قصه كامله
نفسها بأنها فى الغد ستجد لديه استجابة لاعترافها ولكن خاب ظنها برحيله عنه
زفرت بأحباط تنهض عن الفراش تسرع يديها فى لملمة ملابسها المبعثرة فى ارجاء وارتداء قميصها متجهة بعدها الى المطبخ فهى فى حاجة الى فنجان من القهوة تستعيد به تركيزها حتى تستطيع التفكير فيما سوف تفعله وكيفية التصرف معه لاحقا
تدخل الى المطبخ لتتسمر قدميها مع ابتسامة فرحة تشع على وجهها حين وجدته
بحبك ياصالح... بحبك جدا.. بحبك اووى... بعشقك وبعشق كل حاجة فيك
وعلى عكس توقعها تجمد جسد صالح
انسحب كأنه لم يستمع منها لشيئ متجاهلا نظرة عينيها
انا هقوم علشان عندى شوية شغل... وهرجع على بليل متأخر... ولو...
المها رفضه لاعترافها والمها اكثر برودته لكنها لم تستسلم بل تشبثت بمكانها تبتسم له ابتسامة ضعيفة قائلة بمرح مصطنع تقاطعه
اربكته حالتها هذه كما اربكه كلامها ففرح التى يعلمها لم تكن ستمرر الامر هكذا بل كانت ستقيم الدنيا فوق رأسه لتجاهله وقسوته هذه معها ليهمس لها بصوت مرتجف حائر
ليه يافرح....ليه دلوقت بالذات كل ده منك!
علشان بحبك يا ابن خالتى انصاف.. سامعنى.. بحبك وهفضل اقولها لحد ما قلبك ده يلين ويحن عليا هو كمان
بحبك ياصالح... بحبك ياعيون وقلب فرح ودنيتها كلها
اسرع صالح بامساكها وهى تترنح على قدميها بتعب يسير بها ناحية المقعد يجلسها فوقه وهو يسألها بقلق
فى ايه ياما...اهدى بس وفهمينى ايه اللى حصل
ضړبت انصاف فوق وركيها تولول وتنوح قائلة بصوت باكى متحسر
اخوك ياقلب امك طلق مراته وروحها بيت اهلها..واختك ياصالح...اختك مش مبطلة عياط من ساعة ما خطيبها كلم ابوك امبارح وفشكل الخطوبة
اتصرف ياصالح كلم اخوك وعقله يابنى علشان خاطر العيال دول ملهمش ذنب...ولا اقولك كلم عادل هو صاحبك برضه وليك خاطر عنده وهيسمع كلامك
ابتعد عنها صالح وعينيها تتطلع نحوه بأمل كأنه فى يده حل كل شيئ ولكن سرعان ما شحب وجهها حين قال بصوت حاد قاسى
نهضت انصاف على قدميها تقترب منه تربت فوق ظهره المتخشب قائلة بحزن
عارفة يابنى انك زعلان بس علشان خاطرى انا...وحياة...
قطعها وقد احتقن وجهه تنفر عروقه من شدة غضبه ومحاولته السيطرة عليه يصيح بشراسة
وخاطرى فين ياما عندكم..مش ده حسن ومراته اللى ياما رمونى بكلامهم اللى زى الحجر ادمكم من يوم ما عرفت...مش دى بنتك اللى عايرتنى ادام مراتى وادام البيت كله بعيبى... عوزانى دلوقت اروح اتحايل على صاحبى علشان يرجع لها بعد ما سمع ببلاويها هى ومرات ابنك
نكست انصاف رأسها بخزى وقد ادركت كم بالغت فى طلبها هذا منه ولم تراعى حرج ولدها الحى فى لهفتها لاصلاح امور ابنائها الاخرين هامسة بحزن وخجل
عند حق ياضنايا... حقك عليا يابنى متزعلش منى... بس اعمل ايه اتعودت انى اجرى عليك اول واحد فى اى مصېبة تحصل لنا علشان تحلها...حق عليا ياصالح