بسمه امل البارت 3.4.5.6.7
هاتفها وضغطت زر الإتصال وأنتظرت الرد من نجلها إيهاب المتواجد حاليا بدولة الإمارات الشقيقة
جائها صوت ولدها المحبب لأذناها مرحب بحفاوة
_ أزيك يا حبيبتي عاملة اية يا ست الكل وحشاني
تنفست عاليا وتحدثت بصوت حزين مخټنق
_ إنت كمان وحشتني أوي يا حبيبي
إنتفض من فوق مقعدة مما أفزع زوجته الرقيقة ندي وتساءل إيهاب بنبرة قلقة
وهنا لم تستطع التماسك ونزلت دموعها التي حاولت كبحها بشدة وتحدثت بمرارة
أمير الندل خطب أخت جوز شيرين وهيتجوزها الشهر الجاي يا إيهاب
ثار داخله وغلت الډماء داخل عروقه وهتف متسائلا بحدة
_ حضرتك بتتكلمي جد يا ماما الندل ده فعلا عمل كده
بكت بشدة فأكمل هو پغضب متوعدا لأمير
تحدثت سحر من بين شهقاتها
_ إحنا لازم نرفع لأختك قضية ونطلقها من الجبان ده يا إيهاب
أجابها مؤكدا بنبرة حادة
_ طبعا يا ماما لازم تطلق أنا هتصل بشركة الطيران حالا وهحجز في أقرب وقت وهبلغك بالليل ميعاد وصولي
_ وأقسم بالله لأعلمة الأدب اللي أبوه وأمه معرفوش يعلمهوله
أردفت سحر قائلة بصوت ضعيف واهن أحزن نجلها
_ تعال يا إيهاب أنا وأختك محتاجين لك أوي لازم تاخد لها حقها من اللي ظلمها وعايش حياته بالطول والعرض
وأكملت بتنبيه محذرة إياه
_ إوعا تتصل بأختك وتقولها حاجة عن الموضوع ده يا إيهاب ونبه كمان علي مراتك ما تكلمهاش لحد ما أروح بكره للدكتور أحمد وأسأله هبلغها إزاي بالخبر ده
أما عند إيهاب الغاضب والذي بدأ يجوب المكان ذهاب وإياب بهيئة غاضبة إعتدلت ندي من جلستها و وقفت وتحركت إلي زوجها وتساءلت بنبرة حزينة
_ هو اللي أنا فهمته من كلامك مع طنط ده حقيقي يا إيهاب أمير فعلا هيتجوز علي أمل!
أجابها بهيئة چنونية ونبرة صوت مرتفعة غاضبة
هزت رأسها بذهول وعدم تصديق وتحدثت بعدم إستيعاب
_ معقولة بعد كل الحب اللي كان بينهم واللي كلنا كنا بنحسدهم عليه يتخلي عنها بالبساطة دي
_ هي الناس جرا لها إية يا إيهاب ليه بقت بتبيع العشرة بسهولة أوي كده
أردف قائلا بحدة
_ ده أمتحان صعب يا ندي وما بيعديش منه غير أولاد الإصول وأمير عمرة ما كان إبن أصول
أومات بحزن وأردفت قائلة بنيرة مټألمة
_ يا حبيبتي يا أمل هتتحملي إية ولا إية ألم المړض اللي مبيرحمش وبينهش فيك ولا ألم وجعك علي شريك عمرك اللي خانك وإتخلي عنك عند أول محڼة تقابلك
وتحركت إلي وقفة زوجها وباتت تربت علي ظهره بحنان كي يهدئ من ثورته وغضبه الذي تملك منه بشدة فور إستماعه لما حدث لشقيقته
_______________
في اليوم التالي ذهبت سحر إلي المركز وطلبت مقابلة دكتور أحمد كي تستشيرة كيف ستخبر صغيرتها بمصابها الجلل
قصت سحر علي دكتور أحمد كل ما حدث من أمير كان يستمع لها بهدوء وملامح وجه مبهمة
نظرت إليه مستغربة هدوئة وإستكانته وتساءلت بنبرة متعجبة
_ حضرتك ساكت ليه يا دكتور ! ما تقول لي أعمل إيه في المصېبة اللي أنا فيها دي
أخذ نفس عميق وزفره بقوة ليطرد طاقته السلبية التي إنتابته من ما أستمع إليه وتحدث بهدوء وعقلانية
_ من فضلك يا مدام سحر تهدي وتحاولي تتمالكي أعصابك علشان تقدري تواصلي وقوفك جنب أمل
وإستطرد حديثه قائلا بهدوء
_أولا كده أنا مقدرش ألوم علي أستاذ أمير في تصرفه
وتابع حديثه قائلا
_ لإننا كبشر قدراتنا التحملية مختلفة ومتفاوتة عن بعض ربنا سبحانة وتعالي خلقنا مختلفين وإدي لكل واحد فينا قدرة غير اللي رزق بيها التاني واللي أنا اقدر أتحملة حضرتك ما تقدريش علية والعكس صحيح
وإستطرد بخبرة إكتسبها من