روايه كامله
ثم
غادر لأسفل ليجلب للطفل اللبن و حين استنشق عبير الهواء سبلت عيناه و غاص في سبات قام بشراء المطلوب ومعه الزجاجات الخاصه به ثم عاود لمنزله.
ظل فؤاد يسير في الطرقات لا يعرف أين يذهب مشاعره في حرب ضميره وعقله ينهره بشده لما فعل معها بينما قلبه يرقص ويدق طبول الفرح لتخلصه منها ولقربه من حبيبته يارا للمره الأولى تختلف المعادلة ولكن لكل قاعده شواذ ف كان دائما العقل يقف ضد القلب ولكن في حالة فؤاد قلبه هو من يقف ضد العقل لأن قلبه امتلكته امرأه أخرى غير زوجته ظل في حربه تلگ حتى وصلت قدماه إلى منزله صعد وحين انفرج الباب ودخل وجد الصمت و السكون ملئ كل الجدران حاله من الصمت الرهيب كأن البيت فقد الروح وبقى بدون روح هل كانت غزال هي من تجعل للمنزل روح مبهجه
لماذا عقله يستخدم اسلوب السيطرة عليه ويذكره بكل ما مضى
يذكره باهتمامها له بتلبية مطالبه بدون أن يطلب عيناه وقعت على كوب الشاي الذي مازال ممتلئ ولم يرتشف منه اي رشفه وبجانبه الكعكه التي اعدتها له ولم ينتبه لهما تذكر كل مره وضعته له مع ابتسامه تشق الشفاه وبكل حب تدعو له ان يتناوله بالهناء والشفاء ولم يلقي على مسامعها كلمه شكر لمره واحده.
أغمض عيونه وسجن تلگ الذكريات ثم دخل غرفة نومه وشاهد ما فعلته بالمرآه وحالة الفوضى بها تعجب بشدة ف لم يتوقع ان حديثة معها هو من فعل بها كل ذلگ !!
ايوه كده احسن ويارا هتعيشني اللي عمري ما شوفته مع غزال لازم انسى غزال و امسحها من حياتي وأعيش بس ل يارا وفي اقرب وقت هبيع شقتي دي عشان انسى كل ذكرياتي معاها واشتري شقة تانيه بذكريات أجمل وأحلى.
العقار ويعرض الشقة للبيع هاتفه و ابلغه بالمبلغ الذي يريده وما ان انهى معه وانتشر الخبر بين السكان على جروب العقار وعندما علمت جارتها هناء شهقت بفزع وتعجبت من زوجها كيف يتصرف في شقتها وهي ما زالت بالمشفى مريضة لذا استأذنت من زوجها بزيارتها غدا لتطمئن عليها.
لم تغفى عينان والدة غزال دقيقة ف طوال الوقت محدقاها بعيون مترقبه لعلها تستيقظ وتطمئن عليها لم تجيب لحديث الممرضة لها بأن تستريح ولو قليلا فكيف لعيون الأم تنام وهي تشعر بأن فلذة كبدها تتألم ظلت تبكي في صمت حتى أشرق نور الصباح وفاقت على صوت ابنها يلقي عليها تحية الصباح ويتسائل بنبره قلقة
ما ينام إلا خالي البال يا سند طمني شادي عامل اية
اطمني زي الفل سمية مخليه بالها منه المهم غزال لسه على حالتها
نظرت إليها في حزن وقالت
لسه يا بني مفيش جديد.
هروح اشوف الدكتور يطمني عليها.
خرج و اثناء خروجه تقابل مع جارتها ف القت عليه التحيه و ولجت للداخل وتعرفت على والدتها وقالت
انا هناء جارة غزال حبيت اطمن عليها عامله اية يا طنط دلوقتي
اهلا يا بنتي اهي زي ما هيه من وقت ما فاقت وصړخت في جوزها منه لله وهي نايمه بعد ما اخدت مهدأ يهديها.
يا خبر هو استاذ فؤاد السبب في حالتها دي
ايوة امال هيكون مين غيره ده اخوها طلقها منه امبارح بعد ما اتحايلت عليه.
