الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه وتين

انت في الصفحة 9 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

صدرها ېتمزق الى أشلاء وأن هناك كف قاسيه تمسك قلبها تعتصبره بلا رحمه...
هو ابنها البكر أول من لقبها بأغلا لقب علي قلب كل ست وهى ماما
انهمرت دموعها ټحرقها في صمت لوعتا علي بكراها....
هو يعلم علم المعرفه أنه ڤيروس لعين لا يرحم من يصاب به ... 
كان يدعو الله ان ينجيه ويحفظه
هتف قائلا مش قادر يا أم راكان وكانت هذه من المرات العزيزة عليها حين يناديها بالاسم الأقرب لقلبها.. .
وضعت زوجتة أبرار يدها في رأسه لكى تشعره بالأمان الذى يطالب به والتى تفتقده هيا .
أنحنت تقبل رأسه وكورت وجهه بين كفيه إن شاء الله .
ربنا كبير وهو عالم بحالنا هنبقى ايه من غيره وأكملت وأستقامت واقفه تربت على ظهر جلال بحنان ... 
وأقتربت من أولادها ومسكت كفهم تقربهم منهم وتضمهم الى صدرها تحسسهم بالأمان وجففت دموعهم وهتفت قائله 
أن شاء الله هيبقى كويس راكان عمره ما سبنا ولا اتخلى عنكم ... هو قوى و هيقوى بوجودكم حواليه .. وحولت نظرها لزوجها لتهتف بصوت حنون تبث فى الطمأنينه لتقول 
يالا احمد وانت يا يونس ويعقوب يالا عشان بابا هيصلى بينا ركعتين رجاء لربنا عشان يشفى راكان .
وبعدين اجهزو عشان تروحو مع بابا تخرجوا تصدق لوجه الله كما قال الرسول الله صل الله عليه وسلم 
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول
داووا مرضاكم بالصدقة
صدق رسول الله صل الله عليه وسلم
ثانيا ممنوع أنتم أو باباكم تطلعوا الدور دا وحافظوا علي نفسكم عشان أنا مش حمل ۏجع تانى كفايه عليا راكان و وتين .
أومأ لها يونس وامسك يديها يقبلها حاضر يا ماما .. بس اوعدنى انه يبقى كويس .
هتفت تربت على يديه بحنان ياحبيبي قول يارب ربنا كبير قادر ما يضرناش فيه أن شاء الله.
ارتمى يعقوب في أحضانها يبكى بأنهيار رتبت علي ظهره بحب تحسه
علي الأمان.
طرقت باب غرفة راكان وهتفت بأسم وتين.....وتين.....عده مرات حتى استجابت وتين وردت عليها.
أقتربت وتين من باب الغرفه أستندت عليه حبيبتي راكان عامل ايه طمنيني عليه .
ارتفع صوت بكاء وتين نايم مش حاسس بالدنيا وأنا ھموت عليه.
هتفت حبيبتى اصبرى وصلى ركعتين لله عشان يشفيه وأنا هخلى الشغاله تطلعلكم أكل وحاجة سخنه عشان لازم راكان يتغذى كويس ...
وانتى يا قلب ماما دائما خليكى لبسه الماسك عشان تقدرى تعتنى بأخوكى وتحافظى علي نفسك .
ردت عليها وتين بضعف حاضر يا ماما أدعيله ... حرارته عليا جدا مش عارفة أعمله حاجه ..
أنهمرت دموع أبرار حبيبتى ان شاء الله ربنا كبير وهيبقى زى الفل هروح اجبلكم الأكل سلام موقت يا قلب ماما خلى بالك من نفسك ومن راكان .
ردت عليها وتين راكان دا نبض قلبي من جوه .
ردت عليها أبرار وهى تبتسم من بين دموعها ربنا يخليكم لبعض.
حولت نظرها لاولادها وهتفت أنتم لسه واقفين يالا روحوا نفذوا اللى انا قولت عليه.
واستدارت لكى تغادر لتعد لهم الطعام ... وجدت سالى تقبل عليها وفي يديها حقيبه ملابسها .
أقتربت منها أبرار ووقفت أمامها وجففت دموعها ونظرت اليها ثم الى حقيبتها بشمئزاز
وهتفت ممكن اعرف رايحه فين وسايبه جوزك وهو تعبان بالشكل ده.
هتفت سالى بكبرياء و تبجح مش راكان راضي ان اخته تطلعني بره غرفته عشان يرضى الدلوعه بتاعتكم.
وأكملت بسخريه وهى تنظر حولها ونبره صوتها ارتفعت تريد ان تصلها لجميع من في المنزل .
يبقى محدش يحاسبني وانا اصلا كان وجودي في الفيلا دى عشان خاطر اكثر مناخير بنتك المغروره... والفضل كله يرجعلك طبعا... انتى اللى سهلتى عليا محاولات كتير كنت هعملها....
