قصه كامله
مره ارجوك متخليش الموقف ده يخليك تكون فكره سيئه عني
فطالعها حازم بأشفاق وعاد الي مزاحه الذي أفتقده قائلا هو انتي عملتي ايه صحيح اخر مره
وعندما شعر بخجلها تابع حديثه اصل انا مش فاكر غير الشمس اللي يومها أخدتها
فتأملته فرحه ببتسامه صافيه وهي تري فيه صورة لشخص اخر قد اشتاقت اليه
ظلت زهره شارده طوال اليوم في تدريبها فنظرت الي التصميمات التي أعطاها لها عمران كي تري فيهم ماتستطيع تقليده ولكن بصوره أرقي فنظرت الي ساعتها لتري هل وقت ميعاد راحتها قد أتي ام لا
ورغم خۏفها من ردود افعاله كما
فعل امس وصباحا
ولكن أشتياقها اليه جعلها تركض كالمجنونه نحوه
وعندما أطرقت الباب لتدخل اليه وجدت جيداء تقف بالقرب منه تريه بعض الأشياء
فنظرت الي وضعهم پصدمه لتطالعها جيداء پحقد
ناظرا الي زهره بجديه معلش يازهره انا مش فاضي دلوقتي
ورغم
انه قالها لها بضيق مصطنع الا انه اراد ان يعلمها درس
فهو أراد ان يجعلها تدافع عن حبها مهما كان وتتعلم كيف تعطي حبها دون خجل مدام حقها
فنظرت اليه زهره دون تصديق فهو يخبرها بعدم ارادته بأن يراها وامام من امام جيداء تلك الافعه التي وقفت تثطالعها بنظرات سعيده
وأنصرفت هي راكضه تحت نظرات اميلا المتفحصه لردت فعلها
واخذت تتمتم بغيره كده ياشريف كده تعمل معايا كده وقدام جيداء
ودلفت الي دورة المياة لتتأمل وجهها وهي تتذكر نظرات جيداء لها وقربها من زوجها بملابسها القصيره الضيقه
لترد عليها ريم بلهفه اهلا بالناس الحلوه
فتنهدت زهره تهتف بۏجع ريم أنا تعبانه اوي
وأخذت تقص عليها أحداث هذان اليومان حتي وجدت ريم تضحك قائله والله انتي غبيه في واحده تسيب جوزها مع واحده عارفه ان عينيها عليه لاء وكمان زعلانه من ردة فعله ماانتي تستاهلي ياغبيه
فهتفت بها ريم ضاحكه جوزك بيعرف يلعبها صح ديه رساله منه ياماما عايز يعرفك ازاي يقدر يخليكي ټموتي من القهر بس والله تستاهلي ماانتي اللي بتحكيه عن الراجل بصراحه يستاهل انك تلزئي فيه زي الدبانه بس نقول ايه هابله
ليحتقن وجه زهره بالغل من صديقتها فهتفت انتي بتعكسي جوزي قدامي
فتنهدت ريم بحنان مدام انتي بتحبيه وپتموتي فيه كده وھتموتي من الغيره عليه ليه بتتخلي عن حبك بالهروب يازهره
فدمعت عين زهره متذكره امر هشام قائله انتي ناسيه هشام ياريم شريف لو عارف مش هيسامحني رغم انه ماضي
انا عايزه اقوله الحقيقه ياريم واخلص من الذنب ده اللي مخليني مش عارفه اعيش الحب اللي اتمنيته لو كنت اعرف ان المستقبل هيكون حلو كده مكنتش غلطت وحبيت هشام وعملت الغلط
فشعرت بها
ريم زهره انسي حكاية هشام هشام كان درس واتعلمتي منه ومحدش مبيغلطش
حبي جوزك يازهره وعيشي حياتك وانبسطي انتي تستاهلي انك تحبي وتتحبي واوعاكي تقولي لشريف الحقيقه
وطمئنتها قائله هشام ميقدرش يجرح اخوه وتابعت حديثها ومدام مقلهوش حاجه لحد دلوقتي يبقي أطمني
لانه في الاول والاخر هو الغلطان وهو اللي ضحك عليكي واستغل طيبتك ياحببتي
فتنهدت زهره براحه وهي تري بأن كلام صديقتها حقيقي لتجد صديقتها تمازحها بمرح ولطف اعقلي واتهدي بقي
فضحكت زهره بسعاده علي مزاح صديقتها الذي يفصلها دوما عن احزانها
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل السادس
بعدما انهت جيداء كل الاوراق التي كانت تريده بأن يطلع عليها نظرت اليه بخبث زهره زعلت منك ياشريف ليه تحرجها كده
