قصه كامله
مجرد تعرف تحط صوبعك فيه وحطه فى كوبايته اللى جبناها
عاد جاسر بعد قليل حاملا كوب اللبن الدافىء تحسسته سالى وجدته ساخنا فقالت ده سخن اووى
جاسر انتى قولتيلى احط صوبعى فيه واتحملت حرارته
سخرت منه سالى وقالت على كده انت حمال قسيه بقى
نظر لها جاسر بعمق وقال عشان تعرفى
سالى هاربه من نظراته طيب امسكه بقى عبال ما انزل ابرد اللبن
دخلت سالى الحمام واستحمت وخرجت مرتديه مئزرا ورديا اللون لتجد سليم يغط فى نوم عميق وجلس جانبه جاسر مغمضا عينيه تنتحنحت سالى ففتح جاسر عيناه وقال انا هطلب غدى تحبى تاكلى ايه
جاسر طيب براحتك شوفى ايه وقوليلى
سالى طيب
وقفت سالى تنتظر خروجه ولكنه ظل جالسا على السرير فقال لها فى
تهكم بتتكسفى... الغريب انك كنتى متجوزه قبل كده ..لاء وطليقك شوفتيه من ساعه فاتت ..يعنى كل دى ذكريات عدت عليكى المفروض
ثم اتبعت بسخريهده غير ان انا نوت يور تايب
جاسر لكن انا جوزك قدام الناس ومش هسمحلك انك تنسى او تتناسى ده ...مفهوم....ولسه انا ماخلصتش كلامى معاكى ولازم اعرف انتى قولتيله ايه واديتيله الفلوس اللى اديتهالك ليه
دهشت سالى لمعرفته بأمر الاموال التى اعطتها لايهاب وقالت فلوسك هرجعهالك على داير مليم
جاسر بهجوم لسه بتحبيه مش كده
عقدت سالى حاجبيها پغضب وقامت وقالت انت فيك مخ تفكر ولا انت واخد الدنيا بالدراع وبس والمهم اللى انت عاوزه يحصل وخلاص ...
نظر لها جاسر بغيظ احترمى نفسك واتكلمى معايا عدل انا فيا مخ يوزن بلد وعشره زيك كمان ..ايه معنى ان واحده تقابل طليقها وتديله فلوس الست بتطلق وبتاخد مؤخرها ونفقتها ولو قدرت تاخد اللى وراه واللى قدامه وتطلع عين اللى جابوه لا تعملها
ويفهموا فى الاصول وبيتقوا الله ..سيدنا ابو بكر كان بيتصدق على واحد كان هوا من ضمن اللى اتكلمو عن شرف السيده عائشه فى حاډثه الافك ومع ذلك فضل يتصدق عليه بعدها
مش كل حاجه خد وهات وده قصاد ده ...واللى يعاملنى بالسيئه انا بقى بعامله بالحسنى زي حضرتك كده ومش عشانك ولا عشان خاطر سواد عيونك ...لاء عشان خاطر انا كده وبعامل ربنا فى الاخر
نزلت الى المطبخ وفتحت الثلاجه واخرجت بعضا من الخضروات الطازجه واعدت حساء خضروات وضړبت القليل منه فى الخلاط ليصبح ناعما واخرجت شرائح الفراخ المتبله الجاهزه للشوى وقامت بشيها نزل جاسر بعد قليل كان قد استحم وارتدى تيشرت بلون ابيض ماركه اديداس يعلو بنطال من الجينز اللبنى اللون حاملا ابنه بحرص استدارت سالى لدى شعورها بحركه خفيفه فوجدتهما معا الاب وابنه النسخه المصغره منه فابتسمت ابتسامه واسعه وقالت صحيت
رد عليها سليم باصوات
طفوليه سعيده فقالت سالى بصوت طفولى انت تقول ايه هه ايه رايك ناكل هممم دلوقيتى هه بس تاكل اكلك كله كله
ابتسم جاسر وقال انا كنت ناوى اغديكم بره
سالى لاء مافيش داعى انا خلاص تقريبا خلصت بس قعد الاستاذ هنا وتعالى اعملنا سلطه
جاسر نعم
سالى ايه سلطه ..ماتعرفش السلطه
جاسر لاء اعرف بس انتى ناويه تشغلينى كتير ولا ايه
سالى پحده اشمعنى انا بشتغل
جاسر ياستى بعاكسك بس يا ساتر هو الواحد مايعرفش يقولك كلمتين الا وتهبى فيه ..امسكى سليم طيب
سالى هات حبيب قلبى السكر ده
جاسر يابختك ياسى سليم سالى هانم بجلاله قدرها راضيه عليك
نظرت له سالى رافعه حاجبيها وابتسمت داخلها
انتهت العائله الصغيره من تناول طعامها ومر الوقت سريعا فى اعداد الحقائب والتجهيز للسفر القريب وغادرت عائله جاسر ارض امريكا بسلام عائدين الى ارض مصر الحبيبه
كان اسامه فى انتظار اخيه فى المطار وما ان رأى جاسر يسير بالقرب
من سالى التى تحمل سليم الصغير حتى تهلل وجهه وانطلق سريعا بأتجاهم سلم على اخيه واحتضنه وسلم على سالى ورأى سليم ينظر له بتعجب فقال له حمد لله على السلامه ...مصر كلها نورت سليم جاسر هنا يا مرحبا يا مرحبا
اعطته سالى الطفل الصغير وحمله اسامه بحب وقال لاخيه نسخه منك نسخه طبق الاصل يا جاسر
جاسر انا حلو كده
اسامه لاء الصراحه هوا احلى مش كده يا سالى
سالى كده ونص
اسامه بيعجبنى انا وانتى دايما على نفس الخط
جاسر طيب مش يالا بينا يا ابو خط
وصلت السياره الى ارض القصر