الخميس 12 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 139 من 491 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 

اللون الأحمر من كثرة بكائه

بقولك أبعد عني أخويا عايش وهاكدلكم دا 

نزل ببصره لأخيه ودموعه تفترش خديه

كدا ياسليم كدا تسيب الأغبياء دول يشمتوا في راكان البنداري ويقوله عليا غبي 

ضمھ كطفل رضيع وشهقات مرتفعة منه 

مش مهم أنا غبي هم عندهم حق راضي بكل اللي يقوله المهم تفتح عيونكجثى بركبيته على الأرض أمام الجميع وهو ينهار وصوت بكائه شق المكان يضم أخيه عندما تسربت برودته ليديه ويصيح بأسمه 

سلييييييم صړخ بها راكان حتى اهتزت جدران المشفى وقفت ليلى بجوار نوح على باب الغرفة وهي تهز رأسها رافضة ماتراه عيناها..دلفت بخطوات مهزوزة وعيناها المحجرة بالدموع وصلت حيث جلوس راكان وضمھ لأخيه بمشهد يبكي العدو قبل الصديق 

جلس يونس بجواره يربت على ظهره

راكان سيب سليم ياراكان هو خلاص عند ربنا بلاش تعذبه ياحبيبي ياله خليهم ياخدوه ينفع تكون ضعيف كدا سبت إيه لطنط زينب انت دلوقتي قوتها 

وضع كفيه على فم يونس

اسكت يايونس متقولش كدا ماما ممكن ټموت فيها. 

أطبق على جفنيه يعتصرها ورغم عنه صدرت منه شهقة بكاء مريرة خرجت من أعماق قلبه المحترقة على أخيه 

حاوطه أصدقائه وهو يضع رأسه فوق راس أخيه ويردف

انا مش هسيبك ياحبيبي هسيبك وأروح اقول لماما إيه اقولها ابنك التالت ماټ لا محدش هياخدك مننا لا محدش يقولي انك مت 

ظل يردف بكلماته الهسترية كالمچنون كانت تقف على بعد خطوتين منهما لم تقو على الحركة انظارها على الجاثي الذي يحمل أخيه بأحضانه ويبكي بهستريا تمنت حينها لو تصرخ من أعماق قلبها صړخة لتزهق روحها مما رأته

أيعقل ماحدث لقد ذهب زوجها عن دنياه وهو حزين هل يعقل أنها لن تراه مرة أخرى

لم تلمسه وضعت كفيها على أحشائها وانسدلت عبراتها ټحرق وجنتيها 

ابني هيجي الدنيا من غير أب...آهة خفيضة خرجت من جوفها بنيران تكويه تحركت كجسدا بلا روح إلى أن وصلت إليهم نهض يونس عندما رآها 

چثت بركبتيها بجوار راكان هنا اڼهارت قواها وشهقات مرتفعة ببكائها وهي تردف

سليم أنا جيت بسطت يديها إليه تمسد على خصلاته وهمست من بين بكائها

سليم ماتعملش فيا كدا قوم حبيبي قوم أنا مش زعلانةاتجهت بنظرها إلى راكان

راكان سليم ماله وشايله كدا ليه وليه جسمه عامل كدا ..قالتها بشهقات مرتفعة 

هنا افاق راكان يمسح دموعه بجانب كفيه يرمقها بنظرات چحيمية قائلا بصوت كفحيح أفعى

خدو البت دي من قدامي. صدمة عڼيفة أصابتها وهي تهز رأسها وعبراتها تتجمع بعينها 

راكان متعملش كدا لو سمحت أنا مكنتش أعرف 

لم تتحرك عضله من وجهه واستمر على نفس وضعه أمسكت كتفه 

راكان صړخ بصوتا جهوري غاضبا

قولت خدوها من قدامي مش عايز أشوف وشها قدامي

اقترب نوح يجذب ليلى عندما وجد تحول راكان للجنون 

ليلى قومي معايا حبيبتي.. تعالي هزت رأسها رافضة حديثه

عايزة أشوف جوزي يانوح هو سليم عامل كدا ليه اوعي تقولي انه..قالتها وهي تضع كفيها على فمها تبكي بصوتا مرتفع 

جذبها راكان من ذراعها بقوة واشتعلت نظراته بشكل مخيف غارزا أظافره في لحمها يتعمد إيلامها ثم هدر بصوتا كاد أن يخترق اذنيها 

وحياة أخويا اللي موتيه بحصرته لأنتقم منكوأعرفك إزاي تعاندي قالها ثم دفعها بقوة حتى سقطت بجلستها 

أسرع نوح إليها يضمها لأحضانه يربت على ظهرهايهز رأسه پغضب إلى راكان 

انا مراعي حالتك مش أكتر..قالها نوح وهو يساعد ليلى في النهوض 

تعالي حبيبتي تعالي ارتاحي جوزك في ذمة الله دلوقتي ادعيله بالرحمة 

وضعت رأسها بأحضانه وهي تبكي بنشيج وشهقات مرتفعة 

متقولش كدا يانوح قولي دا مقلب عشان اسامحه والله انا مسمحها خليه يفتح عيونه يانوح محدش يقولي ان ابني هيجي مالوش أب 

هنا رفع

 

نظره إليها بعدما أخذوا سليم من بين يديه بمساعدة حمزة ويونس..نظر إلى بطنها وكلمات أخيه

راكان ابني حافظ عليه ڼصب عوده ونهض 

يجذبها من أحضان نوح متحركا بها للخارج 

حاول حمزة إيقافه

راكان هتعمل ايه متبقاش مچنون اهدى كانت تتحرك بجواره كانسانا أليا فقط نظراتها للخلف تنظر إليهم وهم يقومون بتغطية وجهه 

صړخت بصوتا مرتفع وهي تنزع يديها من راكان وهرولت إليه تبكي وتضع كفيها على فمها تمنع شهقاتها وصلت تجذب الغطاء من فوقه وبكت بكاء مرير

سليم متسبنيش ياسليم قوم ياسليم عشان خاطري بدأت تهز جسده بهستريا

بقولك قوم مين هيربي ابنك سمعتني بقولك ابنك ياسلييييم 

جذبها نوح محاولا السيطرة عليها وهو ينظر للممرضة بإنهاء عملها ضمھا وخرج بها حيث وقوف راكان الذي نظراته على وجه أخيه الذي أصبح أمامه ماهو إلا چثة هامدة بعدما قاموا بتغطيته بالكامل هرول للخارج يحبس أنفاسه داخل صدره ضاغطا على كل عصب في جسده حتى لاينهار كليا قبل إخبار والده ووالدته

خرج يونس خلفه سريعا بينما جلس نوح يضم ليلى التي اڼهارت كاملا وصوت بكاء يقطع نياط القلوب حتى خارت قواها وفقدت وعيها 

خرج بخطوات أقرب للركض ورغم أنها خطوات سريعة إلا أنها متخبطة من يراه يقسم انه أصابه مسا أنفاسه تتصارع داخل صدره دمعاته تلاحق بعضها واحدة تلو الأخرى يبكي في صمت وهو يتخيل حالة والدته 

استقل يونس السيارة بجواره يقودها

 

 

138  139  140 

انت في الصفحة 139 من 491 صفحات