وعبثت بخصلات شعرها وهي تجلس علي سطح مكتبه تنظر اليه بشغف ريحتك بتطير عقلي
فتنهد شريف بضيق وهو ينهض من علي مقعده يهتف بحزم جيداء شغلك خلص خلاص اتفضلي علي مكتبك لو سامحتي
لتتأمله جيداء بهدوء وترفع تنورتها القصيره لأعلي
تردف بعمليه امتا هنزل صور المشروع السكني الجديد ونعلن عنه
فيطالع شريف ساعته بجمود ونظر الي مافعلته بأشمئزاز وترك الغرفه لها بأكملها وانصرف
فتأملت فعلته پغضب وهي لا تصدق بأنه يرفضها ويرفض حبها وجمالها
جلست جميله علي فراشها تفكر في علاقتها مع حازم وبكلام منه صديقتها لتجد نفسها كالتائهه ونظرت الي هاتفها
فوجدت العديد من مكالمات حازم اليها ولكنها لم تكترث في مهاتفته فألقت بالهاتف بعيدا لتتذكر وجه هشام
وهي تحاول ان تتذكر أين رأته وارادت ان تذهب لبيت حمات أختها ثانية لعلها تراه
فتدلف اليها والدتها في تلك اللحظه تخبرها بضيق قومي فزي حازم بره واقتربت منها لتمسكها من شعرها وهي تتابع بحديثها مبترديش ليه علي أتصالت خطيبك ومطنشاه ايه ياختي الحب اللي بينكم خلاص ماټ وادفن
والله ياجميله لو متعدلتي لاقول لابوكي علي عمايلك وهو يتصرف هقوله بنتك البشمهندسه اللي بتفتخر بيها بتتنطط علينا وعلي ابن خالتها
لتسحب جميله شعرها من يد والدتها بصعوبه تصيح پغضب هو البيه اشتكالك مني ومقلكيش ان شوفته في الموقع مع واحده وعايش حياته
لتنصدم والدتها من تلك المعلومه فهي تعرف حب ابن اختها لابنتها فتنهدت بعد حاولت التقاط أنفاسها اكيد شوفتي غلط حازم عمره مايعمل كده
وخرجت من غرفه ابنتها لتنفرد بالحديث قليلا مع ابن
اختها وهتفت قبل ان تغلق الباب خلفها قومي ألبسي هدومك وحصليني
لتنهض جميله من علي فراشها پغضب وهي تتمتم ماشي ياحازم بتقوم ماما عليا
وقفت زهره تتأمل هيئتها في المرئه بخجل وهي تري نفسها ترتدي احد الثياب التي قد جلبها لها فقد كانت عباره عن تنوره قصيره للغايه فوقها بلوزه بيضاء ورغم انها تعلم بأنها لن تستطيع أن تصل لمستوي جيداء بملابسها الفاضحه لكنها قررت ان تصبح انثي له تستمتع بحبه وتغنيه عن جميعهن
فتنفست بقوه وهي تتمتم امام المرآه خليكي قد قرارك يازهره هتفضلي عبيطه لحد امتا وكمان انتي مش لابسه الهدوم ديه لشريف انتي لبساها لنفسك ولا كان عجبك منظرك ببجاماتك الواسعه والعبايات اللي كنتي بتلبسيها ليه
ياشيخه في حد لسا بيقعد بعبايات ده انتي طلعتي هابله اووي علي رأي ريم
واستجمعت قواها أخيرا واتجهت نحو باب غرفتها لكي تخرج
الا انها عادت ثانيه تقف امام المرآه مره اخري كي تضع بعض مساحيق التجميل وقبل ان تمتد يدها نحو علبة المكياج تمتمت لحالها لاء مش لازم مكياج
واستجمعت شجاعتها وكادت ان تخرج الا انها تركت مقبض الباب لتقف حائرة تنظر الي هيئتها بعدم تصديق
متذكره انها لم ترتدي قط ملابس مثل هذه حتي عندما كانت في بيت اهلها فكانت دئما متحفظه في ملابسها غير أختها جميله
وهمست بخجل لنفسها اعمل ايه دلوقتي ياربي
فلمعت في ذهنها فكره لتبرق عيناها واتجهت نحو التصميم الذي عملت فيه صباحا فأخذت اوراقها واقلامها
وفتحت الباب اخيرا لتخرج بوجه محمر لتجده يخرج من المطبخ يحمل كوب قهوته ويحادث احدهم في الهاتف وهو يضع سماعات الأذن في اذنيه
لتقف امامه بأرتباك فطالعها بنظرات متفحصه ثم اشاح وجهه عنها غير مبالي بها
ليجلس علي الاريكه كي يكمل محادثته التي لم تفهم منها شيئا بسبب جهلها لتلك اللغه التي عرفتها بكلمه واحده فقد كانت الايطاليه
