روايه اناجي حبها للكاتبه مي سيد
انت في الصفحة 1 من 29 صفحات
رواية انجاني حبها كاملة بقلم مي سيد
مسيحي ي شيخه مريم بتحبي مسيحي
رديت ببكا مكانتش أعرف والله م كنت أعرف
يعني اي مكنتيش تعرفي
يعني مكنتش اعرف ي مروه اسمه يوسف هعرف منين انه مسيحي
طب وعرفتي منين
رديت وانا بمسح وشي من تحت النقاب
لقيت دكتور زميله بيهزر معاه وبيقوله ي جرجس
طب وهتعملي اي ي مريم
مش هعمل حاجه مش هنزل الكليه وربناا قادر ينسيني
ردت بشفقه ربناا معاكي
يارب سلام انا همشي
مشيت وانا قلبي بيوجعني مش عارفه هعمل اي ولا المفروض اعمل اي دي تالت سنه ليا ف الكليه اول دكتور دخلنا كان هو محترم ومرح مش متسلط زي باقي الدكاتره شايفنا اخواته مش طلبه عنده بغض بصري عنه بس ده ميمنعش انه شفته كذا مره وهو بيشرح وكان وسيم وسيم جدا وسيم بدرجه مهلكه يمكن عشان كده نص بنات الكليه بيجروا وراه ويمكن اكتر
تلات سنين ببني أحلامي معاه بدعي ربناا بيه ف كل صلاه وكل وقت حلم تلات سنين أصبح سراب ف لحظات
وصلت ودخلت البيت البيت ال عايشه فيه لوحدي بعد مت أهلي وال مش بحب ادخله عشان مش بيعمل فيا حاجه غير انه بيقلب عليه ذكرياتي ال عشتها مع أهلي
محاولتش أعمل حاجه غير اني اصلي وادعي ربناا يريح قلبي
مالك ي يوسف ف اي
مريم
بقالها أسبوعين مش بتحضر اي حاجه
ايوه واي المشكله يعني
هو اي ال واي المشكله يعني انتي هتهزر ي أحمد
لا انت ال بتهزر ي يوسف انا قولتلك مينفعش تبص لمريم اصلا
لي يعني
عايز تعرف لي يعني لأن انت مسيحي وهي مسلمه يعني مفيش اي امل من انك تبصلها او تتكلم معاها حتي مينفعش وانا قولتلك كده ميه مره
بس انا انا
انت مش عارف انت عايز اي ي يوسف وحتي لو عايز مريم وبتحبها مش هتتجوزك
لي يعني
ي بني انت مش بتفهم بنقولك انت مسيحي وهي مسلمه حرام عندناا انها تتجوز حد غير مسلم وأكيد هي مش هتعمل حاجه حرام
انا مش عايزك تتعلق ف احبال وهميه ي يوسف انت اكتر من صاحبي بس هي اختي ف ديني فمينفعش
ماشي ي أحمد
حضور المحاضره الجايه بدرجه العملي كلها ف ال مستغني عن الماده يغيب
ختمت كلامي وانت ببص لصحابتها كتاكيد ع كلامي طبعا ظهر صوت عالي تفاعلا مع كلامي وف ال رفض وف ال استغرب لأني مش بتعامل معاهم بالطريقه دي ولأن أساسا مفيش حد غايب غيرها تقريبا بس هي غايبه وده المهم
الصوت ده لو ظهر تاني اعتبروا الدفعه كلها شايله مادتي والكلام ال قولته مش هيتغير والحاضر يبلغ الغايب اتفضلوا يلاا
معرفش والله ي مريم
انتي متأكده انه يوسف هو ال قال كده
اه والله ي بنتي أصلا بقاله أسبوعين مش طايقنا كده مش زي عادته تلاقيها منكده عليه
ختمت كلامها وغمزتلي هو قلبي بيوجعني كده لي معقول يكون يوسف بيكلم حد او بيحب حد معقول
معلش ي مريم انا اسفه والله
لا ولا يهمك
اسفه ع اي دي كسرت قلبي بكلامها وبكم التخيلات ال جت ف دماغي
مريم
ها نعم
هتنزلي ولا اي
اه ان شاء الله هنزل خلينا نخلص بقا
تاني يوم نزلنا فعلا عشان نحضر المحاضره بدل م نشيل الماده واحنا اصلا مش ناقصين
دخلنا وقعدنا ف الاخر خالص برغبتي ف محاوله مني انه ميشوفنيش ولا انا اشوفه ف محاوله اني أنسي بس أنسي اي ده انا معرفتش أنساه طول الفتره ال فاتت
الصمت ال غلف المدرج فوقني ومن قبل م ارفع عيني عرفت انه هو من ريحته ال انتشرت ف المدرج
