قصه كامله
فاح عبيرها في ارجاء المكان كما كانت الجدران ملبسة باجود وافخر انواع ورق الحائط الذي تغلب عليه عذوبة اللون الفضي الفاخر الذي يتعانق مع اللون الابيض معلقا على احداها تلفاز كبير شاشتة رقيقة جدا بالاضافة إلى الشرفة الواسعة والتي عليها ارجوحة ومقاعد مريحة مصنوعة من القش وطاولة زجاجية .
فاخذت تجوبها بنظراتها التي غلبت عليها الدهشة لفخامة الديكور وقالت بسم الله ما شاء الله... ايه العز دا كله دي أوضة نوم ولا متحف !
وبينما كانت تستكشف الغرفة التي ستعيش فيها منذ الان فصاعدا وقع نظرها على طاولة التزين فاقتربت منها ثم امسكت احدى زجاجات العطر الخاصة بزوجها ادهم رفعت الغطاء عنها ثم قربته من انفها فأغمضت عينيها وابتسمت ابتسامة واسعة وكأنها مدمن مخډرات اخذ حقنة وسببت له النشوة فابعدت غطاء الزجاجة عن انفها ثم اعادتها مكانها وبعدها اقتربت من الخزانة ... فتحتها واخذت تحدق بملابس حبيبها الفاخرة والتي كان معظمها باللونين الأبيض والأسود فمررت اصابعها على القمصان المرتبة حسب درجات الالوان ابتداء من الابيض مرورا بالازرق الفاتح يليه الكحلي ثم الاسود ... وبعدها فتحت الشقة الاخرى حيث كانت البدلات الرسمية المصنوعة من افخم انواع الاقمشة ومن تصمصم اشهر المصممين المحترفين وتساءلت بصوت خاڤت هو ما بيلبسش غير الالوان الغامقة ولا ايه
مكونة من بنطال اسود وتيشرت رمادية ضيقة تبرز عضلات بطنه وكانت بأكمام طويله ثم امسك زجاجة العطر التي امسكتها مريم سابقا ورش منها رشتين ثم اعادها الى مكانها والټفت الى تلك الكاذبة التي كانت تستلقي على سريره وتتنفس بسرعة فابتسم ثم قال بصوت رزين انا هطلع دلوقتي علشان تعملي شاور براحتك والعشا هيبقى الساعة تمانيه متتأخريش .
قال ذلك ثم تحرك نحو باب الغرفة بخطوات رزينه وما ان خرج حتى فتحت مريم عينيها ثم اعتدلت بجلوسها على السرير وتنفست الصعداء قائلة يا دي الكسفة... دا كان عارف اني مكنتش نايمة بس كدا احسن بكتير دلوقتي هقدر اتصرف على طبيعتي وهخش اعمل شاور بقى .
وفي الاسفل حيث كان افراد عائلة السيوفي مجتمعين في غرفة المعيشة اقترب ادهم منهم وجلس مقابلا لامه قائلا مريم هتنزل بعد ما تعمل شاور.
اما رغد فقالت قولي يا ادهم ...ايه شعورك بعد ما اتجوزت اخيرا وبقى عندك ابن
فتغيرت تعابير وجه ادهم واصبحت جدية حيث قال عارفه الشعور الحلو اللي يبقى معاه شعور الخۏف والقلق.. هو دا شعوري دلوقتي انتي اكيد تعرفيه لأنك هتبقي ام بعد خمس شهور.
فسأله معاذ بقلق ليه بتقول كدا يا ادهم
اجابه ادهم لان ابني خلق قبل آوانه يا معاذ يعني النمو عنده بطيء علشان كدا حجمه صغير اوي وكمان هو عمل عملية من كام يوم بس وكان من الممكن يجراله حاجه علشان كدا انا خاېف عليه جدا اما مريم... فهي عاشت برا مصر لفترة طويلة وانا خاېف انها مش هتقدر تتأقلم هنا وخصوصا لانها لسه صغيرة .
فابتسمت سلوى قائلة خۏفك دا شيء طبيعي يا ادهم علشان انت اكتشفت ان عندك ابن من فتره قصيرة بس وكمان بقيت راجل متجوز دلوقتي و مسؤوليتك كبرت يعني طبيعي انك تقلق ...بس انا متأكدة ان الجاي هيبقى احلى لان مريم باين عليها بنت طيبة اوي دي حتى سمت ابنكوا على اسمك ودا لوحده دليل على انها بتحبك جدا .
في تلك اللحظة شرد ادهم بفكره واخذ يفكر بكلام سلوى