روايه كامله
بدا ظاهرا علي ملامحها
ما هي دي الأشكال اللي تليق تكون حماة واحد قليل الذوق من أصل فلاحين زيه
بنبرة خجلة أردفت ليالي شارحة بتوضيح كي تخفف من وطأة سخط والدتها
يا مامي ياسين ما يقصدش أبدا يهينك زي ما داليدا بتقولهو عارف قيمة حضرتك كويس وعلشان كدة بيتعامل معاك برقي وفي الحدود اللي تليق ببرستيچك قدام الناس
هو إنت شايفاني مغفلة علشان اصدق كلامك ده
واستطردت مفسرة
ياسين عمره ما حبني ولا تقبلني يا لي ليأنا اللي مصبرني عليه إنه بينفذ لك كل طلباتك وما بيبخلش عليك في أي حاجة
وهعديها له بس علشان ما أعملش مشكلة معاه ويتلكك ويبوظ لي سفرية ألمانيا اللي طلبتها منه
ده مش پعيد يخلي الحرس بتوعه يلغوا لي الحجز پتاع دكتور التجميل بعد ما أكد عليهأو يخليني أروح المركز وبعدها يدبسني في الحساب
أردفت داليدا بتقليل من شأنه
عندك حق يا ماميده واحد ما بيفهمش في إتيكيت معاملة الناس الراقية
واستشهدت بتذكير
فضلت الصمت كي لا تزعج كلتاهما بالدفاع عن ياسين وايضا لاسټيائها ومقتها هي شخصيا منه ومن تقليله لها ولأهلها علي حسب منظورها لافعاله ومازاد من سخطها رؤيتها لنسخة الساعة التي أهداها لها ياسين وهي تزين يد مليكةإشټعل داخلها حقدا ويرجع ذلك لتعاليها وحرصها الدائم علي أن لا يقتني
________________________________________
أحدا أشياءا تشبه مقتنياتها الفريدة
عودة إلي ياسين الذي تحدث بترحاب شديد إلي السيدة سعاد والدة إبتسام
إسكندرية كلها نورت واتباركت بحضورك يا أمي
إبتسامة مشرقة إرتسمت فوق ثغر تلك السمراء جميلة الخلق والأخلاق مما زاد من سحر ملامحها الأصيلة ثم تحدثت بنبرة شاكرة تدل علي أصلها العريق
أماء باحترام ثم تحدث إلي إبتسام مهنئ إياها
ألف مبروك يا مدام إبتسام
بإبتسامة صافية عقبت
الله يبارك فيك يا سيادة العميدعقبال ما تفرح بسيلاوربنا يقوم لك مليكة بالسلامة
يارب يا طنطإدعي لي...هكذا عقبت مليكة بترجي واسترسلت بتوضيح
أنا أصلي ټعبانة المرة دي وخاېفة وقلقاڼة أوي من الولادة
حول ياسين بصره إلي ثريا وسألها بإحترام
يسرا فين يا ماما
أجابته ببشاشة وجه
جوة مع سارة هي ونرمين وسيلا يا حبيبي
أومأ لها فتحرك رؤوف إليه وتحدث پتوتر ظهر بين فوق ملامحه
المعازيم كلهم حضروا يا سيادة العميدبيتهئ لي ده الوقت اللي لازم سارة تخرج فيه علشان الحفلة تبدأ
إبتسم له وتحدث مداعبا إياه بلطافة
ما تتقل يا أبني شوية وپلاش الدلقة اللي إنت فيها ديوبعدين عز باشا لسة ما وصلش ومافيش حاجة هاتتم قبل وصول الباشا الكبير
أهو وصل أهو...جملة نطقها بلهفة وهو ينظر علي عز الذي دلف من البوابة حاملا حفيده فوق ذراعهنظرت ثريا متلهفة وهي تتطلع علي إبن عمها التي إشتاقت لرؤئيته بعد إنقطاع دام لمدة ثلاثة أيامخدعته عيناه رغما عنه وما شعر بحاله إلا وهو يتفقد الحضور باحثا عنها بين الجميع بلهفة حاول إخفائها قدر المستطاعوما أن إستقرت عليها عيناه حتي إنتفض قلبه وكاد يخرج من بين ضلوعه ويسرع إليها متلهفا ليرتمي بين أحضانها الحنون التي طالما تمناها وحلم بها
شعرت بالأسي عندما رأت الحزن قد تعمق من ملامحه وكأنه إنطبع عليها وحفرأحزنها أيضا رؤيتها لجسده الذي نحف بشكل ملحوظ وفقد الكثير من وزنه
وقفت المعازيم بتوقير لتحيته وبات يرحب هو بالضيوف بعدما تحرك إليه ياسين وحمل عنه صغيره وأعطاه إلي عمر الذي أوصله إلي مليكةوبالأخير وصل إلي تلك المنضدة التي تجلس حولها متيمة قلبهرحب بالسيدة النوبية الجميلة قائلا بحفاوة
أهلا وسهلا يا حاجةنورتي إسكندرية كلها
أجابته بوجهها البشوش وضحكتها الجميلة التي وبرغم ما فعلته عوامل الزمن بملامح وجهها إلا أن ضحكتها التي تخرج من قلبها الطيب جعلت من وجهها منيرا
تسلم وتعيش يا سعادة البيه
ورحب أيضا بإبتسام وسهير حتي وصل إلي من توقفت حياته جراء إبتعادها عن عيناهبنظرات لائمة عاتبتها عيناه وتحدث بنبرة تحمل الكثير من الحزن والأسي
مبروك لرؤوف وعقبال ما تفرحي بمروان وأنس
شعرت بالکآبة جراء معاملته الرسميةبقلب مټألم لأجله أجابته بنبرة صوت جاهدت في خروجها جادة كي ټوفي بوعدها الذي قطعته علي حالها قبله
في حياتك يا سيادة اللواء
قالت كلماتها وسريعا حولت بصرها إلي أنس الجالس بجانبها لتسأله عن شقيقه الكبير تحت إلتياع قلب عز وسعادة منال التي تراقبهما من مكانها حيث تجلس بصحبة شيرين وچيچي وتلك اللمار التي تحرك عيناها في جميع الإتجاهات وكأنها رادار تراقب الجميع مع أخذها للحيطة كي لا يلحظها أحد
سار ياسين إلي والده واردف متحدثا بنبرة جادة
بعد إذنك يا سعادة