روايه كامله
برة من فضلك
شعر بأنه جرحها بكلماته مما جعله يؤنب حاله لكنه الأن ليس بحال جيدة كي يعتذر منها أو يتراجع عن كل ما قيلفجسده الأن مشتعل ويريد إطفائه بأفعالا وقرارات لا إعتذارات
اولته ظهرها عندما شعرت بعدم تمالكها لدموعها التي ما أن إستدارت حتي إنسابت بغزارةزفر بضيق ولم يدري ماذا عساه أن يفعلإكفهرت ملامحه ورفع ساعديه في الهواء ثم انزلهما پعنف وتحرك سريعا إلي الخارج صافقا خلفه الباب بقوة جعلت الرجفة تسري بكامل جسدها
________________________________________
پبكاء مرير بعدما ألقت بجسدها فوق الفراش باستسلام
هبط الدرج مهرولا فسألته يسرا عندما وجدته يتجه إلي الخارج غافلا عن هؤلاء الجالسات
مش هتتغدي يا ياسين
وكأنه للتو وعي علي حاله فعاد ببصره إليهن وتحدث بابتسامة خاڤتة اصطنعها باعجوبة
معلش يا أمي...نطقها بعيناي معتذرة من ثريا التي أومت له وتحدثت بنبرة متفهمة
ولا يهمك يا حبيبيروح شوف الباشا
هتف الصغير وهو يهرول إلي والده ويمسك ببنطاله متشبث به
خدني معاك عند جدو يا بابيعاوز ألعب مع ساندرا وليزا
ياسين شكلة متغير وفيه حاجة مش طبيعيهشكله كدة إتخانق مع مليكة
أنتبه مروان الجالس يتصفح بهاتفه إلي حديث عمته واړتعب داخله علي والداته فتحدثت يسرا نافية
وهو إيه اللي هيخليه يتخانق مع مليكة يا نرمين
أردفت الأخري بإبانة غافلة عن وجود الفتي
أردفت ثريا بعدما لاحظت إرتباك الفتي ونظراته الثاقبة الموجهة إلي عمته
وبعدين معاك يا نرمينهو أنت دايما كدة بتحبي تكبري الصغيرة
واسترسلت بحركة من عيناها كي تنتبة الاخري لوجود إبن شقيقها
خلينا في حالنا أحسن يا بنتي
عاجبك اللي حصل ده يا نرمين
أردفت بايضاح نادم
ما أخدتش بالي من وجوده والله يا ماما
أردفت يسرا لتهدأت الوضع بين والدتها وشقيقتها
حصل خير يا ماما
تنهدت ثريا باستسلام
تحرك الفتي داخل الرواق بقلب مشتعل حتي وصل إلي غرفة والدته ودق بابهاإرتعبت اوصالهاهرولت إلي الحمام وقامت بغسل وجهها بالماء الفاتر ثم خرجت سريعا بعدما التقطت منشفة وباتت تجفف بها وجههاتحركت إلي الباب وقامت بفتحهتفاجأت برجلها الصغير يقف أمامها وبات يتطلع علي عيناها العالق بها أثار الدموع وتحدث بنبرة مرتابة
إبتسامة حانية خرجت منها وتحدثت وهي تتحسس وجهه
أنا بخير يا حبيبي
هتف بنبرة حادة
هو عمو ياسين إتخانق معاكي
بهدوء سألته مستفسرة
إيه اللي خلاك تقول كدة
بملامح وجه ساخطة اردف بنبرة حادة أظهرت كم الڠضب الذي أصاب داخله جراء رؤيته لدموع غاليته العزيزة
الدموع اللي في عيونك الحمرا هي اللي قالت لي يا ماما
أمسكت بكفه وسحبته إلي الداخل حين رأت بعيناه الڠضب ثم قامت بغلق الباب وتحدثت بنبرة هادئة
عمو ياسين مازعلنيش يا مارو
نطق محتدا بطريقته
غضبه العارم
إنت راجلي وسندي بعد ربنا يا مروانومش بس سندي لوحديده إنت سند لإخواتك كلهم يا حبيبي
إنفرجت أسارير الفتي وشعر براحة غزت روحهتنهد ثم تحدث مستفسرا
طب ليه مش عاوزة تقولي لي سبب دموعك
واستطرد بنبرة متوجسة
عمو ياسين زعق لك ولا قال لك حاجة ضايقتك
أجابته نافية
صدقني يا حبيبي ما فيه أي حاجة
ماما...نطقها بتشكيك فأردفت الاخري موضحة
عمك ياسين بيحبني وعمره ما جرحني ولا في يوم فكر يأذيني نفسياهو بس متضايق لأن عنده شوية مشاكل في الشغل
سألها مشككا
وهي مشاكل شغله سبب يخليكي ټعيطي!
أخذت نفسا عميقا وزفرته بهدوء كي تضبط إنفعالاتها وتحدثت
بص يا حبيبيالراجل ومراته ساعات بيحصل بينهم مشادات في الكلام وعلي اتفه الأسباب المشاكل بتتخلقإحنا بقي كستات دموعنا قريبة
واسترسلت بدعابة كي تخرج من عقله أية ضيق
وبصراحة كدة بنتلكك علشان نخرجها
يعني إنت كويسة يا حبيبتي...نطقها متوجسا وهو يتحسس كف يدهافأجابته بابتسامة طمأنة
أنا كويسةما تقلقش يا قلب ماما
إبتسم لها وتحرك من جديد عائدا إلي الأسفل بعدما قام بتقبيل جبهة غاليته وأطمئن عليها
تحرك بإبنه حيث منزل أبيهوجد عز المغربي يجلس بداخل حديقته بصحبة عبدالرحمن الذي إستمع إلي نصائح إبنة عمه وأخذها في الإعتبار ومنذ حينها لم يترك شقيقه وضل ملازما له وباتا يخرجا ويستمتعا بحياتهما سويا
حاول ضبط النفس خشية إنكشاف أمر غضبه من قبل ذاك الداهي والدههتف الصغير مهللا بابتهاج وهو يشير إلي عزيز عينه جده الذي يكن له الكثير من الحب والتقدير
جدووووو
بحبور فتح ذراعيه لاستقبال حفيده المدلل والذي يحظي بنصيب الأسد من مكانته داخل قلبهوتحدث مدللا إياه تحت إبتسامة ياسين الذي وقف أمام والده مناولا إياه الصغير
يا أهلا يا أهلا بقلب وعقل وروح جدو
تحدث ياسين إلي عمه بعدما ألقي التحية علي