حين سمعت اخر جمله ادركت الآن لماذا قرر بيع شقته لذلگ كان عليها ان تقول ما تعرفه
الحمدلله اني جيت في الوقت المناسب عشان اقولك وانبهگ يا طنط تاخدي بالگ قبل الکاړثة ما تحصل!
حدقتها في خوف وصكت بيدها على صدرها في ذهول قائلة
کاړثة! کاړثة اية كفالله الشړ يابنتي قلقتيني هيحصل اية اكتر من اللي بنتي بقت فيه
جوزها أعلن عن بيعه للشقة بتاعة.
وهنا كانت الصدمه تعتلي وجهها فصكت على وجنتيها هذه المره في حركة معتاده عليها حين تسمع خبرا سيئا وقالت
يا نهاري هي وصلت لحد كده! الواطي الدون قليل الأصل عايز يبيع شقة بنتي بعفشها وحاجاتها وهي حاضنه
جاء سند وتعجب من حديث والدته فسألها فأجابت
الحق يا سند شقة اختگ الندل عرضها للبيع لولا بنت الاصول دي نبهتنا كان حق المسكينة دي راح.
هو فاكرها سايبه ولا اية وديني لهوريه الوش التاني وهروح اعمله محضر اثبات حق ملكيتها للشقة بحكم انها حاضنه ويوريني هيتصرف فيها ازاي
روح بسرعة يا سند على الشقة واستنى لما يخرج وخد معاگ نجار وغير كالون الباب وحط قفل على الباب.
حاضر يا أمي وبعدها هعمله محضر اثبت فيه ان اختي حاضنه للشقة و يوريني هيعمل ايه
ايوة كده وجمعله هدومه في شنطة عشان ميبقاش له حجه.
انا الود ودي اۏلع فيه هو هدومه.
قال كلامه وعيناه تطير منهما الشرار خرج لينفذ ما يريدة ولحسن الحظ انه عندما سأل عليه اعلم بعدم وجوده فكانت فكره جيدة عندما اخذ منه مفتاح الشقة استجاب للهاتف الذي راوده عمل نسخه منه والآن جاءت وقتها بدل كالون الباب ولم يكتفي سند بذلگ بل هاتف ايضا حداد وتم عمل باب حديدي على باب الشقة ليمنعه من الدخول نهائي و وضع عليه قفلا عليه ثم دفع حساب العمال وانصرف بعد ان حمل حقيبة سفر كبيرة واعطاها لحارس العقار ليعطيها لطليقها عند عودته وانطلق لقسم الشرطة يكتب بلاغا فيه ويثبت حق اخته وتمكينها من الشقة عند خروجها من المشفى.
وعاد بعد انتهاء عمله فؤاد وعندما شاهد المنظر اصابته الصدمه وامسگ الباب الحديدي يهزه ويحركه بكل قوة كمن حبس داخل عرينه ويريد الفرار والحرية كان صوت زئيره يعلو وهو ينادي على الحارس الذي سمع صوت زأيره انتفض وصعد له وحين رآه صاح فيه وسأله فقال الاخر
يا فندم أنا مليش دعوه اخو الست غزال هو اللي جه وعمل كده
ومتصلتش بيا ليا يا بني آدم
يا بيه ساعتها اتصلت بيگ كتير لكن المحمول بتاعگ كان مقفول انا ذنبي اية و اخوها ساب لسيادتگ شنطة هدومگ معايا تحت.
هي حصلت لكده ماشي يا سند اما وريتگ مبقاش انا !!
انحدر لأسفل يأخذ الحقيبه ثم توجه لمنزل والده وعندما شاهده والده قال له متسائل بلهفه
خير يا فؤاد جاي بشنطة هدومگ ليه يا بني
وضع الحقيبه بجانبه وجلس و وجهه مكفهر من الڠضب قائل
اخو الهانم طلقتي غير كالون الباب وحط باب حديدي عليه عشان يمنعني ادخل شقتي شوفت قلة ادب اكتر من كده
ذهل والده مما قال وتعجب بشده كيف له ان يفعل ذلك لكن راجع حديثه واستوقف عند كلمه طلقتي وقال بصوت مرتفع
انت بتقول طلقتي انت طلقت غزال يافؤاد
ايوة طلقتها امبارح.