كانت ابرار تسمعها وهى لا تصدق أذنيها هذه هى زوجه ابنها التى رحبت بها في فيلاتها ونصرتها علي ابنتها ..
فاقت من شرودها علي صوت سالى وهى تضحك بسخريه .
دا كله بقى
غير صډمتى في جوزى راكان منكرش اني كنت متخيله انه راجل بس للأسف طلع مش قادر يحميني يبقى ملوش كلمه عليا.
صدمت أبرار مما سمعته القتها صفعه قويه بظهر كفها علي وجهها... أدت الى ڼزيف انفها... وامسكت حقيبتها والقطها بعيدا.. واقتربت منها وأمسكتها من زراعها ودفعتها داخل الغرفه وهتفت بعصبية وأنفعال
انتى واحده مش محترمه ولا تستاهلى ضافر ابنى واكبر غلطه غلطه انى انا دخلتك بيتى .
كانت سالى ټقاومها بشده وتلفظت ببعض الألفاظ الغير لائقة 
وقبل أن تغلق أبرار باب الغرفة وضعت سالى قدميها لكى تعوقها وهتفت.
انتى فاكره نفسك أيه انتى عشان تحبسينى... هو أنا كلبه انا جيت البيت دا عشان اكسر منخير بنتك واحط كرامتها في الأرض
دفعتها أبرار مره اخرى وأشارت لها باحتقار... معدش اللى
انتى اللى تجيب مناخير بنتى أنا الأرض... معدش غير امثالك اللى بتتجوز جواز متعه عشان شاب حلو وغنى وعضلات...
اللى تقارن نفسها ببنتى لازم تبقى زيها وانتى اللى زيك الكلاب أنضف منها... علي الأقل الكلاب بتصون العشره وبتبقى وفيه لصحابها ... مش واحده خسيسة أول ما جوزها يتعب تتخلى عنه وتهرب
انشالله كانت ايدى انقطعت قبل ما اكلمك وأدخلك بيتى يا بجحه .
وأكملت وهى تشير الى باب الغرفه انتى تترزعي هنا لحد ما جوزك يخف.. ويقوم بالسلامه ويعرف باللى عملتيه... وساعتها ابقى قد قوليله الكلمتين البايخين اللى قولتيهم ليا وأغلقت الباب خلفها.
هتفت سالى وهى تطرق الباب من داخل الغرفه انتم ايه مفكرين نفسكم ايه انا هوديكم في مصېبه افتحى .
هتفت ابرار كده فعلا اسبتى انك عديمه الأصل ... وأكملت بسخريه واحنا اللى هنروح في مصېبه ليه هاااا ...
بس عندك حق لما خسيس ياخد حق مش حقه ... بتبقى دى النتيجه وبعدين انتى اللى طلعتى اكبر مصېبه يوم مدخلتك بيتى..
بس ملحوقة دانا هربكى واعرفك ان اللى يقرب من ولادى ... احسب ربنا ما خلقه.... ومش عايزه اسمع صوتك عشان راكان يعرف يرتاح.. والا بشرفى هعرف اسكتك بطريقتى .. فهمتى انتى لسه متعرفنيش .
ذهبت الى احمد تنفذ ما خططت له .
غرفه راكان
كان نائما مسطح على الفراش لا يشعر بما حوله
تزداد حراره جسده ويهذى بأسمها... كان كل ما هزا بأسمها بضعف أنهمرت دموعها ...
جلست أمامه تبكي عليه ووضعت يدها علي جبهته وجدت حراره جسده عاليه.
استقامت واقفه بلهفه ذهبت الى غرفه الحمام الملحقه بغرفته وجاءت بقدر من الماء البارد لعمل له الكمادات البارده لخفض حراره جسده ..
وجلست وراءه وأسندت رأسه على صدرها وأعطته الأدوية وشرعت له في عمل الكمادات البارده .
وبعدما نام في سبات عميق كانت تمرر يدها على وجهه و بين خصلات شعره الكثيف وتحدثه 
انت بعد ما قلبي قسى عليك وقلت خلاص لازم أحاول أعيش من غير أمان ... مستحملتش خصامك ليا
وجتلك المكتب عشان أقولك أنا هسيب الشغل في المجموعة بعد خناقتي مع يونس والكلام البايخ اللى قالهولى..
سمعتك وانت بتكلم الدكتور وبيقولك لازم تروح المستشفى عشان تعمل ماسحه..
حسيت ان قلبي هيتشال من مكانه رجعت مكتبى بعد تفكير بلغت مدير الأمن يفضل وراك ويبلغنى بتحركاتك ..
تفتكر انا اقدر اعيش من غيرك... بس عارف انا مش خاېفه على نفسي... عشان لو مۏت هبقى سعيده انك رضيت عليا ومش زعلانه مني...
