الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه كامله

انت في الصفحة 359 من 397 صفحات

موقع أيام نيوز


الدكتور بتاع بنتك وأتكلم معاه وأفهم منه قبل ما تخاف وتحكم علي بنتك وتظلمها
واسترسل بإرشاد بنبرة حنون 
خليك سند لبنتك وروح أقعد معاهاخدها في حضنك وأسألها وأفهمها يا ياسين وما تنساش إنها فقدت أمهايعني سيادتك لازم تقوم معاها بدور الأب والأم مع بعض
أغمض عيناه وبات يهز رأسه تطابقا مع رؤية حديث والده العقلانيضيق عز عيناه بتدبر ثم أردف بدهاء متبعا سياسة الأمر الواقع كي لا يعطي الفرصة ل نجله بالتملص 

أطلب لي الدكتور فيديو كول حالا علشان نكلمه ونتطمن منه علي حالة البنت
بعدين يا باشا...نطقها بعيناي متهربة فتحدث الأخر بإصرار واضعا إياه تحت الإجبار 
خير البر عاجله يا حبيبيإتصل إتصل
كظم غيظه وبقلب مستشاط أمسك هاتفه وقام باجراء مكالمة عبر تطبيق مكالمات الفيديووبدأ عز بطرح الأسئلة عليه سؤالا يلو الآخر حتي تأكدا كلاهما أن الفتاة أصبحت بحالة رائعة وبلا حاجة إلي زيارة الطبيب من جديدأغلق ياسين بعدما شكر الطبيب وأثني علي مجهوده في المساعدة لإعادة إبنته إلي طبيعتها
إبتسامة خبيثة ظهرت فوق ثغر ذاك الذي رفع كفاه في الهواء وتحدث بمشاكسة 
أظن كدة إطمنت واتأكدت إنها بتحبه بجد
واستطرد بتكليف 
كلم الرائد وقول له إنك راجعت نفسك وخليه ييجي يطلبها رسمي.
إتسعت عيناه بذهول وتحدث باعتراض مستاء 
كلام إيه اللي بتقوله ده يا باشا! 
حضرتك عاوزني اتصل بيه وأقوله هات أبوك وتعالي أخطب بنتي!
واستطرد متهكما بنبرة حادة 
ما أتأسف له بالمرة وأترجاه يسامحني
إتكأ عز بساعده علي حافة الأريكة ثم ضيق عيناه وبات يتطلع إلي ولده مدققا النظر داخل مقلتاهتنفس ياسين بانهزام وازاح بصره منسحبا بعيناه ثم تحدث متهربا 
لو بيحبها بجد هيرجع يفاتحني تاني في الموضوعوساعتها هبقي أبلغه بموافقتي المبدئية
واستطرد بنبرة حزينة 
السناوية بتاعت ليالي الله يرحمها بعد عشر أياموكدة كدة مكانش هينفع نعمل خطوبة اوي اي حاجة قبل مرور سنة علي ۏفاة أمها
تنهد عز ثم تحدث مستفسرا كي يطمئن عليه 
مالك يا ياسينفيه حاجة تانية مضايقاك غير موضوع سيلا
أخرج من صدره تنهيدة حارة أوحت إلي كم الهموم التي يحملها داخل صدرهثم نظر إلي أبيه وكأنه كان ينتظر سؤاله كي يخرج ما يضيق به صدره عله يشعر ولو ببعضا من الراحة
إتخانقت أنا ومليكة بسبب أيسل وقولت لها كلام ما كانش ينفع أقوله
رفع منكبيه باستكانه وبنبرة تقطر ندما تحدث شارحا
في لحظة غباء وتهور مني خرجت فيها كل ڠضبي لدرجة إني إتهمتها إن مصلحة أيسل ماتهمهاشوإنها مجرد مرات أب لأولادي
بقلب حزين كان يستمع إلي صرخات قلبه لا فقط لكلماتهتحدث بنبرة هادئة ليبث داخل روحه الطمأنينة
مليكة بنت أصول وبتحبكوأكيد هتعذر خۏفك علي أيسل
واستطرد بابانة 
هات لها بوكية ورد شيك وروح إعتذر لها وحب علي راسها وراضيهاوهي أكيد هتسامحك
هز رأسه واردف بيأس 
مش قابلة مني أي كلام يا باشا وقافلة دماغها علي الآخر 
واستطرد بايضاح 
أول مرة تعاملني وتقسي عليا بالطريقة دي
واسترسل بعيناي حائرة 
دي هددتني لو قربت منها هتسبني وتروح تنام في أوضة الأولاد
بإبتسامة ساخرة تحدث 
بنت سالم عثمان رفعت عليك راية العصيان يا باشاقابل بقي وأشرب يا حبيبي
سأله مترقبا رده بتشوق 
دبرني يا باشاأحلها إزاي معاليك
غمز له وتحدث
أنا بردوا اللي هدبرك يا روميو عصرك
تنهد ثم أرجع رأسه ساندا إياها للوراء ثم أغمض عيناهبسط عز يده باتجاه ولده وربت علي كتفه واسترسل ليبث داخله السكون
كل حاجة بتتحل وتتعالج مع الوقت
أحني رأسه بإيماءة بسيطة وهب واقفا واستأذن والده وصعد إلي الأعلىخلع عنه ثيابه وحصل علي حماما دافئا أزال به بعضا من عناء يومه وأرقه وتحرك حتي وصل لتخته وقام بإلقاء جسده المنهك عليه وبغصون عدة دقائق كان يغط في سبات عميق وكأنه يريد الهرب بالتوغل بالنوم
داخل الكافيتريا المتواجدة بجامعة القاهرة
جلس يحتسي قهوته منتظرا حضور من أصبحت تستحوذ علي لبه لتأتي إليه بعد إنتهاء محاضرتهارأته مايان حيث كانت تدخل المكان بصحبة صديقتيها لتناول بعض الشطائر الخفيفة والمشروبات الغازيةإرتجف قلبها فرحا حين رأته جالسا حول إحدي الطاولات وعلي الفور إعتذرت من صديقتيها وهرولت منطلقة إليهوقفت أمامه تتطلع عليه بنظرات ولهة لعاشقة صغيرة وتحدثت بحبور 
كارمإيه المفاجأة الحلوة دي
رفع قامته ناظرا عليها وأردف بإبتسامته الساحرة
إزيك يا مايا
أنا ببقي كويسة لما بشوفك...نطقتها بإبتسامة سعيدة وقلب يتراقص مما أحزن قلب هذا الفارس الذي طالما ما رأها إلا ك شقيقته ويكن لها شعورا طيبا بداخل قلبه
إبتسم لها بهدوء ثم أردفت هي باستئذان متلهفا 
ممكن لو ما فيهاش إزعاج أقعد معاك
وبرغم عدم رغبته بجلوسها تجنبا لإثارة غيرة حبيبته المتمردة عليهإلا أنه عقب علي حديثها قائلا بترحاب كي لا يحزنها 
أكيد طبعاإنت بتستأذني!
بلهفة سحبت مقعدها وجلست وأشار هو بيده يستدعي النادل الذي حضر علي الفور وتحدث بإيماءة بسيطة 
تحت أمرك يا أفندم
حول بصره إليها وتحدث متسائلا باحترام 
تاخدي إيه يا مايا
وضعت سبابتها علي طرف فكها وضيقت عيناها بتفكر ثم أردفت تملي طلباتها إلي النادل بنبرة حماسية
 

358  359  360 

انت في الصفحة 359 من 397 صفحات