روايه بين غياهم الاقدار لكاتبتها فاطمه الالفي

عدة خبطات متتالية
فتح أوس وجدها ترتمى بأحضانة وتبكى وتتشبس بية بقوة
فدوة باڼهيار .ماتسبناش تانى عشان خاطرى بلاش تبعد أنا ماصدقت اشوفك خليك معانا أنا محتجالك اوى انا طول عمرى مفتقدة الاب والاخ بس انت هتعوضنى صح مش هتبعد عننا
فيدرة .فدوة دة
أوس . انا معاكى ومش هبعد وبلاش دموع دى ماشى تعالى نقعد
فدوة بدموع .جلست بجانب أوس وظلت محتضناة فهى تشعر بانها وجدت الامان والسند والحماية
وفضلت فيدرة السكوت وهى تشعر بالڠضب من هذا الدخيل الذى اقتحم حياتهم فجأة وهى تحملة مسئولية بعدها عن والدتها فى آخر لحظات حياتها

ظلت فدوة تثرثر إلى أوس وتبكى مرة وتبتسم مرة وحاول أوس أن يمحى حزنها فهى طفلة صغيرة تريد الحب والحنان والاحتواء وأتخذ القرار المناسب
أوس بجدية .فيدرة هتجهزى شنطة هدومك وشنطة فدوة وبكرة هعدى عليكم اخدكم
فيدرة .لا والله
فدوة .بجد هنعيش كلنا سوة ماما قالتلى نسمع كلامك وانا موافقة
فيدرة .فدوة
أوس. مافيش نقاش بكرة تكونو جاهزين وانا هخلص كام حاجة وهرجعلكم تكونو مستعدين
ماشى
فدوة .ماشى وهمست بأذنة سيبك من فيدرة انا هقنعها هى كدة بتطلع وتنزل على مافيش
أوس بابتسامة .اعتمد عليكى بقى
فدوة .طبعا اختك قدها وقدود بس اوع تتاخر
أوس. ماأقدرش اتأخر عليكم
فيدرة .اية شغل الهمس دة بقى
أوس ببرود .اختى حببتى ووحشانى عندك مانع
فيدرة بنظرة غيظ .أة عندى فدوة أسمعى انتى فاهمة غلط دة يبق
أوس . فى أية يافيدرة انا فعلا مش هسبكم ماتخفيش يافدوة انا عندى حاجة هخلصها وارجعلكم تانى ماشى
فدوة .هستناك
ودعهم أوس وذهب إلى الشركة خلص بعض الاوراق اللازمة واجرا اتصال مع مدير اعمالة معز اطمئن على حالة شقيقة واغلق معة
اتصل بوالدة وتحدث معاة عدة دقايق ......
فى منزل فيدرة
فدوة .أبية فادى طلع حنين اوى صح هو مش شكل بابا تلاقى شبة مامتة
فيدرة .مش ملاحظة أنك مش بتتكلمى غير عنة
فدوة .مش اخوية وجى عشان يهون علينا فراق ماما
فيدرة بدموع .هو انتى محتاجة لوجودة اوى كدة
فدوة .أيوة انا عشت من غير بابا كتير وجى وقت يكون عندى بابا واخ كمان هو هيكون ابويا واخويا انا محرومة من حنان الاب وابية هيعوضنى وافقى عشان خاطرى
هو طلع جدع وقد كلمتة مع ماما وجى عشانة
فيدرة. ازى مش فاهمة
فدوة .ماما قبل ماتموت قالتلى انها كلمتة وجى قعد معاها وطلبت منة يخلى بالة مننا وياخدنا نعيش معاة وهو وعدها واهو بينفذ وعدو
وانا حبيتة احنا مفتقدين لوجود اخونا فى حياتنا
فيدرة بحزن .هو فين الاخ دة
فى اليوم التالى
ذهب أوس إلى بيت فيدرة
وصعدإلى المنزل ودق الباب فتحت لة فدوة
أوس بابتسامة. ازيك ياحببتى عاملة اية جاهزين
فدوة. أيوة جاهزين انا هطلع اسلم على جنى وانزل علطول
أوس . اوكية
فيدرة .انت صدقت نفسك ولا أية
أوس. اة صدقت انتو ملزومين منى دلوقتي وأختك طلبت كدة وانا مش بتخلى عن حاجة تخصنى بسهولة وهى اختارت تكون اختى انتى بقى مدايقة لية
ولا يمكن اشوف حد محتاجلى واتخلى عنة فكرى عشان خاطر اختك لازم تغير جو عشان نفسيتها تتحسن وكمان تقدر تذاكر عشان وراها امتحانات بلاش تفكرى بنقطة واحدة فكرى بمصلحة اختك
انا هخدكم المزرعة عند بابا هتغيرو جو نضيف ومنها ياستى تراعى بابا تكونى النيرس الخاصة بية نتخلى بالك منة والعلاج ياخدة فى ميعادة عشان هو لوحدة بعد لم ماما سافرت مع ليث عشان يكمل علاجة ليث بق عاجز مش بيقدر يمشى على رجلة بعد الحاډثة واطمنى انا هكون هنا دايما عشان شغلى وانا واثق ان بابا هيعتبركم بناتة وانتو كمان هترتاحو معاة
فيدرة .بس انا مش ممرضة انا بحب شغلى وهكمل فية
أوس. بس عارف انك جدعة ودلوقتي بابا محتاج لحد يقعد معاة فترة مؤقت بس ممكن شهرين لحد لم ماما وليث يرجعوا بالسلامة صدقينى هيكون مكان مناسب والجو هناك كفيل يخلى فدوة تتخطى الحزن وتركز فى المذاكرة
فيدرة بتفكير .موافقة بس فدوة تعرف انك مش أخونا واحنا هنيجى عندكم شغل فترة بسيطة
أوس. بعدين نقولها عادى ماهى اكيد هتعرف انى مش أخوكم هو اسمة أية
فدوة .أنا جيت خلاص يلى بينا
أوس بابتسامة. يلى فين الشنط
حمل أوس الشنط وتوجه إلى سيارتة وضع الشنط
جلست فيدرة بالخلف وجلست فدوة جانبة وخطى طريقة إلى المزرعة ......
علم الجيران أن البنات ذهبو مع شقيقهم الاكبر إلى بيتة...
فى فيلا البكرى
كان نائم بفراشة يتقلب ويحلم بصوت والدة يتردد فى اذنة
هى دى الأمانة إللى أمنتك عليها يابنى يا خسارة 
فاق من نومة بفزع وقرر أن يخلف وعدة مع والدتة وان يذهب إلى اخواتة مهما كلفة الامر فهو لم يعد يتحمل تأنيب ضميرة
ارتدى

ملابسة بسرعة وترك المنزل بدون أن يقابل والدتة وقاد سيارتة
لذهاب إلى بيت أخواتة البنات ويضع والدتة امام الامر الواقع...
..........
الفصل الثانى عشر
قطة فى عالم الذئاب
وصل فادى إلى المنزل وصعد إلى حيث الشقة وظل يدق الباب عدة مرات ولم ياتى أى رد وانتابة القلق
سمعت الجارة ام جنى وتوجهت آلية
ام جنى .خير يا استاذ عايز مين
فادى بقلق .هو