الطبي ويسير فى طريقه لابلاغ مدير المشفى بما يحدث من هولاء الممرضات اللذين تركو أعمالهم ويجلسون يتثامرون ويتحاكون عن الأطباء التى تعمل بالمشفى فهو اراد ان يلقن الجميع دراسا لن ينسوه ...
علت شهقاتها بعدما اختنقت من كثره البكاء منما جعله يصف السياره جانبا وتحدث بحزن وهو ينظر لها بحنان
ايسل ممكن تبصيلي
تطلعت اليه بعينيها المغرقه بالدموع رفع انامله ليمسح عن وجنتيها تلك الدموع المتساقطه ثم التقط رأسها ليضمها لصدره وهو يربت على خصلاتها برفق ويهمس بصوته الدافئ
عارف انك زعلانه من ماما أنا كمان سالتها نفس الاسئله وزعلان جدا كمان بس ماما دلوقتي مريضه سكري وماتتحملش زعل احنا دكاتره وفاهمين اللى ممكن يحصلها عشان كده عشان خاطري نهدى كده ونسامحها مهما كان هى امنا يا ايسل وننسي اللى حصل زمان عارفه أنا كمان هسامح بابا وهاخده فى حضڼي عشان انا محتاجله اووى يمكن اكتر ماهو محتاج لحضني .
ابتعدت عنه بهدوء لو ماما كانت حاولت تتمسك بعلاقتها مع داد ونكمل حياتها ماكنش حصل بينا فراق اسر
ابتسم على برائتها ببساطه الامور
قل لن يصيبنا الا ما كتبه الله لنا وكل ده مقدر ومكتوب يا حبيبتي حتى من قبل لم نتولد كمان مين عارف مش كده كان احسن ليهم ممكن كانوا عاشوا مع بعض وماحدش فيهم متحمل التاني واحنا بردو نتشتت بينهم لكن الحمد لله حياتنا مستقره واحسن من غيرنا كتير بصي شوفي نفسك بقيتي ايه وعشتي فى أجمل مكان بالعالم
انهى حديثه بمرح ليجعلها تضحك هى الأخرى
وأنا كمان بقيت دكتور ناجح الحمد لله وكمان مساعد جراح مش اى دكتور يعني وأنا وانتي مع بعض دلوقتي عايزين ايه تاني بذمتك مش ده الحلو فى الموضوع ههه ايه رايك ننظر الايجابيات وبس
انت احسن حاجه حصلتلي فى حياتي بجد فخوره ان عندي أخ مثلك
طبع قبله حانيه اعلى جبينها ثم عاد يدور محرك السياره لينطلق الى فيلا عمه لكي يلتقى هو الاخر بوالده فهذا اللقاء الذي طال انتظاره ...
بشركه السياحيه الخاصه بماجد كان يتابع عمله بجديه الى ان أستمع لصوت طرقات اعلى باب مكتبه جعلته يكف عن متابعه عمله ويصوب انظاره اتجاه الباب وهو ياذن للطارق بالدخول ..
دلفت حياه وهى تسير بخطوات ثابته لتقف امام مكتبه
ممكن اخد من قوتك دقيقه
اجابها بجديه أكيد اتفضلي
حضرتك فى فوج الماني هيوصل بعد بكره وكان عندي اقتراح كده صغير
نظر لها باهتمام ليجعلها تكمل حديثها
بدل حجز الغردقه نجحز فى دهب كمان الغردقه يعنى مش واو والاماكن هنا بقيت معروفه مافيش جديد لكن دهب
بقى ايه جمال ايه واماكن جديده فعلا مكان انبهار
انتي بقى روحتي دهب قبل كده
هزت رأسها بالنفي منما جعله يتعجب بسبب اصرارها على الذهاب الى دهب
يعني مرحتهاش قبل كده وجايبه منين الثقه اللى بتتكلمي بيها عنها وجمال ايه ومكان ايه انبهار مش كده
لاحت ابتسامه اعلى ثغرها وهى تهز رأسها بمرح
بس نفسي اروحها وبعدين أنا عملت سيرش عنها وعن كل الأماكن اللى فيها وبجد والله حاجه فوق الخيال بص حضرتك مش هتتدم نغير بقي شرم الشيخ والغردقه