ونظرت نحوه لتجده يجلس بثبات قد اعتادت عليه منذ خطوبته بها وشعرت بالأسي بأنه لا يعيرها أي اهتمام حتي انها لم تجد في عينيه اي نظرات نحو ملابسها
فحادثت نفسها بضيق ماهو بقي متعود علي الهدوم ديه واكتر كمان اومال انتي فاكره ايه
وألتف اليها بعدما انهي حديثه يرمقها مالك واقفه كده ليه
فأقتربت منه زهره بسعاده واخبرت نفسها بهمس قربي منه يمكن مش واخد باله منك ياهابله
ليضحك شريف داخله وهو ينظر الي حاسوبه علي سذاجتها وعقلها الذي لا يري فيه سوا عقل خام لم يلوثه شئ حتي الاعيب النساء لا يخبر صاحبته بها فزوجته مازالت تحمل صفات الفتيات اللاتي اوشكوا علي الانقراض
وشعر بأقترابها فلم يرفع نظره عليها ورغم انه كان يرغب في معانقتها وتقبليها بشده الا
انه قرر ان يجعلها تنضج بمفردها وتتعلم كيف تنشئ حياة خاصه بها وتحارب من اجلها
فجلست زهره علي الاريكه الاخري وهي حانقه من ملامحه البارده وعدم اهتمامه او حتي مجاملته لها
فألتف اليها شريف اخيرا وهو يرفع احد حاجبيه
وقرر أن يلعب بها قليلا قائلا بس غريبه اتخليتي عن بيجاماتك اللي
شبه بيجامات الشويش وقررتي تتعاطفي وتلبسي الهدوم اللي رمياها في الدولاب
فأرتبكت زهره وجف حلقها من كلماته ليكمل مشاكسته وهو يتأمل هيئتها مالك حاضنه الورق كده ليه ولا خاېفه يتسرق منك
وضحك وهو يتابع حديثه ولا خاېفه من حاجه تانيه
لتخفض زهره رأسها نحو الاوراق التي ټحتضنها وابعدتها عنها سريعا قائله بأرتباك اه
فنظر اليها بخبث اه ايه
فهتفت زهره به بأرتباك اه خاېفه ليتسرقوا
وعندما أدركت ما تفوهت به ورأت أبتسامته الماكره وضعت اوراق الرسم جانبا ونهضت تسأله بتعلثم قهوتك بردت هروح اعملك غيرها
فطالعها شريف ضاحكا ونظر الي كوب قهوته اهربي اهربي
فأسرعت زهره بخطاها كي تترك له المكان وتتجه الي المطبخ هاربه من نظراته والاعيبه فشهقت فزعا عندما وجدته يجذبها من احد ذراعيها يجلسها علي قدميه ونظراته تلتهمها
اخذت تتشبث بقمصيه بقبضتي يديها وهي تري نفسها بين ذراعيه وانفاسه ټحرقها بهذا القرب الشديدفأرخت يدها قليلا محاولة التملص من ذراعيه
فأبتسم هو يهمس لها بهيام هوس بطلي مقوحه بقي يازهره
ورفع بأنامله نحو وجهها ليتحسسه بدفئ وهو يري نظرات الخۏف منها
فطالعها بهمس زهره بصيلي بلاش تغمضي عينك
لترفع زهره عينيها نحوه تخبره بمشاعر هائجه شريف انا
ولم يدعها تكمل باقي عباراتها فضمھا اليه بحنان ثم ارخي ذراعيه من عليها وهو يتنهد قائلا زهره انا عمري ماهقربلك طول ماشايف في عينيك نظرة الخۏف ديه
وتركها تنهض من علي قدميه فوقفت تتحسس وجهها الذي احترق بحرارة هذه المشاعر وطالعته بنظرات حب لتفهمه لها
وقبل ان تفر من أمامه وتتركه ك كل مره انحنت وركضت نحو غرفتها كي لا تري نظراته التي تربكها ليعلو وجهه ببتسامه عاشقه لأفعال زوجته
ورن هاتفه في تلك
اللحظه لتقف هي ساكنه في مكانها قبل ان تردف الي حجرتها فتسمعه يحادث جيداء
شريف قولتلك مش فاضي ياجيداء
ليأتيه صوت جيداء الباكي وهي تخبره انا في مشكله كبيره ياشريف ارجوك متسبنيش لوحدي
وعندما شعر شريف بحاجتها الحقيقيه اليه نهض من مكانه
ووقف يحرك أصابعه بتشتت في خصلات شعره وهو يهتف بتقولي انتي فين
وانهي اتصاله معها سريعا وذهب نحوه حجرته واعين زهره تطالعه بقلق لتركض بتجاه غرفته وهي