نوفيلا بنت ابليس
جدامك .
وممكن أكده أولد طبيعى أحسن .
فزفرت الطبيبة بحنق قائلة بشدة وليه ننتظر ونتوجع فى الطبيعى يا مدام وقدمنا السهل بدون ألم وبنحدد ليه وقت معين .
وكده قدامك تلت شهور وهتولدى بعد عشر ايام من التاسع .
وخلال الشهر التامن هتاخدى حقنة الرئة عشان البنوتة تنزل بخير .
تنهدت ورد باستسلام قائلة اللى تشوفيه يا دكتورة ربنا ييسر الامر .
لتشير الى محمود ماشاء الله عرفت تختار يا ابنى زى القمر .
ورد بحرج تسلمى يا أمى والله انا كان نفسى أشوفك من زمان بس محمود هو اللى كان عيجول مش دلوك .
والدة محمود ايوه يا بتى كل شىء بآوان .
اقعدى استريحى عشان اللى فى بطنك وانا هقوم اعملك أكلة حلوة عشان تتغذى أنت دلوقتى بتكلى بنفرين .
والدة محمود تعيشى يا بت الأصول بس أنت جاية من سفر وكمان حامل ريحى يا بنتى .
ثم قامت وأشارت الى محمود كى يتبعها .
فتبعها إلى المطبخ وهو منكس الرأس حزين .
نظرت إليه والدته بوجوم وقالت والله حرام عليك اللى ناوى تعمله مع المسكينة دى .
دى بت كويسة اوى يا محمود وانا حبتها غير الزفتة اللى كنت تعرفها قبل كده وكانت منخيرها فى السما .
محمود بحرج عارف يا ماما بس أعمل ايه حكم القوى ومش بايدى حاجة .
والدة محمود ربنا يهدها يا ابنى بس أنا خاېفة على ورد بعد اللى هتعمله .
فلمعت الدموع فى عين محمود وأخرج زفيرا حارا قائلا ايوه وخاېف لو عرفت الحقيقة تبعد عنى وانا اللى خلاص ادمنتها ومقدرش أعيش من غيرها .
فحزنت والدته من أجله وربتت على كتفه بحنو قائلة ربنا يعديها على خير ومتعرفش حاجة ويعوضكم يا ضنايا .
ثم بدئت فى تحضير الغذاء وأصرت ورد على مساعدتها حتى انتهت وشرعوا فى تناول الطعام وعندما انتهوا
جلت ورد الصحون .
ليخبرها محمود بضرورة العودة إلى القرية قبل أن يحل الظلام عليهم .
ليعودوا بالفعل وتمر الايام روتينية بينهم حاول فيها محمود التقرب من ورد والاهتمام بها حتى لا تشك فى أمره .
وتجهزت ورد للسفر مع والديها ومحمود نحو القاهرة حيث المستشفى التى سوف تضع بها ورد مولدتها الأولى .
أمسكت ورد بيد محمود وقالت پخوف خليك جمبى يا محمود متسبنيش انا خاېفة جوى .
تمسك محمود بيديها قائلا مټخافيش يا حبيبتى هتقومى بالسلامة وهتبقى زى الفل يا احلى مامى فى الدنيا .
حتى وجد يدا تربت عليه بحنوا وكان والد ورد فطالعه بابتسامة واهنة .
فقال محروس ايه يا ابنى ما تصلب طولك أكده عاد دى دخلة تولد كيف كل الحريم وهتطلع زى الفل .
محمود برجاء يارب يا عمى .
ثم وجد الممرضة تخرج من غرفة العمليات فتهافتوا عليها .
محمود بلهفة ها طمنينى على ورد عاملة ايه
الممرضة بحزن الحمد لله مدام ورد بخير لكن للاسف البنت نزلت مېتة لأن الحبل السرى كان ملفوف حولين رقبتها .
فجحظت عين والد ورد ثم بكى وهى يضرب كفا بكفا قائلا لا حول ولا قوة الا بالله يا عينى عليكى يا بنتى.
ملحقتيش تفرحى بيها ولا حتى تشوفيها .
أما والدتها فصړخت ماټت البت من جبل حتى ما تشوفها .
ليبكى على أثره محمود حتى انتحب وقال من بين شهقاته انا لله وانا اليه راجعون .
بس الحمد لله المهم أن ورد بخير أنا رايح أطمن عليها .
فاستوقفه والدها قائلا بس متجولهاش يا ابنى دلوك ولو سئلتك على البت جولها دخلت حضانة عشان تعبانة شوى .
عقبال بس لما تقوم بالسلامة وتشد حيلها وربنا يعوض عليها .
فاومىء محمود برأسه وحاول يجفف عبراته ويتماسك وأخذ يردد لا حول ولا قوة الا بالله سلم يارب .
ثم سار نحو غرفتها