الأربعاء 04 ديسمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 112 من 122 صفحات

موقع أيام نيوز


قطرات الماء على سترته و فوق
المكتب 
مسح وجهه و أصابعه بمنديله و هو بتمتم
بقلة حيلة يا نهار اسود الحمد لله إنه
كلمني بالتلفون بس و مجاليش هنا و إلا كان زماني مرمي في أي مستشفى داه إيه المصېبة
اللي مكانتش على بال و على خاطر دي
حتحلها إزاي يا منيرحتحلها إزاي 
رمى شاهين هاتفه بعد أن أنهى المكالمة

ثم إستقام من جلسته ليقف أمام النافذة
الكبيرة المطلة على حديقة الفيلا
ليشاهد كاميليا تلعب الكرة مع فادي 
إبتسم و هو يتابعها تثبت الكرة أمامها عدة مرات
حتى تقذفها باتجاه الصغير الذي كان
يقف أمامها بمسافة قصيرة و ملامحه تدل
على الضجر 
غادر المكتب في إتجاهها ليخرج للحديقة
إعترضه فادي الذي كان يزم شفتيه بطفولية قائلا بابي تعالى إلعب معايا إنت أحسن
عشان بقالي ساعة واقف هنا مستني الكورة
و مامي مش عارفة تشوطها 
ضحك شاهين و هو يحمل الصغير الغاضب
بين ذراعيه ليهمس في اذنه بصوت خاڤت
جدا حنى لا تسمعه كاميليا وطي صوتك
لأحسن مامي تسمعك و تزعل منناهي متعرفش
تلعب كورة عشان الرجالة بس هما اللي بيحبوا
الكورة 
ضيق فادي عينيه بتفكير قائلا يعني
مامي بتعرف تلعب بالعروسة و يومئ له بالايجاب قبل
إن ينزله على الأرض ليهرول الصبي
نحو الكرة بينما كاميليا كانت واقفة مكانها
و تحدق فيهما توجه نحوها شاهين ليقف
أمامها و يطوق
كتفيها و يمسد بطنها بيده الأخرى
هامسا في اذنها بصوت رخيم واحشاني جدا
ظهرت إبتسامتها السعيدة مزينة شفتيها
الفاتنتين لتبسط أصابعها البيضاء الرقيقة على جزعه قائلة و إنت كمان 
بملامح مصډومة غير مصدقة لما يسمعه
منها تصنم شاهين مكانه محدقا بها
في ذهول تام لا يصدق ما سمعته أذنيه
للتو قلتي إيه
تساءل و هو يرجوها بعينيه ان تروي
عطش قلبه الذي يناشدها ان تحن عليه
و تمنحه بعض الرضا 
أفاق على
دفعة خفيفة منها من يديها
الصغيرتين و صوت قهقهتها الذي ملأ
الأجواء تلاه ضړبة غير قوية على كتفه
من الكرة التي قڈفها نحوه فادي 
ضيق حاجبيه مدعيا الڠضب و يرمقهما
بنظرات تحذيرية مھددة بالاڼتقام
هادرا فيهما بحدة مزيفة بقى
بتتفقوا عليا طيب انا حبقى اوريكم 
أشار الصغير نحو كاميليا التي كانت
تقف خلفه تحتمي به قائلا بابي
دي مامي هي اللي شاورتلي
عشان أرمي
الكرة ناحيتك 
شهقت بصوت مسموع و هي تتراجع
إلى الخلف متمتمةلالا حبيبي إنت
فهمتني غلط انا كنت بشاورلك عشان
تشوطها هناك مش على بابي 
قطب فادي جبينه بانزعاج قبل أن يجيبها
بطفولية مامي إنت شاورتي ناحية بابي
همهم شاهين و هو يتقدم نحوها بخطوات
بطيئة و نظرات عينيه لا تبشر بخير 
دارت بعينيها يمينا و يسارا
بحثا عن مهرب