رد ببرود شديد وبلا مبالاه جعلت والده يستشاط ڠضبا فسأله
عن السبب ف قص عليه ما حدث نهض والده الحنون والمحب لزوجته وامسكه پغضب قائل
انت أكيد اټجننت في عقلگ يا فؤاد بقى تطلق مراتگ الست الكومل اللي عمرها ما غلطت فيگ ولا في أي حد يخصگ وكانت بتعامل الكل بالترحاب والوجهه البشوش عشان بس وزنها زاد!
اخس عليگ وعلى تربيتگ عمري ما كنت اتصور انگ تطلع بالحقاره دي ابدا يا خسارة تربيتي الحمدلله ان امگ ماټت قبل ما تشوف اليوم اللي ابنها هد بيته وخربه باستهتاره ذنبها اية المسكينة الراقده في المستشفى دي بدل ما تقف جنبها وتحاول تطيب جرحها منگ تقوم تطلقها.
قاطعه ورد پعنف لشده هجومه عليه رادفا
انت مالگ مكبر الموضوع كده ليه تكنش هي اللي بنتگ! اللي حصل حصل خلاص انت يا بابا مش حاسس بيا انا كنت مدفون معاها دي مكنتش ست كل يوم كنت بكبر فيه عشر سنين کرهت العيشه معاها وبكره هتجوز ست ستها بس للأسف الشديد كده الشقة طارت ومش هعرف اجيب غيرها الا إذا انت هتساعدني !!
كان يرمقه بآسى لما وصل له من جحود تجاه ام طفله الذي تركه دون الانتباه لمصيره كيف اصبح حاله بهذا الشكل الأناني فهو متعجب كل تصرفاته لا يظن ان الواقف امامه هو من رباه وزرع فيه كل القيم والأخلاق
عندما طال صمته استشعر فؤاد رفضه فقال في رجاء
انت هتتخلى عني يا بابا ولا اية
زي ما انت اتخليت عن مراتگ وابنگ منتظر مني ايه يا فؤاد
قال كلامه بتأثر وحزن ثم ضړب كفا بكف ودلف داخل غرفته يبدل ملابسه ليذهب إلى من يعتبرها ابنته فهو لم يرى منها إلا كل خير منذ معرفته به وتركه جالسا يفكر ماذا سيفعل مع محبوبته ظل يفكر في كل البدائل والحلول حتى توصل لحل قام بمهاتفتها وحين ردت عليه أثلج قلبه وبردت كل نيرانه فقد كان صوتها بمثابة ترنيمة تغنت بها ليتراقص فؤاده رد بهيام وفرحه
وحشتيني يا يويو اوي عندي ليكي خبر هيفرحگ جدا.
قول يا فؤش شوقتني.
انا طلقت مراتي وبقيت خالي وموريش غيرگ يا روحي.
انت بتقول اية
اية الفرحة لجمتگ ولا اية
اه طبعا اصلگ كنت رافض تسبها عشان ابنگ اية اللي جد
متشغليش بالگ انتي اللي حصل كتير اوي ومش عايز اشغلگ المهم النتيجة هنتجوز امتى
اول ما تكتبلي الشقة على طول هنحدد معاد واعتقد كده ملكش حجة
اااصل... اااصل
اصل اية يا فؤاد انت مخبي عني اية
بصراحه كده اخو مراتي اخد الشقة ومنعني ادخلها بيقول دي شقة اختي وهي حاضنه.
نعم يا روح الروح مليش فيه يا عنيا لما تبقى تحل مشكلتگ تبقى تكلمني يا عنيا
تكلمت بلهجة لم يسمعها منها من زي قبل صدم من ردها!! اين رقتها وحنانها طوال الشهور الماضية لماذا تحولت الآن بهذه الطريقة فقال بتعجب
انتي