دخل وانا خبيت رأسي ورا ال قدامي مش عارفه لي مع اني منتقبه ولو كده مش هيشوفني بس ف صوت جوايا بيقول انه عارفني
بدأ ينادي اسامي عشوائي عشان يأخد الغياب وال كان من ضمنهم اسمي
وقفت لحظه واحده كانت كفيله تغير دقات قلبي الرتيبه خلته عباره عن سيرك مليان اصوات بس
قعدت بعد اتكلم بهدوء اني أقعد
شرح المحاضره وخلص وانا خلصت والله
خرجنا اخر ناس من المدرج بحكم الزحمه
وان الطلبه كانت كتير
وقبل م اخرج سمعت صوته
انسه مريم
انسه مريم
أيوه ي دكتور
تعاليلي المكتب حالا
وسابني ومشي هو انا عملت اى وعملت امتي اصلا ده انا مبحضرش اساسا
ف اي ي مريم
معرفش ي مروه دكتور يوسف عايزني
ف حاجه ولا ايه
معرفش والله
طب اي مش هتروحيله
لا لا هروح بس تعالي معايا
تمام يلا
فضلت قاعد مستنيها من اول م دخلت المكتب ربع ساعه ولقتها جت هي وصاحبتها
هو انا مش قولتلك تعاليلي المكتب
مانا جيت اهو ي دكتور
قولت لوحدك اتفضلي ي آنسه بره
بس ي د
قولت بره
صاحبتها خرجت وفضل انا وهي قاعده مرتبكه متوتره خاېفه نفس القعده ال كانت قعداها لما شوفتها اول مره من سنتين منتقبه وسط كم البناطيل المقطعه والشعر ال بيبان ف الجامعه اي نعم انا مسيحي بس مش معني كده اني بحب الارف ال البنات بتلبسه ده بالعكس
قد تكون مش البنت الوحيده المحترمه بس محدش زيها يعني مش عارف ابص لواحده مسيحيه زيي
فوقت من سرحاني ع حركاتها وهي عماله بتفرك ايديها وتشد ع نقابها كأنها بتتمسك بيه
نفس الحركه ال خطفتني من اول مره شفتها فيهاا
حاولت اظبط صوتي واتكلم معاهاا ف نفس الوقت ال قمت فيه عشان اقفل الباب ال سابته مفتوح
مبتحضريش لي ي آنسه
ردت وهي بتقوم بارتباك عشان تفتح الباب ال انا قفلته
حضرتك بتقفل الباب لي
كده انا حر
ردت بقوه لا حضرتك مش حر وافتح الباب
والمفروض اسمع كلامك لي
لأن ديني بيامرني اني مقعدش مع رجل اجنبي عني ف مكان مقفول
رجعنا تاني لاختلافي انا وهي ف الاديان نفس المشكله ال مش عارف هحلها ازاي مش عارف لي المفروض احلها اصلا م اسبها ف حالها وخلاص
فتحت الباب تاني احتراما ليها ولاوامر عقيدتها وقعدت ع المكتب مستنيها ترد
كان عندي ظروف ف البيت
اها طب ياريت متتكررش تاني ي انسه
تمام ي دكتور بعد اذنك
وقفت وقبل م تخرج من الباب ناديت عليها
مريم
التفتتلي بهدوء وسكتت
لو طلبت منك تتجوزيني توافقي
وقفت مصدومه حوالي خمس دقايق مش مصدقه او مش متخيله اصلا لحد م ردت
لا
حتي لو قولتلك اني معجب بيكي مثلا
ردت بقوه غريبه ع طبيعتها المرتبكه المتوتره حتي لو قولتلي انك بتحبني مثلا برضه لا
حتي لو قولتلك اني هعملك كل ال انتي عايزاه
ردت بقوه اشد حتي لو قولتلي انك هتجبلي الدنيا كلها تحت رجلي برضه لا
رديت بهدوء وانا بلعب بالقلم لي
لأن ربناا سبحانه وتعالي بيقول
ولا تنكحوا المشركين حتي يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو اعجبكم اولئك يدعون الي الڼار والله يدعو الي الجنه والمغفره باذنه ويبين اياته للناس لعلهم يتذكرون وحضرتك بالنسبالي ف ديني كافر وانا مش هغضب ربناا عشان خاطر حد اي كان مين
تمام اتفضلي
قبل م تمشي ناديت عليها تاني
مريم
بصتلي وهي ساكته
اعتبري كل ال قولته محصلش
