مصافحته للملك فاروق بقصره في روما في مطلع الستينيات كانت أول علاقة له بمصري والدافع للبحث عن تاريخ هذا البلد العظيم تعلم الهيروغليفية في روما واللهجة المصرية وبرغم عمله في شركة أدوية كبرى في إيطاليا صار أكبر من يمتلك مكتبة للمصريات هناك.
الإيطالي جوليانو أنطونيو السائح الثمانيني الذي يلقبه الإيطاليون بأنه الأكثر مصرية بينهم بل ويضيف عليها عبارة الأكثر حبا لمصر بين المصريين لم يمتد حبه لها بزيارتها فقط بل أصبح أكبر مروج لمصر في أوروبا ومدافعا مستميتا عنها ضد الحملات المغرضة التي يخوضها عدد من المؤسسات الإعلامية الغربية تجاه مصر.
يقول أنطونيو بدأت علاقتي بمصر منذ 40 عاما عندما كنت أبحث وقتها عن بلد غير ممطر أقضي فيه إجازتي فوقع اختياري على مصر ومن وقتها وأنا حريص على قضاء إجازتي كل عام في هذا البلد العظيم يزور أنطونيو مصر مرتين في العام ويحرص كل مرة على ذهابه إلى محافظة الأقصر والواحات الخارجة والداخلة وخلال زيارته لمصر في أكتوبر من العام الماضي نصحه أقاربه بعدم الذهاب إلى الواحات بعد وقوع حاډثة مقټل السياح المكسيكيين في الواحات إلا أنه أصر على الذهاب معلقا على ذلك الواحات تحوي أماكن بكر لم تمسها يد التغيير الحضاري الحديث وأهلها ما زالوا بسطاء ويضيف لا أخشى الذهاب إلى مصر لأنها بلد الأمن والأمان وزرتها عدة مرات في أصعب الأوقات وتابع الإعلام الغربي لا يعلم حقيقة ما يحدث في مصر ولا يهمني الادعاءات الغربية لأنني أشاهد عظمة هذا البلد على أرض الواقع.
أنطونيو حريص على العيش بحياة المصري البسيط حيث اعتاد أن يقيم في الأقصر في فندق على جزيرة وبسبب زياراته المتعددة تمت زراعة شجرة مانجو باسمه ويقوم بتوزيع المانجو على أصحابه.
شاءت الأقدار أن يتعرف أنطونيو على زوجة الملك فاروق الإيطالية الأميرة دي مينوتلو في ثمانينيات القرن الماضي ليروي لها قصة عشقه لمصر.