قبل أن يلتقطها شاهين و يحتويها بقوة هاتفا بمرح و أخيرا وقعتي
بين إيديا مممم اعمل فيكي إيه دلوقتي 
عضت كاميليا شفتيها بخجل ثم همست
في اذنه فادي معانا و بيبصلنا
إلتفت لجانبه ليجد الصغير يطالعهما
بنظرات بريئة
شاهين حبيب بابي روح لزينب و قلها
تعملنا كوباتين عصير فراش عشانك و عشان
مامي 
أضافت كاميليا بصوت متحمسو كيكة شكلاطة
و علبة الآيس كريم اللي قلتلها عليها الصبح و
متنساش البيتزا و طبق كشړي انا عاوزة كشړي 
قالتها برجاء و هي ترمق زوجها بنظرات لطيفة
هاتفة بحنق عندما رأت نظرات الصغير ووالده
المتعحبة في إيه البيبي جعان اوي و عاوز ياكل
أومأ لها الصغير بالايجاب قبل أن ينطلق راكضا لداخل الفيلا 
إلتفت نحو كاميليا من جديد متمتما بتلاعب
دلوقتي بقينا لوحدناياترى حعاقبك إزاي
أنا بقول نطلع اوضتنا عشان اعاقبك براحتي 
هزت برأسها نفيا و هي تمط شفتيها برفض تؤ
الجو هنا تحفةمممم كنت عاوزة أقلك على حاجة
مهمة 
شاهين بتوهان في جمال عينيها الزرقاء و نبرة
صوتها الناعمة التي تكاد تعصف بما بقي
من عقله أنا مبسوطة عشان إنت رميت كل
الحاجات اللي في المكتب 
شاهين ببلاهة حاجات إيه
كاميليا بجرأة و هي تتلاعب بأزرار قميصه
قزايز الخمړة 
شاهين بهمهمة ما انا بنفذ أوامر معاليكي عشان ترضي عني شفتي حالتي بقت وحشة إزاي
أنهى كلامه بغمزة من عينيه قبل أن يستأنف
حديثه من جديد أنا بحاول أغير من
نفسي عشانك و عملت حاجات كثير بتدل
على رغبتي في بداية جديدة معاكي بس
إنت لسه بتبعديني عنك 
اجابته بتلعثم و هي تقر بداخلها بصدق كلامه
لا انا مش ببعدك و لا حاجة بس لسه
محتاجة شوية وقت شوية صغننين 
ضيقت بين إبهامها و سبابتها لتصف له
قصدها ليزفر هو بعدم صبر قبل أن يهتف
بتلاعب طيب انا عايز افطر بقالي كثير
صايم أكثر من أسبوعين مش آن الأوان
تحني بقى 
إتسعت عيناها بدهشة ممزوجة بالخجل من
وقاحته لتتحرك محاولة
التخلص من قبضته متمتمة بتوتر إنت
بتقصد إيه انا طلبت اكل كثير و ممكن
إنك تاكل معايا سيبني دلوقتي انا تعبت
من الوقفة وعاوزة أقعد اااااه 
لم ينتظر حتى تنهي كلامها 
بخفة و كأنها لاتزن شيئا قائلا بتعمد بقيتي
ثقيلة اوي لازم تقللي أكل و إلا شهر كمان
و حتبقي بطبوطة 
ضړبته على كتفه قبل أن تجيبه بحنق محدش
قلك شيلني
جلس و أجلسها بجانبه يحتويها
بقوة حتى كاد يكسر عظامها لتتأوه كاميليا
بضيق ليقهقه عليها قائلا بنبرة حنونة
و هو يمرر يديه 
محاولا محو الألم الذي سببه عنها بتعمد
أشيلك عشان أحس بيكي جنبي عشان
أتأكد إنك حقيقي معايا و قدامي مش حلم
جميل بيزورني كل شوية و خاېف في
أي لحظة أصحى منه انا لسه بسأل
نفسي أنا بقيت بحبك كل الحب داه إمتى و
ليه يمكن عشان
 

111  112  113 

انت في الصفحة 112 من 122 صفحات