شرعت ټنهار في البكاء اكثر واكثر واسندت رأسها على صدره تبكي بحرقه وتحدثه ارجوك يا ابيه قوم عشان خاطرى مش مستحمله تعبك .
شعرت بذراعين قويتين تلتف حولها اراد ان يخبئها من العالم بأثره وهتف بضعف بسبب مرضه
اوعدك إيه بس دا أنتى بنت عمري واختي وكل دنيتي..
وأبتلع ريقة
بصعوبه وآلم اوعديني 
انك تخرجي بره الاوضه دي عشان ما تتعديش منى روحي المستشفى أعملى ماسحه و تاخذي كل الأحتياطات اللازمه عشان سلامتك ارجوكى يا وتين.
ابتعدت عنه مستحيل ابعد عنك اصلا ... الا لما تخف نهائي
وبعدين أنا وانت هنا عزل لحد ما تبقى كويس ... وانا بعت تعليمات للشغالين الاكل يحطوه بره الاوضه وانا هخرج اخذه يا ابيه....
انت لحقت تزهق مني..... ولا علشان انا جبت مراتك الصفراء ام بهلول دى من شعرها ورمتها بره اوضتك وبعدين دى طويله ومافيهاش أنوثه خالص....
ايه رأيك مش انا احلا منها وظلت تدور حول نفسها بذمتك انا ولا هيا... 
ثبت نظره عليها طبعا انتي يا قلب أخوكى واشاره اليها ان تاتي إليه.
في صعيد مصر.
في مزارع الموالح لكبير كفر السيوفي
كانت تقف هي وبعض المهندسين الزراعين تنهرهم كيف لهم أن يتركه دوده تأكل المحصول بهذا الشكل وأشارت إلى مهندس المسؤول وهتفت
هو انا مش حظرتك من اللى حصل دا تعرف ان دى اول مره تحصل معايا وأنك انت السبب في الخساره دى المفروض انا اعمل معاك إيه.
هتف المهندس بحرج منها بعتذر اكيد عن اللى حصل واوعدك انى اعالج الموقف بسرعه ادينى يومين بس .
أقتربت منه قدامك ساعتين الجه الأقبليه هي اللى انصابت تتفضل تسيطر عليها وترش باقى الجنينه عشان
تلحق العدوه قبل الانتشار.
صدح صوت ذكورى غليظ وهتف بجمله بالنسبالها مستفزه عاش يا وحش وعشان كده انا جايلك تشرفي علي زراعه أرضى.
أقتربت منه ونظرت له بسخريه ممكن اعرف مين انت ومين سمحلك تتكلم معايا بالأسلوب دا .
ضحك ونظر الى رجاله التى تقف خلفه انا خلف السباعى وانتى لازم تجى تشوفى المحصول بتاعى.
ردت عليه صفا انت شكلك مش عارفه انا اللى مين وهتفت ولا عارف انت واقف فين وشكلك بتلعب فى عداد عمرك وانا مش بشتغل عند حد وأتفضل من مكان ما جيت 
وأعطته ظهرها وخطتت عده خطوات ووقف عندما سمعت كلامه.
رد عليه انت هتجى تشوفي المزارع بتاعتى ورجلك فوق دماغك .
لفت له وتحدثت بسخرية وأشارت اليه بتكبر 
انا اللي دماغى فوق راسى ماشى انت شخص غبي مش عارف انت واقف فين ولا ارض مين بس بسيطه قليل الأدب نربيه 
واخرجت من جنبها سلاح مرخص واطلقت عده طلقات في الهواء تجمع حولها مجموعه من الغفراء وهتفت طلعه الحساله دى بره ولو شفتوهم اضربوهم بڼار يالا .
ومرت من جواره ووقف عكسه واقتربت من إذنه وهتفت
المره الجايه ړصاصه هتبقى في نص دماغك
يا شاطر يالا خد شويه العيال دى وروح العب بعيد يالا .
وتركته وغادرت المزرعه .
اخذ رجاله وذهب وهو يتوعد لها .
الحلقه التاسعه
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اعلم أن إيمانك لا يكتمل ما لم تحب لأخيك ما تحب لنفسك......
أخوك هو الذي يسير في الشارع قبلك ليمهد لك الطريق......
الأخ هو الشخص الذي لا يسمح لدموعك أن تسقط والصديق هو من يمسح دموعك إذا رآها......
الأخ هو الشخص الذي يمكنك الاستناد عليه مهما كان ثقل همك......
في صعيد مصر وتحديدا في دوار كبير كفر السيوفى
فى المساء يجلس وسط تجمع العائله ... يستمع الى ما حدث مع حفيدته
10 

انت في الصفحة 9 من 38 صفحات