قصه كامله
أن يحررها لتتنفس كاميليا براحة قبل أن تمسك بأطراف ثوبها
الطويل و تسرع مغادرة الغرفة و هي تتنفس بارتباك
في فيلا عمر الجديدة
صعدت فريدة هانم والدة عمر الدرج بخطوات راقية ثم طرقت باب الغرفة طرقات خفيفة ليأتيها صوت إبنها ليأذن لها بالدخول
إلتفتت عمر ناحية الباب ليجد والدته إبتسم
مرة أخرى لينتهي من ترتيب ملابسه قائلا اهلا
يا ماما
جلست فريدة على حافة السرير و هي تقلب عينيها
بعدم رضا في ارجاء الغرفة قائلة بنبرة غير راضية
يعني داه اخر قرار قررت تسكن بعيد عننا عشانها
تأفف عمر و قد إنمحت إبتسامته ليجيبها ببرود يا ماما ارجوكي إحنا تكلمنا في الموضوع داه مائة مرة
اكون عندك
فريدة و هي تخفي حنقها طيب على العموم انا حنزل عشان المعازيم زمانهم وصلوا و إنت حاول متتأخرش
عمر بطاعة حاضر يا ماما انا خلصت و نازل وراكي على طول
نظر عمر لساعته ليطلق صفيرا خاڤتا من فمه قبل أن يتمتم أنا إتأخرت اوي و لازم انزل فين تلفوني
فوق الاريكة ليختطفه بسرعة و يغادر الغرفة على عجل
بعد ساعة
على أنغام الزفة المصرية دلفت العروس قاعة الاحتفال الضخمة و هي تتأبط ذراع عريسها تحت هتافات الأصدقاء و الأقارب و بقية المدعوين الذين
تهافتوا لرؤية سعيدة الحظ التي فازت بقلب عمر
الشناوى
توجه العروسان نحو وسط القاعة ليرقصا قليلا بعد أن تحولت الموسيقى إلى أخرى هادئة رومنسية
همس أذنها قائلا يعني عملتي اللي في دماغك و أخترتي الفستان داه
هبة بهمس مماثل عمر مش وقت الكلام داه من فضلك
تنهد عمر قليلا قبل أن يستأنف حديثه مجددا حستحمل بس عشان دي كانت غلطتي انا اللي سمحتلك إنك تاخذي راحتك في إختيار فستان فرحك و محبتش أتدخل بس هانت يا بيبة من هنا
شهقت هبة بخجل وهي تخفي وجهها
ليبدأ عمر
بالضحك عليها مستمتعا بمشاكستها لينسيها حزنها على غياب عائلتها و تركهم لها في أهم يوم في حياتها
بجانبهما كان شاهين يراقص كاميليا تحت نظرات
المدعويين الذين كانوا ينظرون لهذا المشهد النادر بدهشة فمنذ وقت طويل لم يشاهدوا شاهين الألفي و هو يرقص او يضحك
عمر عروسه إلى الكرسي المخصص لهما ليرتاحا
قليلا بينما توجه شاهين و زوجته نحو إحدى
الطاولات حيث يجلس أيهم و ليليان معهما شقيقه محمد
سلم عليهم ثم قدم لهم كاميليا التي جلست بجانب ليليان و هي تبتسم لها لتبادلها الأخرى الابتسامة
تفرست كاميليا ملامح
ليليان الجميلة التي زينها الحجاب قبل أن تهتف باعجاب رغم خجلها
حضرتك حلوة اوي و فستانك حلو و لايق عليكي
جدا
ليليان
ضحكت ليليان بخفة مما جعل
كاميليا تحدق بها دون شعور ميرسي اوي داه
من ذوقك بس أكيد مش احلى منك إنت مصرية صح
سألتها ليليان بعد أن لاحظت ملامحها الشبيهة
بالأجانب بدءا من عينيها الزرقاء و بشرتها الشديدة
البياض كانت ستجيبها لكنها تفاجأت بشاهين يتحدث طبعا مصرية
بس أحلى من الأجانب صح
أومأت له ليليان بالإيجاب ليقاطعهما صوت أيهم الذي تدخل قائلا طبعا كفاية إنها مرات شاهين الألفي طول عمره ذوقك حلو يا صاحبي
رمقه شاهين بنظرة غاضبة تخللها الټهديد ليرفع أيهم يديه باستسلام قائلا بس ذوقي أحلى أكيد
أكمل جملته قبل أن يستأذن منهم ليغادر
أعاد شاهين تنظيم الوشاح فوق كتفي كاميليا
باهتمام و هو يتمتم بانزعاج البتاع داه مش راضي يثبت ليه إستني إفردي شعرك كده تمام خلصنا
سمع ضحكات محمد الجالس بجانبه لكنه لم يهتم
به و اكمل عمله بتركيز إلى أن إنتهى ليهتف بانتصار و كأنه أنجز عملا مهما وريني كده عشان أتأكد
أدارها نحوه قليلا ليلقي نظرة أخيرة على مظهرها
ليبتسم برضا قطعه صوت محمد الضاحك و الله الليلة دي ليلة عجايب عشت و شفت شاهين الألفي
و هو بيرقص و بيضحك انا لازم أوثق الأحداث التاريخية الهامة دي
أنهى كلامه بحركة درامية و هو يوجه هاتفه نحوه و كأنه يصوره ليشير له شاهين بعدم إهتمام و هو ينظر لكاميليا بهيام قائلا
محمد حل عن دماغي مش ناقصك كفاية الاغبياء اللي هناك عمالين في وشي من كثر الصور
اللي بيأخذوها انا مش عارف إزاي عمر سمحلهم
يدخلوا رغم إني نبهت عليه
قالها بتذمر لم تمر دقيقة أخرى حتى قدمت
فتحية حاملة فادي الذي إندفع إلى والده
ليجلسه و ينشغل بملاعبته
مرر محمد نظره في أرجاء الحفلة ليستوقفه
مشهد اخوه أيهم و هو يقف بجانب فتاة جميلة
ترتدي فستانا فخما باللونين الأزرق الفاتح و الفضي يلتف حول جسدها بأناقة
هند
ضيق عينيه بضيق عندما إنحنى أيهم و هو يبتسم لها
نظر إلى زوجة أخيه ليجدها منشغلة بالحديث مع
كاميليا ليتنفس الصعداء و ينسحب بخفة متجها نحو أيهم و هند
نظر محمد بعدم إرتياح نحو هند التي قدمها له اخوه
بأنها طبيبة تعمل لديه في المشفى ليتجاهل نظراتها
الغير بريئة نحوه و يجذب أيهم قليلا بعيدا عنها ليهمس في أذنه بلوم