ردت وهي بتخرج ده ال هعمله فعلا
مشيت وسابتني بس سابتلي اثر فضلت افكر فيه لى متمسكه بدينها اوي كده لي مټعصبه ليه للدرجادي للدرجه ال تخليها تضحي بقلبها مانا مش طفل عشان معرفش انها معجبه ان لم تكن بتحبني ومش غافل عن انها بطلت تيجي الجامعه من يوم م عرفت اني مسيحي
اي نعم ف ناس عندنا ف ديننا مټعصبه بس مش متعصبين للدين زيها هما متعصبين لفكرهم والاثنين ف فرق بينهم السما والارض
انك تتعصب لشيء مقتنع بيه عشان صح غير انك تتعصب لمجرد فكره اتربيت عليها ومش شرط تكون صح
كذا مره فكرت مع نفسي ومن قبل م اشوف مريم لو الإسلام فعلا طلع هو الدين الصح احنا هنعمل اي
المسلمين ومؤمنين بعيسي زينا وبالتالي لو المسيحيه هي ال صح هما ف أمان
إنما لو الإسلام هو ال طلع صح إحنا كمسيحين هنعمل اي
ف وسط كم التساؤلات ال الحت عليا وع تفكري ملقتش قدامي غير احمد عشان افكر معاه انا هعمل اي
خرجت من عنده وانا مصدومه مش مصدقه هو قال اي ولا طلب مني اي يتجوزني ازاي يعني هو ميعرفش انه حرام ولا كان بيختبرني ولا اي مش فاهمه بغض النظر عن دقات قلبي ال هربت منه بطلبه بس لا مينفعش
هغضب ربناا عشان مين بشړ هخسر دنيتي واخرتي عشان مين مش مستاهله
قبل م افكر اشتمه عشان وقعني وسط الافكار دي كلها لقيت مروه جايه جري عليا
اتكلمت پخوف
اي ي مريم كان عايزك لي
خدي نفسك الاول واهدي ابدا كان بيسألني غايبه لي
انتي بتتكلمي بجد
اه والله العظيم
واشمعنا انتي ال يسألها بتغيب لي
معرفش والله ي مروه
طب ولما هيسالك ع كده خرجني بره المكتب لي
مروه انتي عارفه مكتبه صح
ايوه
روحي بقا اسأليه كل الاسئله دي وال انا شخصيا معرفش اجابتها
خلاص ي مريم اهدي
تمام يلا عشان نروح
يلا
الو أيوه ي أحمد
اي ي جو ف حاجه ولا اي
ايوه تعالي المكتب عايزك
اتكلم بقلق طب انت كويس طيب
انا كويس ي أحمد بس تعالي
يعني الحوار مهم الغي محاضرتي واجيلك
اه ي أحمد ياريت
دقيقتين وتلاقيني عندك
تمام
وفعلا دقيقتين ولقيته بيخبط عليا
ادخل
اي ي بني ف اي مهم كده
احمد انا
أيوه
أحمد انا
م تنجز ي يوسف انت هتعترفلي بحبك ليا ولا اي م تخلص ي بني
أحمد أنا
هنفضل بقا طول اليوم ف أحمد انا احمد انا
قاطعته أحمد انا بفكر ااسلم
رد بفرحه كبيره اول مره اشوفه فرحانها
انت بتتكلم بجد
ايوه
حاول يهدي وهو بيسال
لي
رديت بعدم فهم لي اي
لي عايز تأسلم
عشان مريم
رد بعد صمت دام اكتر من دقيقه
طيب انا هوديك لشيخ تسمع منه عن الاسلام وتستفسر منه عن كل ال انت عايزه بس بشرط
اي
بعد م تخرج من عنده تقولي هتاسلم عشان اقتنعت ولا عشان خاطر مريم
تمام
يلا بينا
يلا
قمنا كل واحد ركب عربيته ومشي الاول وانا مشيت وراه عشان نروح عند الشيخ ال هيوديني عنده ده وصلنا بعد حوالي نص ساعه وقفنا عند مسجد مش
عريق وفخم زي المساجد ال ف الأماكن الكبيره ولا كان مجرد ركنه ناس بتصلي فيها لا كان متوسط بس فخم بسيط وجميل مجرد رؤيته تريح العين والقلب
أحمد نزل وانا نزلت وراه ودخل المسجد وانا بعده بعد م قلعنا الجزم قدام الباب
عمري م هقدر انكر كم الراحه والهدوء والسلام النفسي ال حسيته اول م دخلت من الباب كأن ف حمول ع كتفي كنت شايلها بقالي فتره وجه وقت انها تنزل خلاص منظر مريح الناس مكانتش كتير بس الموجود مش