الأربعاء 11 ديسمبر 2024

روايه كامله

انت في الصفحة 271 من 397 صفحات

موقع أيام نيوز


ذهول 
ولمار دي كماندي طلعت حكايتها حكايةأنا مش مصدقه لحد الوقت اللي حصل يا ياسينإزاي جت لها الجرأة تخدعنا وتعيش في وسطنا ثلاث سنين بحالهمإزاي كانت عايشه في وسطنا وبتاكل من عيشنا وملحنا وفي نفس الوقت قادرة تطعنا كلنا في ظهرنا بالطريقه الباشعه دي
واستطردت بعدم إستيعاب
حقيقي أنا مصډومة من كل اللي حصل ومش قادرة استوعبه

واسترسلت پتألم 
ولا عمريا تري إيه احساسهأكيد شعور الغدر والكسرة مسيطرين عليهمافيش أصعب من غدر الحبيبوعمر إطعن علي إيد أكتر حد أمن له في حياتهمراته اللي كانت بتنام في حضنه
أخذ نفسا عميقا ثم زفره بضيق أظهر كم اليأس الساكن داخله وتحدث شارحا
عمر أمره سهل ومقدور عليه يا مليكةده راجلومهما كانت الضړبة قوية ووجعته مسيرة مع مرور الزمن هينسي ويكمل من تاني حياته
واستطرد وهو ينظر إليها بۏجع ظهر بين داخل مقلتاه 
تعرفي أنا إيه اللي قاهرني بجدالبنت يا مليكهالبنت بريئة واتظلمت وهتعيش طول عمرها شايلة وصمة عار أمها فوق جبينها
واستطرد بقلب ېتمزق 
إزاي هتقدر تكمل حياتها في وسط نظرات الناس اللي مابترحمشومنين هتجيب القدرة اللي تواجه بيها المجتمع اللي دايما هيشوفها بنت واحدة مچرمة عاشت جاسوسة في بيت أبوها سنين علشان تدمر عيلتها البنت موقفها صعبصعب قوي يا مليكة
تنهدت پألم فسحبها من جديد لداخل أحضانه وتحدث معتذرا بعدما وعي علي حاله 
شفتي إزاي جرجرتيني في الكلام وخلتيني أنسي تحذير الدكتورة
وأستطرد وهو يقبل رأسها 
أنا أسف يا قلبيحقك عليا
إبتسمت وتنهدت براحةثم أراحت رأسها وظهرها علي صدره لتنال قسطا من الإستجمام والتي لا تشعر به إلا بحضرته وداخل ضمته
داخل حديقة منزل رائف
يجلس مروان حول الطاولة المستديرة وتجاوره تلك الليزا والتي أصبحت مسؤلة منه بحكم أنه الوحيد التي تقبلته الصغيرة بعدما كانت تصيح دائما وتنطق بإسم المربية


________________________________________

الخاصة بها وتطلب الذهاب إليهاتفهم مروان طلبها وبدأ بمجاراتها وإلهائها بالألعاب وتقديم بعض الحلوي ومنها مثلجات فاكهة الفراولة المحببة لديهاوالتي إستطاع علمها من بين كلماتها الغير مفهومة جراء حداثة سنها 
أمسك الشوكة وبدأ بإطعامها تحت سعادة الصغيرة من ذاك الإهتمام التي تتلقاه علي يد ذاك الفتي وهذا الشعور التي حرمت منه منذ نشأتهاأما أنس فكان يجاورهما الجلوس يتناول طعام إفطاره بصمت تامحيث أن ثريا قد قدمت إليهم الطعام بمساعدة العاملات وعادت إلي الداخل من جديد كي ترتدي ثيابها إستعدادا للذهاب هي ويسرا إلي المشفى للإطمئنان علي مليكة وأخذ بعض الأطعمة لها ولوالدتها
أشارت الصغيرة ونطقت ببعض الكلمات الغير واضحةكان يحادثها بالإيطالية التي تعلمتها الصغيرة من الجليسة الخاصة بها كي تفهم عليهسألها مستفسرا وهو يشير إلي تلك السلة المحملة ببعض أنواع الفاكهة 
أتريدين ثمرة موز ليزا
أومأت له بسعادة لتفهمه مقصدها وتحدثت
نعم
فابتسم لها وبسط يده والتقط إحدي الثمار ثم نزع عنها القشرة وتحدث بسعادة لشعوره تحمل مسؤلية أحدهم مع مسؤلية شقيقاه الصغيران 
هيا إفتحي فمكسأطعمك إياها بنفسي
تهلل وجهها وقضمت قطعة وبدأت بمضغهاسأله أنس الذي تابع الحوار بإهتمام بالغ
هو أنت عرفت منين إنها عاوزة موزة يا مارو
تابعت نظرة عنيها يا أنسده غير إنها نطقت كام حرف منه فقدرت أفهم...هكذا أجاب شقيقه فوافقه الأخرنظر كلاهما علي صياح ذاك الغاضب الذي دخل للتو من البوابة الحديدية محمولا علي كتف طارق بعدما رفض تناول طعام الإفطار بجانب جده عز وأتي يتناوله مع أشقائه وجدته ثريا كما تعودوما أن رأي حمزة يطعم الصغيرة حتي شعر بالغيرة تتسلل إليه وټقتحم قلبه البرئ
إنتوا قاعدين تأكلوا البنت دي وسايبين عزو جعانوالله لأقول لمامي ونانا
هلل أنس بسعادة وتحدث مرحبآ بشقيقه الأصغر الي إشتاقه
عزوووووو
لم يعر لسعادة شقيقه وترحيبه أية إهتمام لحالة الغيظ الشديدة التي تملكت منهبل ضل يرمق تلك الدخيلة بنظراته الساخطةرفع طارق حاجبه وهو ينظر باستنكار للصغير وتحدث ساخرا 
ما تهدي يا عم البوتجاز وتهدي شعلتك دي علي المسكينة
ثم تحرك وإقترب من جلوسهم وتحدث إلي مروان بنبرة فخورة 
جدع يلا يا مروانطالع راجل لأبوك الله يرحمه
إنتعش داخل مروان وشعورا بالفخر تملكه ككل مرة يستمع فيها إلي مدح أحدهم ومقارنته بغاليه الراحل وتحدث باستحسان 
ربنا يخلي حضرتك يا عمو
نظر طارق للصغيرة وتحدث 
Hi ليزا
Hi
نطقتها بنعومة بعدما رفعت وجهها تتطلع إليه حين استمعت لحروف إسمهامما جعل الصغير يشعر بالغيرة وبأن تلك الصغيرة حضرت كي تسحب البساط من تحت قدماه وتستحوذ علي إهتمام الجميعفهتف غاضبا 
أنا جعان وعاوز أكل
تحدث مروان وهو يشير إلي المقعد المجاور لشقيقه 
تعالي يا حبيبي إقعد جنب أنوس
هتف معترضا بحدة بالغة 
أنا عاوز أقعد في مكاني اللي البنت دي أخدته
وما أن رأته ليزا واستمعت لصياحه الحاد وفهمت أنه يقصدها من نظراته الساخطة حتي مطت شفتاها بحزن وبدأت تنظر عليه وبدون مقدمات نزلت دموعها الحزينةحزن مروان لأجل تلك البريئة فحملها من فوق مقعدها وثبتها داخل أحضانه ليحميها من سخط ذاك الحانق وتحدث إليه
إتفضل يا عزو باشا أقعد مكانك
مازال الصغير علي حدته فتفهم طارق
 

270  271  272 

انت في الصفحة 271 من 397 صفحات