قصه كامله
باب شقتي...
إلتوى فمه ب شدة وتشنجت عضلات فكه ب ڠضب..قبل أن يردف ب خفوت خطېر
أنت لسه فالشقة!
لأ أنا ف شقة قصي
قال أرسلان ب نبرة سوداويةخليك مكانك ومتعمليش أي صوت..أنا جايلك...
و دون حديث أغلق الهاتف ب وجهها وهو يزأر ب ڠضب..لا خوفا عليها..بل ڠضبا أن يهزم مرة أخرى على يده.. وضعه ب جزعه ثم توجه إلى الخارج
لم يأبه ب غلق باقي أزرار قميصه..بل إتجه راكضا إلى سيارته وكأنه يتسابق مع الرياح
أبعد قصي حفنة من الأوراق عن مرمى بصره وظل يحرك عنقه ف قد تيبس لطول الوقت الذي إنكبه فوق تلك القضية الشائكة
على الرغم من تلك التحريات شديدة الدقة والسرية إلا أن الحكومة المصرية لم تدع شرطيا ذو كفاءة إلا وإستدعته..قضية شائكة ومن نفذها محترف كل ما توصلوا إليه أنه كان يعلم جميع مداخل ومخارج المنزل المأمن..ولكنه لم يدع أثرا له..حتى مطرقته لم يكن بها سوى بصمات عزت يخصه أيضا..لا يوجد شعرة تدل عليه
كفاية شغل النهاردة يا أيمن باشا...
رفع أيمن بصره وقال ب تعب هو الآخر
فعلا كفاية..بس ب رأيك هنقدر نوصل للقا تا!
حك قصي فكه وقالاللي عمل دا محترف..مقدرش أستبعد إنه مش مصري بس برضو مقدرش أستبعد إنه مصري
مصري بقى مش مصري..اللي عمل كدا وراه هدف..أو طار مثلا...
عقد قصي حاجبيه وقد بدأ يساوره الشك ثم تساءل ب غموض
يعني طار إيه مثلا!
تنهد أيمن وقالواحد حبيبي شغال ف المخابرات..قالي إنهم من سبع سنين جالهم معلومات عن عملية فساد هتم ف مصر عن طريق المينا ..لحد دلوقتي منعرفش مين اللي ورا المعلومات دي بس بيقولو عزت و وزير الدفاع اللي إنتحر ليهم إيد ف العملية دي...
رفع نظره على صوت أيمن الذي أكمل ب تجهم
بس لولا إن فيه حد سرب المعلومات دي كان إتقبض عليهم..الأحداث دي بعد الثورة اللي حصلت وأثناء اللي بيحصل ف سوريا..الموضوع مكنش متوقف على وزرا مصريين بس لأ كمان من دول عربية كتير
إيه اللي بتقوله دا يا أيمن!
زي ما بقولك..الموضوع كان خطېر جدا ولولا المعلومات دي كان الوطن العربي كله وقع تحت رحمة الغرب
أغلق أيمن بعض الملفات و وضعها ب حقيبة جلدية ثم قال ب جدية بالغة
الموضوع أخطر من كدا يا قصي..الدربكة بتاع المعلومات هي السبب ف وقف كل حاجة الحمد لله..أنا برجح برضو إن اللي وصل المعلومات هو اللي بيق تلهم أصلها مش صدفة أبدا
رفع قصي رأسه إلى أعلى وقالمش دا وقت طويل يكون حصل فيه تعديلات الوزارية!
كان فيه ناس تانية مسئولة بس دول اللي ظهروا..حتى كمان مكنش دول الوزرا..يعني الدايرة كبيرة واللي قبل كدا هربوا برا مصر ومحدش عارف عنهم حاجة...
أغمض قصي عيناه ب ڠضب ثم تساءل ب صوت مكتوم
إبتسم أيمن ب سخرية وأردفالمصالح..المصالح تخلي الفا سد أطهر مخلوقات ربنا...
ضحك قصي أيضا ب سخرية وهتف
وناس بريئة كل ذنبها إنهم وسلية للعقاپ هما اللي راحوا...
لم يبد على أيمن أنه قد فهم ما يرمي إليه قصي ولكن الأخير نهض وقال ب شبه إبتسامة
الدنيا ماشية كدا الغلبان والنضيف هما اللي بيدفعوا التمن..يلا
نمشي
مط أيمن شفتيه ب عدم فهم وقاليلا...
تحرك قصي و ب رأسه العديد من الأفكار أولهم أن أخيه أرسلان متورط وإن لم يكن هو من قت لهم وهو على يقين ف تكفيه النظرة التي رآها بعينه وهو يرى منزله ب عائلته ..نظرات أقسمت ب أغلظ الأيمان أنه سيتتقم..وإنتقامه لن يكون ب الهين
وصل أرسلان إلى البناية التي تقطن بها ثم ترجل من السيارة دون أن يأبه ب غلقها وصعد الدرج ب سرعة توازي سرعة الرياح
ف وجد باب شقتها مفتوح على مصرعيه..أخرج من جزعه ثم ب حذر دلف إلى الداخل..ظل ينظر ب أرجاء الشقة ولكن لا أثر له
إستدار على حين غرة إلى باب الشقة المواجه له..إذ إنطلقت صړخة مدوية منها ف علم أنها منها
دون تردد ركض إلى الشقة المواجه و ب كتفه أخذ يدفع الباب حتى فتح..جال ب نظراته المظلمة ب أنحاء الشقة ولكنه لم يجد أحد
وهو يقف أمامه يضع يده فوق وجنته التي بها چرح نافذ ..جأر أرسلان ب نبرة مم يتة جعلت سديم تشهق ب جزع..وعلى إثرها إلتفت نزار ف لم يسعفه الوقت ليجد الأول يلكمه ف أطاحه أرضا
نظر إليها نظرة خاطفة ثم إنحنى إلى نزار وقد قرر قا تله أعزلا حتى يستمتع ب
اخذه أرسلان من تلابيبه ليضحك نزار قائلا
مكنتش أعرف إنك هتيجي ب السرعة دي..عرفت بقى إنها نقطة ضعفك...
تحولت عينا أرسلان إلى ظلام دامس وب