قصه قصيره
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
الماكر أن تجرده من كل شىء..أن يسجل باسمها كل الأموال والشركة التى كانت بينهما.
لاحظ الجميع ووالدة الشاب التغيير المفاجىء على ابنها بات عصبيا هزيلا زائغ البصر شارد التفكير مهموما زاهدا مكتئبا غير عابىء بالحياة حتى إعداده للدكتوراه ألقاه فى سلة المهملات اصطحبته والدته إلى الطبيب لتوقيع الكشف عليه فطلب عند التشخيص حالته إجراء عدة تحليلات وكانت المفاجأة التى هوت على رأس والدته كالمطرقة والتى لم تكن تخطر لها ببال أو تجول فى حسبانها إذا ظهرت التحاليل أنه مدمن
بدأ الزوج فى الشك فى زوجته بعد تغيرها فى الفترة الأخيرة وقاده الشك لفنجان القهوة.. تناول بعضا مما فى داخل الفنجان ووضعه فى زجاجة كما طلب منه الطبيب المعالج وأرسله إلى التحاليل وكانت المفاجأة التى ما كانت تخطر بباله أو تدور بخلده.. القهوة بها مخدر الهيروين.
أبلغ الزوج بصحبة والدته إدارة مكافحة الممنوعات وأسفرت المراقبة عن شراء زوجته مخدر الهيروين الذى اعتادت ان تدسه فى القهوة لزوجها.. لتنفيذ خطتها الإجرامية لكن القدر لم يمهلها فقد تم القبض عليها وتم ضبط الهيروين الذى بدلت به حياة زوجها وتم ضبطها متلبسة وهى تعد له فنجان القهوة فى الصباح كالمعتاد ولم تجد أمامها خيار إلا الاعتراف.. لقد اعترفت بكل شىء وقدمت شريط الفيديو الذى قتل حبها ودمر حياتها وحياة من تحب.
إن شريط الفيديو كان على زيجة قديمة قبل أن يعرها ويقترن بها وقت أن تعرف عليها كانت قد انتهت هذه الزيجة بالطلاق وأصبحت مجرد ماض.. أسدل عليها ستائر النسيان وطلب منى كمحقق أن أسجل تفاصيل الحقيقة التى أثر كتمانها فلم يصرح بها لزوجته حرصا منه على مشاعرها واستمرارا لحب جمع بينهما ووفاء منه لمواقفها وراء نجاحه وسندا ودعما.
من امراءة قبل أن يعرفها.. لقد دفعه حبه الشديد لها ألا يفتح صفحة عن ماض أسدلت على أيامه ستائر النسيان.
طويت صفحات القضية بعد أن أتممت تحقيقها وأحيلت المتهمة للمحاكمة أما الزوج فقد تعالج من الإدمان واستقبل حياة جديدة بابتسامة ملؤها الأمل فى مستقبل مشرق يواصل فيه تحقيق طموحاته بقفة وتفاؤل